الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تدعو «الأونكتاد» إلى تبني رؤية الدول النامية بشأن التنمية المستدامة

الإمارات تدعو «الأونكتاد» إلى تبني رؤية الدول النامية بشأن التنمية المستدامة
24 ابريل 2012
الدوحة (وام)- أكد عبد الله آل صالح، وكيل وزارة التجارة الخارجية، أهمية مؤتمر الأمم المتحدة الوزاري للتجارة والتنمية «الأونكتاد» في دورته الـ13 في تقديم رؤية الدول النامية تجاه عملية التنمية من خلال وضع جدول أعمال طموح يهدف للوصول إلى اقتصاد عالمي يعود بالنفع على الجميع، ويحقق الأهداف الإنمائية للألفية بالكامل، وفي الوقت المحدد. وأضاف في كلمته خلال فعاليات المؤتمر التي انطلقت السبت الماضي، وتستمر ستة أيام في العاصمة القطرية الدوحة، أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل تحديات وأزمات اقتصادية متعددة ومهمة شهدها العالم، بعد انعقاد مؤتمر «الأونكتاد» الـ»12» في العاصمة الغانية أكرا خلال عام 2008. وتترأس وزارة التجارة الخارجية وفد دولة الإمارات المشارك في المؤتمر الذي يضم ممثلين عن جهات حكومية اتحادية ومحلية ودوائر التنمية الاقتصادية وعدد من المناطق الحرة ومصرف الإمارات المركزي ومجلس الإمارات للتنافسية، فيما يعقد المؤتمر تحت عنوان «العولمة المرتكزة إلى التنمية، نحو نمو وتنمية مستدامين للجميع». واستعرض آل صالح تجربة الدولة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال بناء اقتصاد معرفي حديث قائم على الابتكار، والذي أثمر نجاحا متواصلا في بناء الإنسان الإماراتي على مستويات مختلفة تشهد بها العديد من التقارير الدولية، خاصة تقارير التنمية البشرية، وتؤكدها المكانة المرموقة التي تبوأتها الإمارات في العديد من المؤشرات العالمية اقتصادياً وتنموياً واجتماعياً وخدمياً. وأشار إلى أن مرتكزات التجربة الإماراتية استندت على تمكين وتعزيز القطاع الخاص وإشراكه في عملية التنمية من خلال العديد من المبادرات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، لتوفير المزيد من الفرص للقطاع الخاص داخل الدولة وخارجها، وأهم الأمثلة على الخطوات التنفيذية في هذا المجال دور وزارة التجارة الخارجية في مساعدة القطاع الخاص على استكشاف المزيد من الأسواق، وتعزيز فرص وجوده في المحافل الدولية. وأضاف أن التجربة الإماراتية استندت على تحقيق التوازن الجغرافي والديموغرافي والاقتصادي في التنمية من خلال تطوير مستويات البنية التحتية في مختلف إمارات الدولة بشكل عادل، وبحيث يستفيد المواطن والمقيم على حد سواء من مكتسبات العملية التنموية. وأوضح آل صالح أن من أهم الأدوات التي استخدمت في تحقيق التنمية «الإبداع والابتكار»، والذي تمثل في تغيير نوعية التعليم في المستويين الجامعي وقبل الجامعي، ودعمه بالأدوات المعرفية اللازمة، وتوسيع مظلة التمويل لمشاريع الشباب وحاضنات الأفكار، بحيث أصبحت الشركات المتوسطة والصغيرة من أكثر القطاعات نمواً في الاقتصاد الإماراتي. وقال إن الدول النامية التي تعاني البطالة بين الشباب يجب عليها تقديم بدائل لهم، من خلال توسيع قدراتهم على الإبداع والابتكار، وتعزيز دور المؤسسات التمويلية المختلفة لتوسيع مظلة التمويل للبلدان الأقل نمواً، بطريقة تشجع على اعتماد الابتكار كمكون رئيس في الاقتصاد. وأوضح أن نموذج النمو الإماراتي يعدا نموذجا ذكيا، حيث سعت الحكومة الاتحادية إلى تحقيق متطلبات الحياة الكريمة والنمو الاقتصادي المتوازن للمواطنين الإماراتيين كافة، وأتاحت المرونة الاقتصادية للحكومات المحلية لبناء نماذجها الاقتصادية التنافسية الخاصة بشكل ذكي، وبهدف تحقيق درجة أعلى من الرفاهية. وأكد وكيل وزارة التجارة الخارجية أن التجربة التنموية المتميزة لدولة الإمارات يمكن تبنيها ودعمها وتقديمها نموذجاً تحتذى به الدول النامية في تطوير اقتصادياتها وتنمية شعوبها وخدمة مستقبل أجيالها. ويبحث مؤتمر «الأونكتاد» في دورته الحالية، بحضور ممثلي الدول الأعضاء في «الأونكتاد»، وعددهم 194، المسارات البديلة الممكنة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة عالمياً، وقضايا التنمية والتجارة، وتوفير بيئة مؤاتية على جميع المستويات، لتساهم في نمو الاقتصاد العالمي، وقضايا تتعلق بتحديات التنمية والتجارة الدولية، وسبل تسهيل تدفق منتجات الدول النامية إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى مساعدة الدول الأقل نمواً في تسهيل التجارة، ومكافحة الفقر، والديون، والتخلف الاقتصادي والتكنولوجي، وطرق التغلب على الصعوبات، من خلال دعم بناء القدرات البشرية، وتنمية المشروعات. من جهة أخرى، بحثت عائشة سعد الكبيسي، مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة التجارة الخارجية، خلال اجتماعها على هامش المؤتمر، مع مارتن فافرا سفير جمهورية التشيك لدى الكويت، سبل تعزيز التعاون الثنائي مع جمهورية التشيك في المجالات التجارية والاستثمارية، وتطوير آفاق التعاون مستقبلاً، في ظل الكثير من الفرص المتنوعة في قطاعات التجارة والاستثمار، موجهة الدعوة إلى جمهورية التشيك للمشاركة في فعاليات «ملتقى الاستثمار السنوي الثاني»، المقرر عقده خلال شهر مايو المقبل في مدينة دبي. من جانبه أشاد السفير مارتن فافرا بالتقدم الاقتصادي الذي تشهده دولة الإمارات، ودورها في تعزيز التجارة الدولية، معرباً عن أمله أن تشهد العلاقات التجارية بين البلدين مزيدا من النمو، وتمكن بلاده من الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للإمارات في الدخول إلى الأسواق الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©