ميسي يتدرب للمرة الأولى منذ إصابته قبل أسبوع

أكد جوزيب جوارديولا المدير الفني لفريق برشلونة في المؤتمر الصحفي الذي عقد في السادسة والنصف من مساء أمس باستاد مدينة زايد الرياضية أنه لن ينخدع بارتفاع وتيرة الترشيحات التي تصب في مصلحة فريقه لانتزاع لقب مونديال الأندية المقام حالياً بأبوظبي دون معاناة كبيرة، وأشار المدير الفني للبارسا إلى أنه لم يسمح لنفسه بالانشغال بالمباراة النهائية للبطولة قبل أن يتخطى عقبة أتلانتا المكسيكي اليوم، وشدد على أن الجميع في صفوف الفريق يؤمنون بهذه الفلسفة الاحترافية، حيث يقف خلف انتصارات الفريق وتصدره لقمة الكرة الأوروبية فلسفة خاصة تقوم على احترام جميع المنافسين دون النظر إلى مستوياتهم الفنية، ورفع الشعار المعروف وهو أن كرة القدم تظل لعبة المفاجآت. وكان من المنطقي أن تطغى إصابة ميسي واحتمالات مشاركته في مباراة اليوم على أجواء المؤتمر الصحفي والحصة التدريبية التي أعقبته، حيث أكد جوارديولا أن ميسي سيشارك في الحصة التدريبية وهو ما حدث بالفعل، ولكن مشاركته في مباراة اليوم أمام أتلانتا ليست مؤكدة، حيث يتم حسم هذا الأمر قبل المباراة بساعات، ووفقاً للعديد من الحسابات، منها ما يتعلق بالجانب البدني والتعافي من الإصابة، وما يتعلق بطبيعة الخطة التي سيواجه بها الفريق المكسيكي، ولكن جوارديولا أكد أن ميسي حقق تقدماً كبيراً على المستوى البدني والتعافي من إصابة الكاحل التي داهمته قبل أسبوع خلال المباراة الأخيرة في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. ولدى سؤاله عن كيفية تعامله مع ثقة الجماهير والإعلام في كل مكان من قدرة البارسا على انتزاع اللقب، واحتفال بعض أنصار الفريق باللقب العالمي حتى قبل أن تبدأ البطولة قال المدير الفني للبارسا: «مرة أخرى أؤكد أن البارسا سيدخل مباراة أتلانتا برغبة كبيرة في الفوز، ولدينا إصرار على انتزاع اللقب، ومن المؤكد أن الجميع يعلمون طبيعة الأداء الذي نقدمه، ونقاط تميزنا ومفاتيح اللعب في فريقنا، وهي ميزة هائلة تتوفر لجميع أندية البطولة عدا برشلونة، وهو الأمر الذي دفعنا لدراسة المنافسين وخاصة أتلانتا بما أننا سنواجهه في ضربة البداية، وأتوقع أن المباراة والبطولة برمتها ليست نزهة للبارسا، ولا مجال للاسترخاء في مواجهة أندية متحفزة لإحراجنا. ولكن كيف سيتعامل جوارديولا وفريقه الكبير مع الموقف في حال فشل في العودة إلى إسبانيا باللقب ؟ للإجابة على هذا التساؤل قال المدير الفني للبارسا: «أنا على ثقة من قدرات الفريق، وعلى ثقة من جديتهم الكبيرة، وارتفاع التركيز من أجل تجنب أي سيناريوهات غير متوقعة، والمهم بالنسبة لنا أن نبذل قصارى جهدنا، وإذا لم نوفق سيكون قناعة بأننا لم نقع في أخطاء تتعلق بالتقصير أو الاسترخاء أو عدم احترام المنافس، وأعتقد أن سيناريو الهزيمة التي حدثت للفريق في نهائي مونديال الأندية عام 2006 على يد انترناسيونال أصبح من الماضي، ونحن بطبيعتنا لا نفكر كثيراً في أي أحداث تتعلق بالماضي سلباً أو إيجاباً، فقط نقوم بدارسة الأخطاء ونعمل على الاستفادة منها». وعن فريق أتلانتا ومدى معرفته بطريقة الأداء التي يقدمها قال جوارديولا: «نعم قمنا بدراسة الفريق المكسيكي، وهو يعتمد على فلسفة أداء تتشابه معنا إلى حد بعيد، حيث الانحياز للفكر الهجومي والرغبة الدائمة في السيطرة على الكرة والاحتفاظ بها طوال الوقت، وهذا الأمر سيترتب عليه تصدير المتعة للجماهير، كما سيلقي بظلاله على المباراة من الناحية الفنية ويجعلها مواجهة صعبة، حيث تتوفر رغبة هجومية متبادلة، ورغبة متبادلة في السيطرة على الملعب» ورفض جوارديولا التعليق على