رئيس نادي مازيمبي: مساندة جماهير الإمارات أجمل الذكريات

يعتبر مويز كاتومبو رجل أعمال ثري، ووالي كاتانجا أحد أكبر الولايات الكونغولية، ورئيس نادي مازيمبي أصغر رؤساء الأندية المشاركة في بطولة العالم، حيث لا يتجاوز عمره 44 عاماً، وهو محب لكرة القدم، ويدير ناديه بعقلية استثمارية طموحة، ونجح في بداية مشواره في إعادة مازيمبي إلى سالف عهده مع الألقاب والبطولات، وأوصله إلى منصات التتويج القارية والظهور في الأحداث العالمية. وخلال وجوده في أبوظبي كشف كاتومبو عن العديد من الخفايا المتعلقة بهذا الفريق الأفريقي الذي يخوض اليوم مباراته من أجل المركز الخامس، في البداية أصر كاتومبو على أن يبدأ حديثه بالإشادة بالتنظيم الناجح لبطولة العالم للأندية، والتسهيلات التي قدمتها اللجنة المنظمة للفرق والحفاوة الكبيرة التي لقيها ممثل القارة الأفريقية منذ تواجده في أبوظبي، وقال: أريد أن أشكر الإمارات على الاهتمام الذي حظيت به بعثة مازيمبي، والأجواء الطيبة التي عشناها منذ وصولنا إلى البلاد، حيث كنا محظوظين بالمشاركة في هذه البطولة. وأضاف أن فريقه لقي دعماً جماهيرياً وتعاطفاً كبيرين من المشجعين الإماراتيين خلال مباراته أمام بوهانج، وهو ما جعل اللاعبين يشعرون بأنهم محل ترحيب وتقدير، كما أن التجهيزات التي وفرتها أبوظبي للبطولة، تعكس التطور الكبير الذي بلغته في مجال كرة القدم، والقدرات العالية في تنظيم أنجح المسابقات الكبرى، وهو ما يمثل فخراً لأبناء الإمارات. ووجه مويز كاتومبو الدعوة إلى المؤسسات المهتمة بالرياضة بالدولة إلى الاستثمار في الكونغو، لما يتوفر من إمكانات تساعد على تحقيق النتائج الإيجابية المرجوة، حيث قال: أتحدث بوصفي رئيس نادي مازيمبي، وليس كوالي، حيث يوجد العديد من مجالات التعاون في المجال الرياضي، بما ينعكس بالفائدة على اللعبة في البلدين. وكشف رئيس النادي أيضاً أنه بصدد إجراء مشاورات مع عدد من أندية أبوظبي لإقامة دورة ودية في الكونغو والإمارات بمشاركة فرق البلدين، بهدف تبادل الزيارات وتكثيف الاحتكاك بين الفرق وتحقيق الاستفادة المتبادلة. وبخصوص الاستفادة التي خرج بها مازيمبي من هذه المشاركة المونديالية، قال رئيس النادي: هناك العديد من الفوائد وفي مجالات مختلفة تضاف إلى الفريق، حيث أقمنا علاقات وثيقة مع الجماهير الإماراتية، والقائمين على الرياضة بالدولة، وتأكدنا من أهمية العمل الجاد في بناء منشآت رياضية تساهم في تطوير اللعبة، والارتقاء بها، وهي خطوات بدأت تخطوها الرياضة الكونغولية شيئاً فشيئاً. بخصوص فشل مازيمبي في التأهل إلى الدور نصف النهائي، بالرغم من توقعات الجماهير بظهور قوي لممثل الكرة الأفريقية أوضح رئيس النادي أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، حيث لم نقدم حقيقة مستوانا لأن الفريق تعرض إلى بعض الظروف الصعبة، مثل غياب المحترف الكاميروني ليوبولد باجناك بسبب حادث سير، والذي يشغل خطة قلب دفاع، ويعتبر من ركائز الفريق، وبالتالي يصعب تعويضه، قبل فترة