حققت الشركة القابضة العامة “صناعات” 1,3 مليار درهم ارباحا صافية خلال العام الماضي مقارنة مع 1,5 مليار درهم في نفس الفترة من العام 2011، بحسب حسين جاسم النويس، رئيس مجلس إدارة “صناعات”، الذي أكد أن الشركة تجري دراسات حاليا لإنشاء مصانع ومشروعات جديدة في أبوظبي متخصصة في صناعة النحاس والزنك، وإضافة خط إنتاج ثالث لمصنع حديد الإمارات.
وأوضح النويس أن إجمالي أرباح الشركة قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاءات ارتفع بنسبة 7,5 ? ليسجل 2,3 مليار درهم مقابل 2,1 مليار درهم في العام 2011، حيث وسعت المجموعة هوامش الربحية لديها لتصل إلى 18,3 ?.
وأضاف أن العائد على حقوق المساهمين بلغ نحو 12,6? بنهاية 2012 ، وارتفعت الإيرادات الإجمالية للشركة القابضة العامة “صناعات” بنسبة 7,2? إلى 12,3 مليار درهم بنهاية 2012 مقارنة مع 11,5 مليار درهم عام 2011، بحسب البيانات المعلن عنها للشركة أمس.
وقال النويس لـ”الاتحاد” إن إجمالي موجودات الشركة تضاعف أكثر من 7 مرات خلال 8 سنوات، ليصل إلى 25,4 مليار درهم، بنهاية عام 2012 ، مقارنة مع 3,6 مليار درهم عام 2004 .
وبين أن الشركة تمكنت من زيادة إجمالي أصولها خلال العام الماضي بنسبة 7,8? ليصل إلى 25,4 مليار درهم مقابل 23,5 مليار درهم في نهاية العام 2011.
وأضاف: عززت “صناعات” من دورها الريادي في القطاع الصناعي غير النفطي في أبوظبي بعد أن تمكنت من اجتياز العام 2012 بمؤشرات مالية حققت قفزات نوعية وعكست قوة واستقرار الوضع المالي للشركة، الذي يشهد نمواً مطرداً منذ العام 2004.
وأشار النويس إلى أن إجمالي الاستثمارات الصناعية للشركة ارتفع في نهاية العام الماضي إلى 16 مليار درهم، موضحاً أن حجم الاستثمارات التي ضختها الشركة في القطاع الصناعي العام الماضي بلغ نحو 2,2 مليار درهم.
وتدير “صناعات”، مجموعة من الأصول الصناعية المملوكة لحكومة أبوظبي والمكونة من 7 مصانع كبرى هي “حديد الإمارات” و“الفوعة” و”الإنشاءات البترولية الوطنية” و“أركان لمواد البناء” و“دبي للكابلات الخصوصية المحدودة” و“مجموعة أغذية” و“الطويلة لسحب الألمنيوم”.
وقال النويس إن الشركة تجري دراسات حاليا لإنشاء مصانع ومشروعات جديدة في أبوظبي متخصصة في صناعة النحاس والزنك، فيما تدرس الشركة إضافة خط إنتاج ثالث لمصنع حديد الإمارات.
وأشار إلى أن مصنع حديد الإمارات يستحوذ حاليا على 60? من السوق المحلية.
ولفت النويس إلى أن المصانع التابعة للشركة تصدر منتجاتها اليوم إلى الكثير من الأسواق العالمية بما في ذلك أسواق أميركا وأوروبا وجنوب شرق آسيا.
إلى ذلك أوضح أن أعمال الإنشاء بدأت في مصنع الطويلة لسحب الألمنيوم “تالكس” في مدينة خليفة الصناعية “كيزاد”، وإنه تم التوقيع على اتفاقية مع “إيمال” ستقوم الأخيرة بموجبها بتزويد المصنع بالمواد الخام، مبينا أن حجم الاستثمار في مصنع “تالكس” يصل إلى نحو 800 مليون درهم، وأن المصنع سيبدأ الإنتاج عام 2014 .
وأكد النويس أن جميع مشاريع الشركة ومصانعها واستثماراتها هي بتمويل ذاتي وضمانات ذاتية، وأن المصانع التابعة لـ”صناعات” قادرة على الحصول على التمويل اللازم لها بأسعار فائدة تنافسية جدا، نظرا لما تتمتع به هذه المصانع من ثقة وما تملكه من موجودات إضافة إلى حجم الإنتاج والأعمال الذي يبرهن على جدارتها الائتمانية، وانخفاض حجم المخاطر في تمويلها.
وقال النويس “طالبنا الحكومة والجهات المسؤولة بإعطاء أفضلية للمنتجات الوطنية في المشاريع والمناقصات الحكومية”، مشيرا إلى أن الصناعة الوطنية هي استثمارات مستمرة ومستدامة داخل الدولة وتمثل رصيدا للاقتصاد الوطني عامة، وهي تواجه منافسة غير عادلة أحيانا من منتجات مستوردة.
وأكد أن الشركة ستواصل جهودها في دعم مسيرة التنمية والازدهار التي يشهدها القطاع الصناعي في أبوظبي بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام.
وقال النويس إن نسبة التوطين تتجاوز 60? من الإدارة العليا لشركة “صناعات” وأن عشرات المهندسين والمهندسات المواطنين والمواطنات يعملون في مصانع الشركة وأن هناك اتفاقيات مع المعاهد والجامعات الإماراتية لتنفيذ برامج تدريب، وتأهيل الطلبة للعمل في مصانع الشركة في الكثير من المجالات الفنية والتقنية والإدارية وغيرها.
ومن جانبه، قال المهندس سهيل بن عثعيث، الرئيس التنفيذي لـشركة “صناعات”: إن النمو المستدام لإيرادات “صناعات” وحجم أصولها يبرهن على إمكانات المجموعة في رفع قيمة الشركات التابعة ونجاح استراتيجيتها المالية.
عدد اليوم