تساؤل يتعلق بمستقبله مع الفريق وتجديد تعاقده في الفترة المقبلة، كما تطرق إلى الفترة التي عاشها في المنطقة العربية حينما احترف في الأهلي القطري خلال الفترة من 2003 إلى 2005 قائلاً: «خلال هذه الفترة حاولت أن أتعامل بكل ما أوتيت من قوة كلاعب محترف، وبذلت أقصى جهد ممكن للتعايش في أجواء احترافية وعملت على إفادة الفريق، وهي فترة ممتعة في مسيرتي، وأسرتي كانت سعيدة للغاية بالتواجد في المنطقة العربية، ولكن من الناحية الفنية لم تكن كرة القدم هنا تعيش أجواء احترافية بنفس الدرجة التي تشهدها الآن، كما أننا كفريق، وبالنسبة لي على المستوى الشخصي تلقيت معاملة تليق بالملوك حينما أتيت إلى أبوظبي، ولا يسعنا إلا التوجه بالشكر للجميع على هذا الاستقبال الدافئ والحفاوة البالغة التي نشعر أنها خير مكافأة على تفوق البارسا وتألقه. ماركيز: أعلم قوة أتلانتا وتعثر 2006 لن يتكرر أبوظبي (الاتحاد) - أبدى مدافع برشلونة رافائيل ماركيز رغبته الكبيرة في الحصول على كأس العالم للأندية وتعويض إخفاق عام 2006 الذي كان شاهداً عليه في عهد المدير الفني السابق للفريق فرانك ريكارد، وأكد أن برشلونة تعلم جيداً من أخطاء الماضي وإن كانت الهزيمة واردة دائماً في عالم كرة القدم، إلا أن الأندية الكبيرة حينما تتعثر يمكنها النهوض سريعاً ومعالجة الأخطاء والاستفادة منها جيداً، وأشار النجم المكسيكي ماركيز إلى أنه ليس مشغولاً بالتفكير في جنسية فريق أتلانتا «المكسيكي»، حيث إن هذا النمط من التفكير لا وجود له في عصر الاحتراف، مشيراً إلى أن كل ما يسعى إليه هو الفوز باللقب المونديالي لتتويج مسيرة رائعة للفريق الكتالوني طوال الفترة الماضية، وخاصة في عام 2009 الذي شهد فوز البارسا بخماسية يصعب تكراراها في السنوات القادمة. وأشار رافائيل ماركيز إلى أنه بحكم جنسيته المكسيكية يدرك جيداً قوة فريق أتلانتا، وامتلاكه لبعض العناصر القادرة على إحراج برشلونة على المستوى الفردي في حال لم تتم السيطرة عليهم جيداً، كما أكد أن الفريق المكسيكي يقدم هو الآخر كرة هجومية إيجابية وهو طابع مكسيكي لا يختلف كثيراً عن طبيعة الأداء الذي يقدمه برشلونة، ولكن نجم دفاع البارسا عاد ليؤكد أنه لا يعلم التفاصيل الدقيقة التي تتعلق بخطة أتلانتا، ولكنه يدرك جيداً انه ليس بالفريق الهين. لابورتا: «اتصالات» فأل الخير على البارسا أبوظبي (الاتحاد) - كانت شركة «اتصالات» متواجدة بشكل لافت مع فريق برشلونة «الشريك الدولي الرسمي لاتصالات» في مقر إقامته بفندق الشانجريلا، وكذلك أثناء الحصة التدريبية الصباحية التي أقيمت الاثنين ضمن استعدادات الفريق لملاقاة أتلانتا المكسيكي في نصف نهائي البطولة، وقد تمنت إدارة «اتصالات» للفريق الكتالوني كل التوفيق والنجاح في مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في أبوظبي. وقد حقق نادي برشلونة في أول مواسم شراكته مع اتصالات سلسلة من الإنجازات التاريخية، حيث حقق بطولة الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، كأس الملك، كأس السوبر الإسباني، كأس السوبر الأوروبي، وهو مرشح بقوة للفوز بهذه البطولة. وفي معرض تعليقه على هذه الشراكة قال خوان لابورتا، رئيس نادي برشلونة: «لقد كان هذا العام التاريخي لنادي برشلونة، مع تسجيل الفريق انتصارات متتالية في الدوري الإسباني، وكأس إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا، وكما هي الحياة، فإن كل لعبة هي مزيج من الموهبة والحظ، وفي حين أهنئ الفريق على ما أظهروه من مهارات استثنائية في الملعب، أود أن أشكر شريكنا «اتصالات» وعملاءها على تمنياتهم والحظ الكبير الذي جلبوه