“الشؤون الإسلامية” تعتمد تصميماً موحداً لمساجد “مفحص القطاة” في الإمارات الشمالية

وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف على اختيار تصميم هندسي فني موحّد لبناء المساجد في الإمارات الشمالية، يتناسب والتراث المعماري الإسلامي للمساجد التي ستبنى من إيرادات مشروع “مفحص القطاة” الذي أطلقته الهيئة في وقت سابق من العام الحالي. ووجه المجلس خلال اجتماع دوري له أمس، اختتم فيه مجمل منجزات الهيئة لعام 2009، بأن تتولى الهيئة مهمة بناء المساجد التي يتبرع بنفقاتها أهل الخير من أبناء الوطن وفق إمكانية المتبرعين، بعد أن كان المتبرعون يتولون بأنفسهم بناء هذه المساجد. واعتبر المجلس أن هذا التوجه يهدف للمحافظة على رسالة المسجد في المجتمع ونوعية الخدمات التي تتوافر فيه، والمظهر الحضاري الذي يتناسب والنسيج العمراني المتطور في مدن الدولة كافة، والتجمعات السكانية الأخرى ولسهولة الإجراءات الإدارية والفنية التي تتواصل بشأنها الهيئة مع الدوائر المختصة في الدولة. وكانت الهيئة أعلنت في بيان صادر عنها في 15 يونيو الماضي، أن أهل الخير في الدولة تبنّوا إعمار 131 مسجداً منذ إطلاق “مفحص القطاة” في 5 مايو الماضي، بتكلفة تبدأ من مليوني درهم للمسجد الواحد وتتجاوز 7 ملايين درهم للمساجد كبيرة الحجم، وذلك عدا عن التبرعات النقدية التي تجاوزت 19 مليون درهم قبل نحو 6 شهور. واتخذت الهيئة هذا العام من الحديث الشريف “من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتاً في الجنة”، شعارا للحملة، بهدف حث كل قادر على المشاركة في بناء مسجد متكامل أو فرشه أو صيانته أو نظافته. وحددت قيمة “مفحص القطاة” بـ200 درهم. من جهة أخرى، ناقش مجلس إدارة الهيئة في اجتماعه الذي ترأسه رئيس الهيئة الدكتور حمدان مسلم المزروعي، التقرير المقدم من رئيس بعثة الحج الرسمية لهذا العام، المتضمن إنجازات البعثة وتوصياتها للعام المقبل والسلبيات التي رصدتها، بالإضافة إلى ما قدمته القيادة الرشيدة لحجاج الدولة من دعم ورعاية ومتابعة. وأثنى المجلس على مكرمات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، وما قدمه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من رعاية ومتابعة لبعثة الحج الرسمية وحجاج الدولة. ونوه المجلس بهذا الدعم الذي كان له كبير الأثر في نجاح البعثة في أداء مهامها بكفاءة وتميز وفي نفوس حجاج الدولة والحملات التي سافروا معها، وخاصة تطوير الخيام في عرفات التي اقيمت لأول مرة، وما قدمته الحكومة الرشيدة من وجبات طعام لحجاج الدولة يوم عرفات وعشية مزدلفة، بالإضافة إلى توزيع طعام السبيل عن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه (130 ألف وجبة في عرفات ومنى). كما أثنى المجلس على جميع الجهات الحكومية التي شاركت في أعمال البعثة الرسمية للدولة ومن أبرزها وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووكالة أنباء الإمارات، وخص المجلس بالشكر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لدعمه المتواصل للبعثة، ولمعالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، ولمحمد خلفان الرميثي مدير عام إدارة هيئة الطوارئ والأزمات. وأكد المجلس أن تضافر جهود هذه الجهات جعل بعثة الحج تؤدي رسالتها هذا العام “وفق خطة تكاملية متميزة حظيت بمكانة مرموقة لدى الجهات المعنية، وخاصة خطة الطوارئ للوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير والعزل الصحي، وسوى ذلك مما كان عُدّ فريداً ومتميزاً بين بعثات الحج للدول العربية والإسلامية كافة فعاد حجاج الإمارات وقد أدوا مناسكهم على خير حال”. واقر المجلس خلال اجتماعه الذي عقد في مقر الهيئة بأبوظبي، عدداً من القرارات التي من شأنها دفع العمل والمشاريع في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وفق الإستراتيجية التطويرية لكل إداراتها ومكاتبها في الإمارات.