بسام عبدالسلام، عقيل الحلالي (عدن، صنعاء)
قتل عشرات العناصر من ميليشيات الحوثي وصالح أمس الخميس،في المعارك المحتدمة قرب العاصمة اليمنية صنعاء وفي مدينة تعز جنوب غرب البلاد، في حين أعلنت أجهزة الأمن ضبط شبكة إرهابية متخصصة بتنفيذ عمليات الاغتيالات التي شهدتها المدن المحررة جنوب البلاد خلال الفترة الماضية.
وأكدت مصادر في الجيش الوطني مصرع وجرح العشرات من المسلحين في اشتباكات اندلعت في بلدة نهم الواقعة شمال شرق صنعاء، وإن قوات الجيش والمقاومة الشعبية خاضت بدعم من طائرات التحالف العربي، معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في نهم، مؤكرة أنها «تواصل التقدم في اتجاه منطقة محلي.
وذكرت مصادر محلية أن مقاتلات التحالف العربي نفذت 13 غارة على مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في نهم، في حين قال الجيش الوطني إن الغارات استهدفت «تعزيزات وتجمعات وآليات تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع» في منطقتي محلي ومسورة القريبتين من نقيل بن غيلان آخر معاقل الانقلابيين في بلدة نهم التي تعد المدخل الشمالي الشرقي للعاصمة وتطل على مطار صنعاء الدولي في شمال المدينة.
وحسب المركز الإعلامي للقوات اليمنية المسلحة فإن ضربات جوية دمرت 4 مركبات عسكرية تابعة للانقلابيين كانت في طريقها إلى منطقة محلي، ما أسفر عن مقتل وجرح جميع المسلحين الذين كانوا على متنها.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن غارة جوية استهدفت «مخزن أسلحة تابعا للميليشيا الانقلابية ودمرته بالكامل».
&rlmوفي تعز، قتل 13 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح في اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الجيش والمقاومة في العديد من جبهات القتال شرق وغرب المدينة.
في غضون ذلك، حررت القوات الحكومية مدعومة بطيران التحالف هضبة استراتيجية في بلدة الغيل في محافظة الجوف شمال شرق البلاد.
وذكرت القيادة العسكرية أمس، أن «الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف تمكن من تحرير تبه سيلان جنوب غرب مديرية الغيل في محافظة الجوف».
وكانت مقاتلات التحالف شنت فجّر أمس 4 غارات على مواقع للميليشيات الانقلابية في بلدة الغيل، كما قصفت مقاتلات التحالف موقعاً للانقلابيين في جبل هيلان في بلدة صرواح غرب محافظة مأرب، وموقعين في بلدة حرف سفيان في محافظة عمران، بالتزامن مع غارات استهدفت معسكر الدفاع الجوي في مدينة الحديدة الساحلية غربي البلاد.
وفي ذات السياق، أعلنت أجهزة الأمن اليمنية ضبط شبكة إرهابية متخصصة بتنفيذ عمليات الاغتيالات التي شهدتها المدن المحررة جنوب البلاد خلال الفترة الماضية وطالت قيادات أمنية ومحلية وأخرى في المقاومة الشعبية.
وأفاد مصدر أمني لـ «الاتحاد» أن قوة أمنية خاصة بمكافحة الإرهاب نفذت 6 عمليات نوعية على مواقع في مشبوهة في مدينتي لحج وعدن، وتم اعتقال 6 عناصر من تنظيم «القاعدة» بينهم المسؤول الأول عن خلية عمليات الاغتيالات التي وقعت في المدينتين مؤخراً، لافتا إلى أن الخلايا الإرهابية المتخصصة بتنفيذ الاغتيالات بدأت تتهاوى في ظل النجاحات المستمرة للأجهزة الأمنية في عدن ولحج.
وأضاف المصدر، أن العناصر المضبوطة متهمة بقضايا إرهابية من بينها تشكيل فرق إرهابية مسلحة والمشاركة في تجهيز سيارات مفخخة وحيازة مواد متفجرة وحيازة أسلحة مختلفة استخدمت بعضها في أعمال إرهابية سابقة، مضيفا أن التحقيقات الأولية كشفت أن العناصر المضبوطة على صلة مباشرة بالقيادي في تنظيم القاعدة الشهير بـ «خلاد الدبا» الذي تم ضبطه مؤخرا في عملية نوعية في ضواحي مدينة الحوطة عاصمة لحج وضلوعهم بشكل مباشر في تنفيذ وقيادة فرق عمليات اغتيال طالت عددا من الكوادر الأمنية والعسكرية في عدن ولحج.
وأشار إلى أن القوات الأمنية نفذت عمليات المداهمة عقب اعتقال الرأس المدبر للاغتيالات في عدن ويدعى محمد الغفوري، الأمر الذي أفضى إلى اعتقال باقي الخلية والمتعاونين معهم الذين كلفوا عملية تصوير عمليات تفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة التي شهدتها عدن ولحج مؤخرا، كما تم اقتحام محل للتسجيلات المرئية في عدن كانت الخلية تستخدمه في إنتاج وتصوير عمليات الاغتيالات.
وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط عبوة ناسفة تم زرعها في شارع عام مكتظ بالمدنيين في لحج وتفكيكها من قبل خبراء متفجرات.
وقال القيادي في قوات الحزام الأمني في الحوطة يسلم ثابت، إن عناصر إرهابية قامت بزرع العبوة في خط السينما سباقا القريب من منطقة الدباء والذي يكتظ بالمواطنين والنساء والأطفال، دون أي وازع ديني أو إنساني، وتم تفكيكها مباشرة عقب اكتشافها.
من جهة أخرى، تواصل الحكومة الشرعية في اليمن خطواتها الرامية لتعزيز جهود الأجهزة الأمنية لتحقيق الأمن والاستقرار في المدن المحررة من سيطرة المتمردين.
وسلمت الحكومة أمس، عددا من الأطقم العسكرية إلى قيادة قوات الحزام الأمني في عدن لتعزيز جهود الجهاز في تأمين المدينة والمحافظات المحررة والدفع بالجهود الرامية لاستتباب الأوضاع الأمنية بشكل متكامل.
وأثناء استلام الأطقم أكد العقيد محمد ناصر رضامي، أحد القيادات الأمنية في قوات الحزام الأمني، أن هذه خطوة إيجابية من قبل الحكومة للالتفات نحو تعزيز الأدوار الأمنية التي يقوم بها هذه الجهاز لحفظ الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب والجريمة، مشيرا إلى أهمية أن تواصل الحكومة الشرعية تقديم مزيد من الاهتمام للأجهزة الأمنية وقوات الحزام الأمني للقيام بالأدوار في عملية تأمين العاصمة المؤقتة وباقي المدن المجاورة المحررة من سيطرة الانقلابيين والتنظيمات الإرهابية.
عدد اليوم
