مراد المصري (دبي)
ينضم الإيطالي فيتشنزو دي بالما إلى الطاقم الفني لفريق النصر كمدرب لحراس المرمى، ليكمل صاحب الـ65 عاماً مسيرته الطويلة رفقة مواطنه تشيزاري برانديللي المدرب الجديد للفريق.
وكشف دي بالما عن توصله لاتفاق للحاق ببرانديللي ضمن فريق عمله الذي يستعد لما وصفه بالمشروع المهم مع «العميد»، الذي يمثل مغامرة بالنسبة له، وذلك في تصريحات للمدرب صاحب الخبرات الكبيرة في مجال تدريب حراس المرمى، حيث يقوم أيضاً بعقد المحاضرات مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «اليويفا».
ويعتبر دي بالما من الحراس السابقين في الكرة الإيطالية حيث لعب مع ميسينيا في أبرز محطاته في ثمانينيات القرن الماضي، وعمل مدرباً للحراس في هيلاس فيرونا، ثم بارما والمنتخب الإيطالي وأخيراً غلطة سراي التركي، لكن محطاته الأبرز تتمحور بكونه من أصحاب التأثير الواضح على الكرة الإيطالية حيث يعتبر من مكتشفي الحارس العملاق جيانلويجي بوفون، حينما قدمه لمدرب بارما وقتها ومنحه الضمانات لإشراكه للمرة الأولى في الدوري الإيطالي وهو في سن السابعة عشرة، حيث لم يخيب بوفون الظن وقتها ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه أمام نجوم ميلان، وكان دي بالما قرر تصعيد بوفون للفريق الأول في بارما وهو في سن السادسة عشرة وأشرف على تدريبه.
كما ساهم دي بالما في اكتشاف وصقل موهبة جيجي دوناروما حارس ميلان حالياً الذي يعتبر مستقبل المنتخب الإيطالي، حينما أشرف دي بالما على دوناروما في برنامج خاص وهو في الخامسة عشرة، وعمل على تطويره خلال عامين حتى بات الحارس الأول لفريقه حالياً، ومطلباً لكبار الأندية الأوروبية، وسبق أن تنبأ قبل عامين أن يصبح كذلك ويتحول لحارس المنتخب خلفاً لبوفون.
وتحدث دي بالما عن تجربته الجديدة مع النصر حيث ستنطلق التدريبات الأسبوع المقبل في دبي، وقال: وافقنا على قبول العرض والعمل معاً مجدداً في نادي النصر، سنتوجه رفقة عائلاتنا الأسبوع المقبل، الأمر يشكل مغامرة، وبالتالي فإننا سنكون أمام مهمة تطوير، فيما تعتبر المنافسات في الإمارات ذات طابع تكتيكي وبالتالي الأمر لن يكون سهلاً، ويتطلب منا جهداً وتقديم أفضل ما لدينا من أجل تحقيق ذلك.
وتابع: سنحاول القيام بأفضل الأمور وفق كل تخصص، وحراسة المرمى من الأدوار المهمة التي سنوليها كل الاهتمام وسأقدم خلاصة خبراتي.
واعتبر دي بالما قرار الاستعانة بحراس مرمى أجانب ظاهرة غير صحية تماماً، وقال: بالنسبة لنا في إيطاليا لطالما قدمنا أفضل حراس على مستوى العالم، ويجب أن نواصل التركيز على قطاع الناشئين لإفراز حراس قادرين على اللعب مع الفرق في الدوري، وجود حراس أجانب بصورة لافتة أمر لا أفضله، ما يجب القيام به العمل والاستثمار لسنوات من أجل إعداد حراس محليين أقوياء.
وتابع: لكن الحراس المحليين يجب أن يعملوا ويطوروا من أنفسهم أيضاً، وعدم التذمر فقط من الحراس الأجانب، حالياً دور حارس المرمى تغير كثيراً وبات عليه القيام بأمور أخرى والاستعداد بصورة أكبر عن الماضي.
عدد اليوم
