الهلال يهزم المريخ بثنائية سادومبا ويتوج بطلاً للكأس

تمكن الهلال من الفوز على نده التقليدي المريخ في نهائي كأس السودان بعد مباراة مثيرة من الطرفين، وسيرت جماهير الهلال مواكب هادرة عقب نهاية المباراة، وظلت تهتف لفريقها (دوري وكأس .. حرام ياناس)، فيما أعلن مجلس إدارة النادي عن حوافز ضخمة لنجوم الفريق. وكانت المباراة قد بدأت حمراء واستطاع كليتشي من التحرك بفاعلية في الدقائق الأولى بمساندة مواطنه وارجو ومصعب عمر، لكن سرعان ما فطن الجهاز الفني للهلال إلى ثغرات وسط الملعب ليعود الهلال للسيطرة بعد أن امتلك منطقة المناورة. وأثمرت تحركات خليفة في الطرف الأيمن وكابوندي في الطرف الأيسر، وفي المقدمة الهجومية المحترف الزمبابوي أدوارد سادومبا بجانب مدثر كاريكا وسيف مساوي بشكل كبير في تحجيم انطلاق الدفاع الأحمر للمقدمة، وسارت المباراة بشكل متواتر مع سيطرة هلالية نسبية، وهجمات مرتدة مريخية، بعد أن رفض حكم المباراة هدفاً لادوارد سادومبا، كما أشهر البطاقة الصفراء بوجه كليتشي وعلاء الدين يوسف من الهلال بعد تعمدهما الخشونة. ووسط أجواء التوتر في الملعب، عاود الهلال انتشاره ونجح سادومبا من إحراز الهدف الأول مستفيدا من تمريرية هيثم مصطفى قائد الفريق، مستغلا تقدم حارس المريخ أكرم سليم لينجح في إرسال الكرة أرضية تعلن الهدف الأول للأزرق. وبعد هذا الهدف حاول المريخ ترتيب أوضاعه، إلا أن إصرار الهلال كان دافعا للانطلاق مجدداً بعد أن هبط آداء وسط المريخ، وباتت خطوطه متباعدة لينجح الهلال في تنظيم أكثر من هجمة خطرة على الجبهة الحمراء. وقبل نهاية الشوط الأول كرر سادومبا مشهد الهدف الأول عندما أحرز الهدف الثاني من تمريرة هيثم مصطفى ولم يجد صعوبة من إطلاق تصويبة قوية عانفت الشباك الحمراء، مانحاً الهلال أفضلية هذا الشوط. في الثاني، حاول الجهاز الفني للمريخ إعادة ترتيب الأوراق عندما دفع باللاعب بله جابر بدلاً عن مجاهد لتحريك خط الوسط، وبالفعل أصبحت هجمات المريخ أكثر تأثيراً، وبات من الواضح أن الهلال في هذا الشوط التزم الحذر الدفاعي واعتمد على الهجمات المرتدة مستفيداً من سرعة سادومبا في المقدمة. شهد هذا الشوط أكثر من فرصة للهلال، لم تجد المتابعة، وفي هجمة للمريخ تعرض المحترف وارجو لعرقلة في منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ركلة جزاء يحرز منها كليتشي هدف المريخ. وبعد هذا الهدف تخلى الهلال عن حذره الدفاعي وعاد مجدداً للسيطرة على منطقة المناورة ، وأجرى الجهاز الفني للمريخ تبديلاً يقضي بخروج المالي لاسانا فاني ودخول النيجيري ايداهور، والذي منح الهلال سيطرة إضافية على منطقة الوسط، فيما عزز المريخ موقفه بدخول كريم الدافي، ثم أجرى الهلال تبديلاً بخروج قائد الفريق هيثم مصطفى ودخول مهند الطاهر لمنح الفريق نزعات هجومية، واتسمت المباراة بالسرعة في الدقائق الأخيرة، وكان المريخ الأكثر حضوراً، لكن أغلب محاولاته أحبطت من قبل دفاع الهلال الذي نجح في التصدي لها. في الجزء الأخير من المباراة دخل المحترف الكنغولي امبيلي بدلاً عن سادمبا من أجل تحريك المقدمة الهجومية وإيقاف تقدم عناصر الدفاع المريخي بعد سلسلة من الهجمات حتى أعلن الحكم عن نهاية الجولة بانتصار الهلال على المريخ بهدفين مقابل هدف، ويفشل الفريق الأحمر في الحفاظ على لقبه الذي أحرزه الموسم الماضي. من جانبه أبدى البرازيلي كامبوس عن سعادته لهذا الانتصار ووصف نجومه بالأبطال، وذكر أن دوافع الهلال في المباراة كانت كبيرة خاصة بعد أن خسر الفريق نهائي الدوري الممتاز مع أن فريقه حاز على البطولة.