قصيرة من انطلاقة البطولة. بالإضافة إلى غياب الحظ في المباراة، حيث لم يكن الفريق محظوظاً في استغلال بعض الفرص والتعامل بالشكل المطلوب مع مجريات اللقاء. واعترف مويز كاتومبو بالدور الكبير الذي لعبه حارس مازيمبي في تفادي الخسارة بأهداف كثيرة بسبب الأخطاء الدفاعية، حيث أظهر قدرات عالية كأحد الحراس المتميزين بالمنتخب الكونغولي، وعلى الرغم من عدم ظهور فريقنا بالمستوى المنتظر إلا أن العرض الذي قدمه لقي ارتياح سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للكرة، حيث هنأني بعد المباراة بالعرض الذي قدمه مازيمبي رغم الخسارة، وأكد رئيس النادي أن مازيمبي يطمح اليوم إلى تقديم عرض أفضل من المباراة الأولى، ويحرز المركز الخامس، حتى يترك أفضل انطباع لدى الجماهير في مونديال الأندية ويودع البطولة من الباب الكبير. وبعد أن تردد أن عدداً كبيراً من اللاعبين سوف يغادرون النادي بعد بطولة العالم للأندية فسألنا رئيس النادي عن موقف الإدارة من تسريح لاعبيها فقال: من الطبيعي أن يتلقى لاعبو مازيمبي عروضاً لأن 12 لاعباً من بين القائمة الحالية من المنتخب الكونغولي إلا أن البعض يعتقد أنني أرفض احتراف لاعبي مازيمبي أو انتقالهم إلى فرق أخرى، إلا أن الأمر عكس ذلك لأنني أحرص على أن تكون الوجهة الجديدة لأي لاعب من مازيمبي مضمونة مادياً وفنياً، وتوفر الظروف الملائمة للاعبين حتى يحققوا أهدافهم. وأضاف أتعامل مع اللاعبين على أساس أنهم أبنائي، وبالتالي أحرص جيداً على مساعدة اللاعبين على اختيار العرض المناسبة والأنجح حتى أطمأن على مستقبلهم بعد الخروج من مازيمبي، ولا أريد أن يكون لاعبو مازيمبي مثل الأطفال المتشردين لا أحد يهتم بهم ويوليهم المكانة التي يستحقوها خاصة أن عمليات الانتقال تتدخل فيها أطراف كثيرة هدفها الفائدة المادية بالدرجة الأولى مثل وكلاء اللاعبين أو الأندية الكبرى”، وتم تسجيل بعض الحالات المؤسفة التي تم خلالها استغلال اللاعب من قبل جهات أخرى مما يفرض التصدي لمثل هذه التعاقدات وحماية اللاعب حتى يشق طريقه بنجاح. وجهة أوروبية لمبوتو بالنسبة للعروض الكثيرة التي تلقاها كابتن مازيمبي ونجمه الأول تريزور مبوتو منذ وصوله إلى أبوطبي، قال كاتومبو: تلقينا عروضا كثيرة ومنذ فترة ثلاث سنوات سابقة للتعاقد مع مبوتو سواء أوروبية أو أفريقية، إلا أننا فضلنا استمرار اللاعب مع مازيمبي، حتى يكمل نضوجه ويحقق أهدافه مع فريقه الحالي، قبل اختيار المحطة الأنسب له في المرحلة المقبلة، وبعد الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا والمشاركة في مونديال الأندية أصبح مبوتو حراً في اختيار العرض المناسب له، حيث لا نتدخل سوى لنصحه حتى ينتقل إلى النادي الذي يليق بإمكانياته ويحقق طموحاته ويكون فيه سعيداً، مشيراً إلى أن المال ليس كل شيء في كرة القدم، وأكد رئيس النادي أن عروضاً كثيرة تلقاها اللاعب في أبوظبي، ومن المرجح أن تكون وجهته أوروبية، بما يتناسب مع إمكاناته ورغبته في تحقيق مشوار ناجح في كرة القدم.