مناقشات عربية تركية في سوريا لتفعيل التعاون

اختتمت في دمشق امس الاجتماع الوزاري الثاني للمنتدى العربي التركي برئاسة وزيري خارجية سوريا وليد المعلم وتركيا أحمد داوود أوغلو وحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.وكان أول اجتماعات المنتدى العربي التركي عقد في اسطنبول في أكتوبر من العام الماضي بهدف إرساء قاعدة للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والشعبية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وصرح وزير الخارجية التركي أمس ان العلاقات بين تركيا والدول العربية ليست بديلة عن علاقة أنقرة مع “اي جانب” بل تكاملية وتعاونية، مؤكداً رغبة بلاده في تطوير التعاون الاقتصادي مع العرب. وقال داوود اوغلو في مؤتمر صحفي في ختام اعمال الاجتماع ا إن “علاقتنا مع كافة الدول العربية تاريخية وهامة ولا نسعى بذلك لأن نسبب الإزعاج لأي جانب”. ويشير الوزير التركي بذلك الى إسرائيل الذي توترت العلاقات بينها وبين انقرة منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في شتاء 2008. واضاف ان “هذه العلاقات ليست بديلة لعلاقتنا مع اي جانب”، مؤكدا انه “لا نرى هذه العلاقة تنافسية بل تكاملية وتعاونية ونتطلع لان تكون العلاقات دائمة”. وحضر المؤتمر الصحفي الامين العام الجامعة العربية ووزير الخارجية السوري الذي قال إن “من يريد خير العالم العربي عليه ان يشجع على مثل هذه العلاقات بسبب الثقة الموجودة والمتبادلة بين تركيا”. واضاف ان “هذه العلاقات تساهم في تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة”. ناقش المنتدى الذي عقد في دمشق امس بمشاركة قطر وليبيا والسودان الصومال والعراق الى جانب سوريا وتركيا والجامعة العربية اقتراحا لموسى لتفعيل العلاقات العربية التركية، سيعرض على المجلس الوزاري العربي الذي سيعقد في مارس المقبل في القاهرة. وأكد اوغلو أن تركيا “تتطلع الى تكامل اقتصادي مع كافة الدول العربية”. ورأى المشاركون في المنتدى في بيانهم الختامي أن “الدول العربية وتركيا لديها رؤية مشتركة لتحقيق وصون الأمن والاستقرار والرفاه في الشرق الأوسط من أجل تحقيق حل عادل وشامل ودائم للنزاع العربي الإسرائيلي”.