الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«المطرود» الذي أصبح قائد أوركسترا الإبداع في أوروجواي

«المطرود» الذي أصبح قائد أوركسترا الإبداع في أوروجواي
3 يوليو 2010 01:43
يعد لويس سواريز أحد العلامات البارزة في منتخب أوروجواي، والسر في ذلك لا يخفى على أحد، فهو هداف لا يشق له غبار، وقدراته ومهاراته الفنية لا جدال فيها، هذا بالإضافة إلى تسديداته المحكمة وتفوقه في ألعاب الهواء. قاد منتخب بلاده إلى الدور ربع النهائي للمونديال بالهدفين اللذين سجلهما في مرمى كوريا الجنوبية، ليتصدر قائمة هدافي منتخب أوروجواي برصيد 3 أهداف قبل مباراة الأمس أمام غانا، كما أن جماهير بلاده لن تنسى صرخاته عندما سجل الهدف الثاني في مرمى كوريا، وقد نشرت الصحف الأوروجوايانية في اليوم التالي للمباراة صورة لويس سواريز وهو يجري فرحا بعد الصعود لدور الثمانية، وعدد من الصحف نشرت عناوين قالت فيها: “سواريز يقود منتخبنا لربع النهائي”. وبعيدا عن تألقه اللافت للنظر من قبل الجماهير والنقاد، هناك قصة طويلة لهذا اللاعب حتى وصل الآن لتمثيل بلاده في مونديال جنوب أفريقيا، فلم يكن سواريز قد جاوز الحادية عشرة من العمر عندما رحل عن مدينة سالتو التي ولد فيها متوجهاً إلى العاصمة مونتيفيديو ليلتحق بصفوف ناشئي نادي ناسيونال صاحب الاسم والتاريخ الكبير، وهناك صقل مهاراته وخاض أولى مبارياته مع الفريق الأول في مايو عام 2005، في مباراة في كأس ليبرتادوريس ضد جونيور بارَّانكيَّا. 12 هدفاً وفي الموسم الوحيد الذي لعبه كاملاً مع ناسيونال في الدوري، موسم 2005/2006، أحرز 12 هدفاً ساعد بها فريقه ليظفر باللقب في ذلك العام، ووضعه هذا الإنجاز تحت عيون نادي جرونينجن الهولندي، الذي تعاقد معه أواسط عام 2006، بعد عام واحد تقريباً من ظهوره لأول مرة في الدوري الأوروجواياني الممتاز. ولم يسمح له النادي في يناير 2007 بالمشاركة مع منتخب الشباب في بطولة أمريكا الجنوبية في باراجواي المؤهلة لكأس العالم تحت 20 سنة كندا 2007، ولكنه بعد شهر واحد نال شرف اللعب مع منتخب الكبار لأول مرة، عندما وضعه أوسكار تاباريز كلاعب أساسي في مباراة ودية ضد كولومبيا في كوكوتا فازوا فيها 3-1، إلا أن الذكرى التي خرج بها من ذلك اليوم لم تكن سعيدة، فقد طرد من المباراة قبل نهايتها بخمس دقائق وقد تتكرر هذا المشهد معه أمس حينما طرد بعد إنقاذ الكرة بيده. وبعد أن سجل 14 هدفاً في 35 مباراة لعبها مع جرونينجن، وجد لنفسه مكاناً في نادٍ من أعرق الأندية، ألا وهو نادي أياكس الهولندي، ولكن قبل أن يبدأ معه فعلياً توجه إلى كندا وشكل ثنائياً هجومياً مع إدينسون كافاني في كأس العالم تحت 20 سنة، حيث سجل هدفين كان أحدهما في دور الستة عشر الذي خرجت منه أوروجواي على يد الولايات المتحدة عندما خسرت 1-2 بعد الوقت الإضافي. لم يكن من الغريب أن يستعين به تاباريز كلاعب أساسي منذ بداية التصفيات المؤهلة لجنوب أفريقيا 2010، وأثبت سواريز أنه أهل للثقة بتسجيله هدفين أحدهما في مرمى بوليفيا في افتتاح التصفيات والآخر في مرمى تشيلي في الجولة الثالثة منها. كما أنه كان صفقة ناجحة لنادي أياكس أيضاً، حيث سجل 20 هدفاً في موسم 2007/2008 و28 هدفاً في موسم 2008/2009، فوطد بذلك مقامه في فريق تاباريز، ومن بين المباريات العشرين التي خاضها منتخب أوروجواي في التصفيات لم يغب سواريز إلا عن مباراة واحدة أمام بوليفيا بسبب الإيقاف. وفي الطريق إلى جنوب أفريقيا هز أيضاً شباك فنزويلا وكولومبيا والإكوادور، ولم تقتصر إسهاماته على إحراز الأهداف، بل أثبت أيضاً براعته في الأداء الجماعي كلاعب يتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة للفريق ككل. أما في مباريات المونديال فقد سجل هدفا في مرمى المكسيك في آخر مباريات الفريق في الدور الأول، وهو هدف مؤثر حيث صعد منتخب بلاده للدور الستة عشر للمونديال، وواجه كوريا الجنوبية ليظهر لويس سواريز من جديد ويسجل هدفين ويقود المنتخب الأوروجواياني لإنجاز جديد في المونديال.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©