الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يرهن المفاوضات بوقف الاستيطان والاعتراف بالحدود

عباس يرهن المفاوضات بوقف الاستيطان والاعتراف بالحدود
16 ديسمبر 2009 01:15
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، استعداده لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل، شرط توقف الاستيطان والاعتراف بمرجعية حدود الدولة الفلسطينية. وقال عباس انه لن يقبل بأي عودة للعنف (المقاومة) متمسكا بقراره عدم الترشح لولاية ثانية. وخاطب الاسرائيليين قائلا : “لا تذبحونا مثلما ذُبحتم من النازية”. وقال عباس في افتتاح اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية امس، إن “هذه المفاوضات يجب ألا تنطلق من نقطة الصفر، بل استكمالا لما جرى التفاوض بشأنه بعد مؤتمر أنابوليس للسلام قبل عامين”. وأضاف :”نعم سنذهب للمفاوضات، ونحن نريد المفاوضات على أساس وقف الاستيطان لفترة معينة، وتحديد مرجعية واضحة وفق قرارات الشرعية الدولية”نافيا وضع شروط مسبقة للمفاوضات أو عملية السلام، لكنه يكرر الالتزامات التي وضعت على اسرائيل بموجب “خريطة الطريق”. وأكد عباس رفض المطالبة الإسرائيلية بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، كما أكد أن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف الاستيطان لمدة عشرة شهور “لا يعتبر توقفا للاستيطان، لأنه استثنى القدس ووحدات سكنية والمباني العامة في الضفة الغربية”. وجدد عباس رفضه اقتراحات باقامة الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة، واعتبر قرار الاتحاد الأوروبي الاسبوع الماضي، بشأن اعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين المستقبلية خطوة مهمة، مشيرا إلى أن القرار يحمل الكثير من الإيجابيات رغم التعديلات التي طرأت على المشروع السويدي. واضاف: “هناك اجتماع اللجنة الرباعية الدولية القادم في موسكو، لندفع بالحصول على اعتراف العالم بأن مرجعية المفاوضات هي حدود عام 67 وأن القدس الشرقية أرض محتلة”. ونفى عباس سعي السلطة الفلسطينية إلى إعلان قيام دولة فلسطينية بشكل أحادي الجانب عبر التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أنها تريد التوجه بمشروع عربي لمجلس الأمن الدولي، لاستصدار قرار يعترف بالدولة الفلسطينية كبديل عن وقف الاستيطان. ونفى عباس التدخل لتعطيل المفاوضات غير المباشرة بين حركة “حماس” وإسرائيل لعقد صفقة لتبادل الأسرى، وقال :”نحن منذ أسر الجندي شاليط لم نتدخل في الصفقة، ونحن مع هذه الصفقة وندعمها. وأنا مع الإفراج عن (عضو اللجنة المركزية لحركة فتح) مروان البرغوثي ضمن الصفقة، والإفراج عن ألف أسير مكسب لنا”. وبشأن المصالحة الفلسطينية، قال عباس إن مجريات الحوار الوطني الفلسطيني معطلة بسبب استمرار رفض “حماس” التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة، مشددا على رفض إعادة فتح باب الورقة المصرية “لأن ذلك سيعيد الأمور إلى بدايتها”. وأكد عباس التمسك بالدور المصري لرعاية الحوار الفلسطيني، وأن يجري التوقيع على الورقة المصرية وتحقيق المصالحة الوطنية في مصر، معتبرا أن من لا يرغب بالتوقيع في مصر لا يريد مصالحة. وجدد عباس تمسكه بقراره عدم الترشح لولاية رئاسية ثانية، وأكد التمسك بالانتخابات الرئاسية والتشريعية كاستحقاق دستوري ووطني، وموافقته على أن تجرى في 28 يونيو المقبل وفق الورقة المصرية. وقال عباس، إنه رفض عرضا مباشرا وغير مباشر من حركة “حماس” بتمديد ولاية الرئاسة والمجلس التشريعي لمدة ثلاثة أو أربعة أعوام. وجدد اتهام الحركة بالسعي لإقامة إمارة إسلامية في قطاع غزة “قد تمتد لأوزباكستان”. كما اتهم عباس “حماس” بكبح جماح المقاومة في قطاع غزة، مشيرا إلى إعلانها عن وجود اتفاق مع الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق الصواريخ محلية الصنع من القطاع على جنوب إسرائيل. لكن “حماس” سارعت الى نفي تصريح بشأن عرضها تمديد ولاية الرئاسة والمجلس التشريعي لتأجيل الانتخابات العامة لعدة سنوات. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن تصريحات عباس “كاذبة ولا أساس لها من الصحة”. وشدد أبو زهري على تمسك “حماس” بإجراء الانتخابات واحترام الديمقراطية “شرط أن تجرى الانتخابات وفق توافق وطني وبعد تهيئة الأجواء المناسبة لها، لا أن تأتي تحت الضغط والانقسام”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©