السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الكردية تعود لشرق الفرات وتنسحب من منبج

القوات الكردية تعود لشرق الفرات وتنسحب من منبج
26 أغسطس 2016 01:58
عواصم (وكالات) أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية، امس، انسحابها من مدينة منبج في ريف حلب، وذلك غداة شن تركيا عملية أطلق عليها «درع الفرات» للتصدي لداعش واحتواء تمدد القوات الكردية شمالي سوريا. وأكدت وحدات حماية الشعب، في بيان، «نهاية مهمتها في منبج بعد تحريرها من قبضة داعش»، و«عودتها إلى قواعدها وتسليم القيادة العسكرية» للمجلس العسكري في المدينة الواقعة غربي نهر الفرات. وأكد متحدث باسم التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، أن تحالف قوات سوريا الديمقراطية انسحبت عبر نهر الفرات للاستعداد «لتحرير في نهاية المطاف» الرقة الخاضعة لسيطرة داعش. وكان وزير الدفاع التركي، فكري إيشيك، قال لشبكة «أن.تي.في» إن تركيا «لها كل الحق في التدخل»، في حال لم تنسحب الوحدات الكردية سريعا إلى شرق الفرات، بعيدا عن الحدود التركية-السورية، وأشار إلى عدم وجود دليل حتى الآن على انسحاب القوات الكردية، وقال: «في الوقت الحالي، لم ينسحبوا ونتابع بانتباه كبير هذه العملية، هذا الانسحاب مهم بالنسبة إلينا». لكن متحدثا باسم التحالف الدولي ضد داعش بقيادة واشنطن كتب على تويتر أن «غالبية» القوات الكردية السورية انسحبت إلى شرق الفرات وبقي بعضهم من اجل عمليات إزالة المفخخات. ومن العاصمة التركية أنقرة، حذر نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، القوات الكردية التي ساهمت بتحرير منبج تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية من داعش بدعم أميركي، من العودة إلى شرق نهر الفرات. وأرسلت تركيا خلال اليومين الماضيين نحو 20 دبابة وقوات خاصة إلى شمال سوريا، في إطار العملية التي قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنها تهدف إلى التصدي لداعش ولخطر تمدد القوات الكردية. وأرسلت تركيا امس المزيد من الدبابات إلى سوريا ووجهت تحذيرا شديد اللهجة إلى القوات الكردية لتنسحب من مواقعها. وقال مصور وكالة فرانس برس إن دبابات وسيارات إسعاف اجتازت الحدود قرب بلدة كركميش التركية في جنوب البلاد ودخلت الأراضي السورية. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الهدف من نشر الدبابات الجديدة امس ضمان الأمن في جرابلس أو مساعدة المقاتلين على الانتقال إلى منطقة جديدة. لكن مسؤولا تركيا أعلن أن أنقرة ستواصل عملياتها إلى حين التأكد بان «التهديدات المباشرة ضد الأمن القومي في البلاد زالت». وكتب المعلق في صحيفة «حرييت» عبد القادر سلفي، وهو صاحب اطلاع واسع، أن الهدف من العملية يتضمن إقامة منطقة آمنة خالية من «المجموعات الإرهابية» ووضع حد لتقدم القوات الكردية. وأضاف أن 450 جنديا شاركوا في العملية خلال اليوم الأول للهجوم لكن هذا الرقم قد يرتفع إلى 15 ألفا. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إلى مقتل حوالى مئة داعشي خلال هذه العملية لكن يتعذر التحقق من هذا الرقم. وأظهرت لقطات تلفزيونية مقاتلين سوريين يسيرون وسط شوارع مهجورة في جرابلس دون مقاومة ونشرت الصحف صورا تظهر المقاتلين يلتقطون سلفي شخصية على طول الطريق. وقالت مصادر في المعارضة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان امس إن مقاتلي المعارضة السورية الذين انتزعوا السيطرة على جرابلس من تنظيم داعش في عملية مدعومة من تركيا أمس الأول تقدموا لمسافة تصل إلى 10 كيلومترات جنوبي المدينة الحدودية. وقال المرصد السوري إن القوات المدعومة من الأكراد والتي تعارضها أنقرة سيطرت في تلك الأثناء على ما يصل إلى ثمانية كيلومترات من الأرض في اتجاه الشمال فيما بدا أنه خطوة استباقية لتقدم مقاتلي المعارضة. وقال أحد مصادر المعارضة السورية إن اشتباكات وقعت بين الجانبين في قرية العمارنة جنوبي جرابلس مع التقاء مقاتلي المعارضة الذين يتقدمون من الشمال مع القوات المدعومة من الأكراد التي تتقدم من الجنوب. وأضاف المصدر أن مقاتلي المعارضة يسيطرون على القرية. وقال المرصد السوري إن اشتباكات وقعت بالأسلحة الخفيفة. وأظهرت خريطة أرسلها مصدر ثان من المعارضة تقدم المقاتلين المدعومين من تركيا نحو مناطق تسيطر عليها داعش إلى الجنوب وإلى الغرب من جرابلس على الحدود التركية. وأضاف المصدر أن تركيا مستمرة في الإشراف على العملية. إلى ذلك، قتل 11 طفلا أمس في قصف جوي لقوات النظام السوري بالبراميل المتفجرة على احد الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شرق مدينة حلب. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «قتل 15 مدنيا، بينهم 11 طفلا، في قصف بالبراميل المتفجرة على حي باب النيرب» في الجهة الشرقية لمدينة حلب، مشيرا إلى انه بين القتلى «ستة أطفال ومواطنتان من عائلة واحدة». وأشار عبد الرحمن إلى أن «القصف استهدف منازل المواطنين»، واسفر أيضا عن سقوط عدد من الجرحى بعضهم في حالات خطرة. وأفاد المرصد أيضا عن «مقتل ثمانية مدنيين، بينهم طفلان، امس جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على الاحياء الغربية». ويتزامن القصف المتبادل مع تواصل المعارك بين الفصائل المقاتلة والجهادية من جهة والجيش السوري من جهة ثانية في جنوب غرب مدينة حلب. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن موسكو تشعر بقلق بالغ حيال القتال الدائر بين قوات الحكومة السورية والمقاتلين الأكراد في مدينة الحسكة بشمال شرق البلاد. وأضافت أن القتال في الحسكة يصب في مصلحة «الإرهابيين ومن يريدون تدمير سوريا في نهاية المطاف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©