المريجب أقدم قلاع العين أنشئت عام 1816

تشتمل قلعة المريجب، التي بنيت عام ،1816 على برجين منفصلين؛ ما جعلها تبدو وكأنها ثلاث قلاع وليست قلعة واحدة، وفق أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الإمارات الدكتور يحيى محمود، الذي يؤكد أن القلعة التي بنيت في عهد الشيخ الراحل شخبوط بن ذياب آل نهيان شمال القطارة من أقدم قلاع العين على الإطلاق· ويوضح محمود أن برجي القلعة يختلفان فيما بينهما من حيث الشكل والأغراض التي يستخدم فيها كل منهما، فأحدهما اسطواني ويقع في الجزء الجنوبي الشرقي من القلعة الأصلية وهو مخصص لأغراض المراقبة والدفاع لذا فهو مزود بعدد من ''المزاغل'' وفتحات الرمي· أما البرج الآخر فهو مربع الشكل ويقع في الجزء الشمالي الغربي من القلعة ويرجح أنه كان معدا لغرض السكن والإقامة· وتتشابه ''المريجب'' مع قلعة الرميلة التي لا تبعد كثيرا عنها من حيث أولوية أغراض المراقبة والاستطلاع والتي تتماشى مع خصوصية موقعهما· ويبين محمود أنه ورغم أن ''المريجب'' هي القلعة الأكبر في العين، إلا أن قلعة الرميلة تعد واحدة من أضخم القلاع في المدينة· واستمدت الرميلة اسمها من قرية الرميلة التي تقع فيها كمركز يمثل الحكم والإدارة في المنطقة شأنها شأن سائر الحصون والقلاع في المنطقة الشرقية من إمارة ابوظبي وكنقطة استطلاع ومراقبة أمنية لتأمين العين من الجهة الشمالية· ووفق محمود، تأخذ قلعة الرميلة من الناحية الهندسية شكل مربعة ضخمة يحيط بها سور مرتفع يوجد على الجزء الخارجي منه زخارف على شكل مثلثات، ويتفرد السور الخارجي لقلعة الرميلة بأنه الوحيد الذي يتألف من تسعة أضلاع بين كافة الأسوار التي تحيط بقلاع وحصون العين التاريخية، فقد جرت العادة أن تكون الأسوار التي تحيط بالقلاع مستطيلة أو مربعة أو دائرية الشكل· ويرجح محمود أن يكون تفرد القلعة من حيث الشكل الهندسي للسور الخارجي جاء لدواعي التصميم فلم يثبت أن هناك أية دواع أخرى تستدعي ذلك لأن القلعة تقع بمنطقة مستوية ولاتحيط بها أية منشآت أخرى· ويتفرد سور ''الرميلة'' كذلك بأنه مزود بباب خشبي مستطيل غير بارز للخارج، عكس القلاع الأخرى في المنطقة، وتعلوه ثلاثة ''مزاغل''، وفتحات للرمى· وتتألف قلعة الرميلة من طابقين يوجد بكل منهما مجموعة من ''المزاغل''، وفتحات الرمي المخصصة للأغراض الدفاعية· كما يوجد بكل طابق نافذة واحدة كبيرة لتوفير الإضاءة الكافية والتهوية·