مواطنو أم القيوين يعانون تأخر رصف طرق داخلية

يعاني معظم مواطني أم القيوين الوصول إلى منازلهم الجديدة، التي تم بناؤها في الأحياء السكنية الحديثة بالإمارة، نظراً لتأخر رصف الطرق الداخلية، وعدم تسويتها بشكل يمكن المواطنين من الانتقال بمركباتهم بيسر وسهولة في تلك المناطق. وأكد بعض المواطنين أن مساكنهم جاهزة للسكن، إلا أن تأخر انتقالهم إليها يأتي بسبب صعوبة التنقل في الطرق الداخلية الوعرة، وعدم توافر الخدمات مثل الكهرباء والماء والاتصالات، مؤكدين أن عدم توافر تلك الأشياء يصعب على المواطن السكن في منطقة معزولة من الخدمات. ويقول المواطن ناصر سعيد آل علي من سكان أم القيوين، إنه قام ببناء منزله في إحدى المناطق السكنية الحديثة بالإمارة، التي تم توزيعها على المواطنين، إلا أن تلك المنطقة ينقصها الكثير من خدمات الطرق والكهرباء والماء، لافتاً إلى أنه يواجهة صعوبة في الوصول إلى منزله، في ظل امتلاكه سيارة خفيفة، لا يمكنها عبور الكثبان الرملية. وأشار إلى أنه قام بالاتفاق مع شركة المقاولات التي تشرف على بناء منزله، من أجل تسوية الطريق المؤدي إلى سكنه، لكي يتمكن من متابعة أعمال البناء باستمرار، مشيراً إلى أن الطريق أصبح وعراً وغير نافع بعد فترة من استخدامه اليومي للمركبات الخفيفة والثقيلة التابعة للشركات الأخرى. أما المواطن فيصل حميد من قاطني أم القيوين، فيقول إن بعض المناطق السكنية الحديثة في الإمارة تحتاج إلى تسوية الطرق فيها، خصوصاً انها تشهد تطوراً عمرانياً مستمراً لمساكن المواطنين، وبالتالي فإن توافر الخدمات في تلك المناطق سيسهم بشكل كبير في انتقال المواطنين إليها. وأضاف انه يقوم يومياً بمتابعة تطورات بناء مسكنه، الذي قام بإنشائه مؤخراً في منطقة السويحات بأم القيوين، إلا أن صعوبة التنقل في تلك المنطقة، تزعجه باستمرار، نظراً لوجود منزله في منطقة صحراوية، ولا تتوافر فيها طرق إسفلتية. وأكد أنه قام بدفع مبلغ مالي لشركة مقاولات من أجل إنشاء طريق مؤقت إلى منزله، لكي يتمكن من الوصول إليه بيسر، إلا أن مرور الشاحنات والمركبات الأخرى عليه، أدى إلى تآكل الطريق وظهور حفر تسبب أضراراً بالمركبة. وطالب الجهات المعنية برصف الشوارع الداخلية في المناطق السكنية الحديثة، التي يسكنها المواطنون، وتوفير خدمات مثل الكهرباء والماء والاتصالات، باعتبارها من الأولويات التي يحتاجها المواطن في الأحياء السكنية. ولفت المواطن سالم علي من أم القيوين، إلى ان معظم المواطنين، الذين قاموا ببناء منازلهم في المناطق السكنية الحديثة، يعانون من صعوبة الوصول إلى مساكنهم الجديدة، التي تحت الإنشاء، لافتاً إلى انهم قاموا بدفع مبالغ نقدية تراوحت ما بين 5 آلاف إلى 15 ألف درهم، من أجل تسوية بعض الطرق المؤدية إلى تلك المناطق. وأشار إلى ان المناطق السكنية الحديثة التي تم توزيعها على المواطنين تحتاج إلى سيارات من نوع «الفورويل»، لكي يستطيع الشخص الوصول إلى تلك المناطق، مشيراً إلى ان المركبات الخفيفة تتعرض إلى السقوط في الرمل، ويصعب عليها الحركة بين الكثبان الرملية. من جهته، أكد المهندس يوسف جاسم المنصوري نائب مدير عام دائرة التخطيط والمساحة بأم القيوين، أن الدائرة ستقوم بأعمال رصف الطرق في المناطق السكنية الحديثة، خلال خطتها الخمسية التي تبدأ من 2011 وحتى 2015، ومن تلك المناطق النيفة والسويحات الأولى والثانية، ومنطقة الراعفة وفلج المعلا. ولفت إلى ان وزارة الأشغال العامة ستنفذ مشاريع رصف طرق جديدة خلال العام الحالي، وذلك للمناطق السكنية الحديثة في أم القيوين، ومنها 60 مسكناً تابعة لمؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية بطول 7 كيلومترات، ومنطقة السلمة بلوك (7) بطول 20 كم، والراشدية بطول 28 كم، وكيلومتر من الشارع العام حتى مبنى الدفاع المدني الجديد، بالإضافة إلى توسعة شارع مستشفى أم القيوين الجديد في منطقة السلمة وإنشاء شارع ازدواجي له بطول 3 كم. وأضاف المنصوري ان دائرة التخطيط والمساحة بأم القيوين خصصت 58 كم للطرق الداخلية للمناطق السكنية الحديثة، التي ستنفذ فيها مشاريع الطرق، حيث توزعت كالآتي منطقة الراعفة 20 كم، وسويحات الأولى والثانية 20 كم، والنيفة 18 كم. وأشار إلى أن الدائرة ستنفذ أولى مشاريع الطرق الداخلية في المناطق السكنية خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن هناك خطة خمسية ستبدأ عام 2011 وستنتهي 2015. وأوضح أن الدائرة قامت بمسح الأراضي المخصصة للسكن، والتي تم توزيعها على المواطنين، وإنشاء طرق مؤقتة لتسهيل عملية انتقال المواطنين والشركات إلى مواقع العمل، لافتاً إلى أن الدائرة تنتظر أصحاب الأراضي السكنية الانتهاء من بناء مساكنهم، لكي تقوم بتنفيذ أعمال رصف الطرق.