تدريب 52 من طلبة «الثانوية العامة» والجامعات في بلدية عجمان خلال الصيف

بدأت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان تدريب 52 من طلبة الجامعات و”الثانوية العامة” في إداراتها وأقسامها المختلفة، منهم 10 من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك ضمن إتاحتها فرصاً تدريبية للطلبة في فصل الصيف لتأهيلهم لسوق العمل. وقال خالد عبدالوهاب مدير إدارة الموارد البشرية في بلدية عجمان لـ”الاتحاد”: التدريب الصيفي هذا العام يتميز عن الأعوام الماضية بمشاركة 10 طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يتميز بأن الدائرة ستقوم هذا العام بعمل استمارة تقييم للطلبة المشاركين فيه، وذلك في نهاية فترة التدريب، بحيث تحفظ في ملفات الطلبة للنظر في تعيينهم في البلدية بعد انتهاء فترة دراستهم، علماً بأن هذا التقييم ليس له تأثير على المكافأة المالية المخصصة للطلاب. وأضاف أن التدريب سوف يستمر لمدة شهرين هي مدة العطلة الصيفية، ويشارك فيه 15 طالباً جامعياً و37 من طلبة “الثانوية العامة”، وقد تم تحديد دوام رسمي للطلبة المشاركين، هو دوام الموظفين نفسه من الساعة الثامنة وحتى الثانية بعد الظهر، واستثني من ذلك الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تحديد دوامهم من الساعة التاسعة وحتى الواحدة ظهراً. ولفت عبد الوهاب إلى أنه في حالة ما إذا كان أحد المعاقين يصلح للعمل، فإننا سوف نقوم بتعيينه في البلدية في العمل الذي يمكنه القيام به، مشيراً إلى أن هناك نظاماً خاصاً لتعيين ذوي الاحتياجات الخاصة تم عمله في البلدية، وتم عقد اتفاقية مع مركز عجمان لتأهيل المعاقين حتى يرشحوا لنا من يصلح للعمل من ذوي الاحتياجات الخاصة. “الاتحاد” التقت بعض الطلبة المشاركين في التدريب الصيفي للتعرف إلى دوافعهم للاشتراك في التدريب ومدى استفادتهم منه، حيث قالت الطالبة مهرة أحمد، وهي خريجة إدارة أعمال، إن هذا أول عام تشارك فيه في التدريب الصيفي، حيث تتدرب في قسم شؤون الموظفين، وهو مجال قريب من تخصصها، وتتمنى العمل كموظفة إدارية، حيث تعلمت خلال الأيام الخمسة الماضية كيفية كتابة قرار تعيين الموظفين وقرار تثبيتهم، كما تداوم على ملاحظة ومراقبة كيفية أداء الموظفين للعمل، حيث تحضر من الساعة الثامنة وتغادر الساعة الثانية ظهراً، وتعلمت أيضاً الحضور قبل الوقت المحدد للعمل والمغادرة في الوقت المحدد وإذا اضطرت للخروج فإنها تطلب الإذن بذلك من رئيس القسم. وقال خالد فهد العجماني، وهو طالب بكلية الإدارة قسم الاقتصاد، إنه يتدرب في إدارة الموارد البشرية، وهو تخصصه نفسه، حيث تعلم طريقة التعامل مع المراجعين وإنهاء معاملاتهم والانضباط في العمل، كما تعلم الكثير من موظفي الإدارة في أخلاقيات العمل وكيف تكون موظفاً ناجحاً، الأمر الذي يؤهله في المستقبل لأن ينضم إلى إحدى الدوائر الحكومية. ويقول عبدالرزاق أحمد العوضي الطالب بالمرحلة الثانوية إن ما جعله يفكر في تجربة التدريب الصيفي هو وقت الفراغ الطويل في الإجازة الصيفية، وقال إنها أول مرة ينضم للتدريب في البلدية رغم أن والده وأخاه الأكبر يعملان فيها، حيث تشاور في هذا الموضوع مع والده وأخيه وهما رشحا له التدريب في بلدية عجمان لكي يتأهل لسوق العمل، ويطلع على عمل الموظفين في الدائرة. وأوضح أنه يخطط للالتحاق بكلية الهندسة، وقد ينضم للبلدية مستقبلاً في إدارة الشؤون الهندسية مثل أخيه الأكبر. وأضاف أنه تعمل فن التعامل مع الشركات وتلبية احتياجات البلدية وكتابة المعاملات والتعامل مع المراجعين، وهذه أشياء ضرورية لأي موظف؛ ولذلك قرر تعلمها مبكراً وبمجرد انتهاؤه من “الثانوية العامة” هذا العام قرر الالتحاق بالتدريب الصيفي. وأشار خالد عيسى سالم، وهو طالب ثانوي من ذوي الاحتياجات الخاصة لدية إعاقة سمعية، إلى أنه يتدرب في قسم الاستقبال، حيث تعرف إلى كيفية إرشاد المراجعين إلى الإدارات المختلفة في البلدية، وتوجيههم إلى كيفية إنهاء معاملاتهم من الموظفين المختصين، حيث يذهب بنفسه في أحيان كثيرة لتوجيه المراجعين إلى القسم أو الإدارة المختصة. ويوضح ناصر شريف قاسم، وهو جامعي خريج إدارة أعمال، أنه استفاد كثيراً من فترة التدريب رغم أه لم يمض له في التدريب سوى خمسة أيام فقط، حيث تعلم كيفية إنهاء المعاملات في قسم الرخص والانضباط في الحضور والانصراف. وقال إنه فكر في التدريب عندما قرأ خبراً منشوراً في صحيفة “الاتحاد”، وحضر إلى البلدية وطلب من المسؤولين الالتحاق بالتدريب فيها، حيث تم قبوله وتوزيعه على إدارة الرخص الاقتصادية؛ لأنها قريبة من مجال تخصصه. ولفت أحمد محمد كريم، طالب بـ”الثانوية العامة” من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى أنه يتدرب في إدارة الرخص على إعطاء المراجعين أرقاماً بالترتيب، حتى يستطيعوا إنهاء معاملاتهم، وأنه يحضر عند الساعة التاسعة صباحاً ويغادر في الواحدة ظهراً، وأنه سعيد جداً بالتدريب في البلدية، حيث يشارك لأول مرة هذا العام. وقال خالد حسن غلوم، طالب ثانوي من ذوي الاحتياجات الخاصة، إنه يشارك زميله أحمد في توزيع الأرقام على المراجعين في إدارة الرخص الاقتصادية، وإنه فضل المشاركة في التدريب على العمل على الجلوس في المنزل، حيث لا يعرف كيف يقضي وقت فراغه، وانه يأمل أن يأتي يوم ويصبح فيه موظفاً في أية دائرة أو شركة، حتى يستطيع أن يخدم المجتمع والاعتماد على نفسه.