للفريق. إن شراكتنا مع اتصالات منذ فبراير هذا العام كانت موفقة للغاية بالنسبة لنادي برشلونة، وأتمنى أن يستمر هذا الحظ الطيب في المستقبل، وأن تشهد شراكتنا مع اتصالات المزيد من التطورات في السنوات المقبلة. جدير بالذكر أن اتصالات تعد ومنذ سنوات طويلة هي الداعم الأساسي للرياضة بشكل عام ولكرة القدم بشكل خاص في الإمارات وقد ساهمت بشكل كبير في دعم المنتخب والأندية وقامت برعاية دوري اتصالات ودوري المحترفين، والعديد من الفعاليات الرياضية الأخرى. نجوم البارسا معجبون بفخامة مقر الإقامة أبوظبي(الاتحاد) - يعيش نجوم البارسا أجواء من الإثارة والمتعة لم تتوفر لهم كثيراً في مدن وعواصم العالم التي استضافتهم سواء في المباريات الرسمية أو المعسكرات التدريبية، فنجوم بطل أوروبا الذي يتأهب للانقضاض على لقب مونديال الأندية، لم يصادفوا هذا المزيج الفريد من الحداثة والتقاليد العربية والإسلامية الأصيلة في قالب واحد إلا في عاصمة الدولة، يضاف إلى ذلك الأجواء الدافئة مقارنة مع «الصقيع الأوروبي» في مثل هذا الوقت من السنة، وقد ركزت الصحف ووسائل الإعلام الإسبانية على التقاط الصور، وبث التقارير التي تبرز هذه المظاهر والأجواء المثيرة، وفي غالبية التقارير المكتوبة والمصورة اكتسحت إطلالة مسجد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد «رحمه الله» واجهات الصحف، كما أن مقر إقامة الفريق في فندق شانجريلا يتمتع بالإطلالة ذاتها، وهي من أكثر الأشياء التي جذبت أنظار نجوم الفريق. وقد أبرزت الصحف الإسبانية والمواقع الإلكترونية العالمية المهتمة بشؤون الفريق الإسباني تفاصيل تتعلق بمقر إقامة الفريق، والذي وصفته بأنه يمتلك كافة مقومات الرفاهية، كما تتوافر به جميع متطلبات الفريق، وتم اختياره بعيدا عن أي ازدحام أو مسبب للضوضاء، إضافة إلى أنه قريب من المقر التدريبي ومن الملعب الذي يؤدي عليه البارسا مبارياته. المعكرونة والدجاج والموز في الوجبات الرئيسية قبل المباريات أبوظبي (الاتحاد) - اصطحب فريق برشلونة أخصائي تغذية كما جرت العادة، وطباخا خاصا يقوم بإعداد الوجبات الغذائية وفق برنامج علمي غذائي معروف، حيث تنحصر الوجبات الرئيسية غالباً في المعكرونة والدجاج من أجل توفير التوازن المطلوب بين الكربوهيدرات (نشويات وسكريات) وبين البروتين، وتبرز أهمية الكربوهيدرات كمصدر رئيسي للطاقة قبل التدريبات والمباريات، حيث يحصل اللاعب المحترف على 3400 سعرة حرارية من الأغذية التي يكون مصدرها كربوهيدرات، فيما يحصل اللاعب الهاوي الذي لا يخضع لنظم تغذية علمية على 1200 سعرة حرارية فقط، وهو ما يؤثر على الجهد البدني المبذول خلال المباراة. وفريق برشلونة يسير على خطى الأندية المحترفة في نظم التغذية، حيث يحصل كل لاعب على وجبة غذائية خفيفة قبل المباراة أو التدريب بأقل من ساعتين، على أن تحتوي هذه الوجبة على 600 وحدة من الكربوهيدرات، والوجبة عبارة عن 3 حبات من الموز و 4 شرائح خبز، على أن تكون الوجبات الرئيسية غنية بمصادر أكبر للطاقة. كما تشير الإحصائيات العلمية إلى أن اللاعب المحترف يقطع خلال المباراة من 10 إلى 12 كم، وهناك بعض المواقف التي تدفعه إلى الاستمرار في فتح السرعات (سبرنت) لمسافة 800 متر إلى 1200 بشكل متواصل، كما يقوم اللاعب في المباريات الحماسية التي تتطلب الكثير من الاندفاع البدني بتغيير اتجاهاته كل 5 ثوان، كما يحتاج لاعب الكرة إلى مقدار من الطاقة يفوق ما يحتاجه عداء المسافات الطويلة، فلاعب الكرة يبذل الكثير من الجهد الذهني، ويقوم بتغيير اتجاهاته وسرعاته بشكل متلاحق وهي تحركات تحتاج إلى توافر مخزن كبير من الطاقة في العضلات.