الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قسطرة

قسطرة
24 ابريل 2013 22:00
لوحة «القلب الطيب» للفنانة جيسيكا ليبرو شعر: عبدالكريم معتوق رأيتُ الموتَ فامتـدتْ يدي تســـتأخرُ الموتـا لـدي قصيــدةٌ أخــرى زرعتُ حروفـها صمتــا فيا موتُ انتظر بالبابِ لا تخمــــدْ لنــا صوتــا ??? يضيقُ الصـدرُ لا أدري بأن مسـاحةَ الشــريانْ تضيقُ كنظـرةِ الأعمـى تخيفُ كحكمةِ الظمآن إذا ما اســودت الدنيـا بوجهكَ وابتدت أحزانْ ??? رأيت المــوت مدفوعـا بفأسٍ يقطع الأشـجارْ كمــن فـي صــدره ثـأرٌ على الغابـات والأزهـارْ يدٌ تجثـــو علـى عنقـي وأخرى تحبــس التيـارْ ??? فقلت وكنـتُ أقصـده ألـم تعجــك أشــعاري فأطـرق غيـــر مكتـرثٍ لآمـالـي وأعــــــــذاري وغـادر لـم يجـد ســببا ليطفـــأ كـل أنـــواري ??? كأن ســـفينة تمشـــي بلا مــاءٍ علـى اليبــسِ أحــسُّ خطــاه ثابتــة ً بها من وثبــة الفــرسِ أخبـــئ رأس أوردتـــي مخافة رنـــة الجـــرسِ ??? يراقــــب كل أوردتــي ليعرف موضع الضعفِ كمن فــي رأســه ثـــأرٌ على الأنفاس في حتفي نجــــوت بكل مقــدرة لأن اللـه فـــي صفـــي ??? أجل يا موتُ تســـألني عليك قبيلــة الأحيــاءْ مررتَ ببيتهــــم يومــا بكفك جدول الأسـماء ومذ غادرتهــم نهضــوا حزينــــا خائفـــا بكَّاءْ ??? بكى بالأمـــس لي جــارٌ وأشفق مــن خســارتهِ لـــــه أمٌ تدللــــــــــه ُ وتضحك مــن عبارتــهِ وزار المـــــوت جارتنــا وأســرف فـــي زيارتــهِ ??? رأيت الموتَ رؤى العين رؤيـا تشــبه الأحيـــاءْ به من هيبــةِ الأحــزان صرفٌ لا يعـــير المــاءْ فحدق شاخصا ومضى وقال تشــابه الأسـماءْ ??? ومــن دخلــو عليَّ الآن كان لباسَـــهم أخضــرْ سألت أهكـذا الأكفان أين المسـكُ والعنبـــرْ وقالوا أنـت في الدنيــا وعندك لم يزل معـــبرْ ??? عجبت عجبت من حذري بحربٍ ندهــــا القــدرُ وأعرفُ أن مـــن خافوا كمن في الموت قد سخروا فعشْ في الأرض صيادا تناسى خلفـــه الحــذرُ ??? أتاني صوتُ من رحلــوا عن الدنيا علـى غفلــه أبي قد قـال لي قــم لا تخفْ كالطفلِ والطفله لديك حياتـك الأخـرى كأنــك داخــلٌ حفلــه ??? لمحت وآلـة التصــويرِ تحـرثُ أرض شـــرياني حطـام أحبـــة رحلـــوا ولم نـسأل عن الجــاني بقايا لابنة الجيــــــران لم تحفـــل بعنـــواني ??? كأن قبيلـــة الأطــلال في الشــريان أعرفهـــا هنا قلــمٌ كتبـــت بــه قصائد لسـت أنصفها وأحلامٌ قــد ارتبكـــت كأن الريــح تخطفهــــا ??? رأيتُ السبحةَ السوادءَ من كانت بكــفِّ أبــي بهـــــا حــزنٌ كأرملـــةٍ ومن صـبرٍ كصبـرِ نبــي تراقب كفَّ من دخلـوا بآمالٍ وخـــوف صبــي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©