الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرجل الصاروخ يحيي فكرة الإنسان الطائر

28 سبتمبر 2008 00:45
دخل المغامر السويسري ''إيف روسي'' يوم الأربعاء الماضي كتاب الأرقام القياسية بعد أن احتل مساحات واسعة من اهتمامات الوسائط الإعلامية عقب نجاحه في الطيران بجناحين مثبتين على ظهره تضمان 4 محركات نفاثة صغيرة من سماء مدينة كاليه الفرنسية والهبوط في مدينة دوفر الإنجليزية· وتنطوي هذه المغامرة المثيرة على أهمية خاصة لأنها تمثل إحياء لفكرة الإنسان الطائر التي تعود إلى العصور الوسطى وتوحي بإمكان تطوير تكنولوجيا الأجنحة الملبوسة حتى يتمكن الإنسان المنفرد من التنقل جواً من دون الحاجة لاستخدام الطائرات أو المطارات· وبعد نجاح عملية التحليق هذه، هبط ''روسّي'' فوق منطقة ''وايت كليف'' في ضواحي مدينة دوفر وقال: ''إن ما حصل أشبه بالحلم الذي تحقق''· واستغرقت هذه الرحلة التاريخية بالرغم من أنها ليست الأولى من نوعها، 13 دقيقة قطع خلالها روسّي المسافة بين كاليه ودوفر البالغة 70 كيلومتراً بسرعة وصلت إلى 125 ميلاً في الساعة (200 كيلومتر في الساعة) وكان يحلق على ارتفاع 8200 قدم· وكان روسّي البالغ من العمر 49 عاماً طيّاراً في سلاح الجو السويسري· وساعدته خبرته في الطيران على إعادة إحياء فكرة الطيران البشري باستخدام أربعة محركات نفاثة صغيرة مثبتة أسفل جناح صغير المساحة وقابل للتثبيت على الكتف والحوض· وكان روسّي كثيراً ما يردد القول إنه لا يوجد ثمة ما يمنع الإنسان من التحليق المرن كالطيور· وليست هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها مغامر بالطيران فوق القناة الإنجليزية، حيث يعود تنفيذ الفكرة لعام 1909 على يدي الفرنسي لويس بليريو الذي استخدم جهازاً فردياً يشبه الطائرة العادية في قطع المسافة ذاتها· وتكمن عوامل نجاح هذه التجربة في عدة عوامل من أهمها السرعة العالية نسبياً للتحليق والتي تسمح للإنسان الطائر أن يكون أسرع من السيارات· إلا أن صاحب هذه التكنولوجيا الجديدة يحذّر من أنها تنطوي على بعض الصعوبات مثل شعور ''الإنسان الطائر'' ببعض الألم في ظهره بسبب كثرة الإجهادات التي تتعرض لها العضلات· ونظراً للوضعية الأفقية التي يكون عليها الطيار وعدم قدرته على تحريك رأسه في كل الاتجاهات، فلقد ابتكر روسّي طريقة جديدة لقراءة معلومات عدادات القياس من على سطح زجاج الخوذة التي يلبسها مثل الارتفاع اللحظي وسرعة التحليق وجهة وسرعة حركة الرياح· واضطر روسي لاستخدام مظلة الهبوط عندما وصل مدينة دوفر· ويعود لروسّي أيضاً فضل تصميم وبناء هذا النظام الجديد الذي تطلب تطويره شهوراً من العمل المتواصل في مركز للبحوث، وقضى معظم هذا الوقت في تصميم وبناء الجناح وتحديد موضع تثبيت المحركات النفاثة الصغيرة الأربعة· ويمكن لكل واحد من هذه المحركات توليد 49 ليبرة من قوة الدفع عن طريق حرق وقود يتألف من الكيروسين بنسبة 95 بالمئة· ويمكن لهذه العدة التكنولوجية التي ابتدعها روسّي الطيران بسرعة متوسطة تبلغ 200 كيلومتر في الساعة· وحقق النظام سرعة إقلاع بلغت 180 كيلومترا في الساعة وسرعة هبوط بلغت 300 كيلومتر في الساعة قبل فتح المظلة· عن ديلي ستار اللندنية وموقع إنفوتيك
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©