الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تباطؤ نشاط المصانع الأميركية الشهر الحالي

تباطؤ نشاط المصانع الأميركية الشهر الحالي
24 ابريل 2013 22:33
واشنطن (رويترز، أ ف ب) - تباطأ نشاط المصانع الأمريكية في أبريل، في أحدث علامة على استمرار تراجع قوة الدفع للنمو الاقتصادي بداية الربع الثاني. وقالت مؤسسة ماركت للبيانات المالية إن مؤشرها الأولي لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية الأمريكية انخفض إلى 52 هذا الشهر، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر، مقارنة مع 54,6 في مارس. وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين في ماركت، إن البيانات “تثير القلق من أن نمو الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة يفقد القوة الدافعة بسرعة مع قلق الشركات والأسر من تأثير زيادة الضرائب وخفض الإنفاق الحكومي”. وتستند القراءة الأولية على ردود نحو 85% من المصنعين الأميركيين الذين استطلعت آراؤهم. وستصدر القراءة النهائية لماركت في أول مايو. وفي تقرير منفصل قالت وزارة التجارة الأميركية إن مبيعات المنازل الجديدة زادت 1,5% إلى 417 ألف وحدة الشهر الماضي بعد التعديل على أساس موسمي. ويحد من المبيعات نقص المعروض من المنازل في السوق في بعض المناطق الكبرى. وكان هناك 153 ألف منزل جديد في السوق الشهر الماضي وهو رقم لا يبتعد كثيرا عن المستويات القياسية المنخفضة. النمو الاقتصادي من ناحية أخرى، تعطي الحكومة الأميركية غدا الجمعة مؤشرات أولية إلى مدى انتعاش النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة خلال الفصل الأول من السنة بعد التباطؤ الكبير المسجل في نهاية 2012. وتصدر وزارة التجارة تقديراتها الأولى لإجمالي الناتج الداخلي للبلاد خلال الأشهر الثلاثة الاولى من السنة. وبحسب متوسط توقعات المحللين، فان الوزارة ستعلن عن زيادة في إجمالي الناتج الداخلي الأميركي بنسبة 2,8% عما كان قبل عام خلال الفترة ذاتها من يناير إلى مارس، أي ما يزيد بسبعة أضعاف عن الفصل الرابع من العام 2012 حين تراجع النمو بحسب الأرقام الرسمية إلى 0,4% بعدما بلغ 3,1% خلال الصيف. ويرى جيم اوساليفان الخبير الاقتصادي في مكتب اتش اف اي وزملاؤه في مكتب آي اتش اس جلوبال اينسايت أن قسما كبيرا من التحسن في إجمالي الناتج الداخلي سينجم عن تأثير إيجابي للتغييرات في المخزونات التي سبق ان لأدت الى خفض نسبة النمو الوطني بنقطة ونصف في الفصل الرابع من السنة الماضية. ولهذا السبب فان تحسن النمو خلال الصيف لن يكون في الحقيقة بالمستوى الذي ستشير إليه الأرقام المتوقعة الجمعة، تماما كما ان التباطؤ في الخريف لم يكن بالحدة التي أوحت بها نسبة النمو الرسمية. ويرى اوساليفان ان الطلب الداخلي النهائي لن يزداد سوى “بنسبة معتدلة قدرها 2,1% أي بالكاد 0,2 نقطة اكثر مما كان عليه بين أكتوبر وديسمبر. ورأى ان هذه الزيادة “نجمت على الأرجح عن استهلاك الأسر بالرغم من زيادة المساهمات الاجتماعية على الأجور (دخلت حيز التنفيذ مطلع يناير)، وعن الاستثمار الخاص في الإسكان” فيما يبدو ان الاستثمار الخاص خارج الإسكان كان “ضعيفا” على حد قول اوساليفان. وترى الجمعية الوطنية لاقتصاد الشركات في تقريرها حول الوضع الاقتصادي في الربيع الصادر الاثنين ان الشركات الخاصة في الولايات المتحدة “سجلت زيادة في نشاطها في الفصل الأول من عام 2013 الى اسرع وتيرة على مدى عام” وان “توقعات نموها تحسنت للفصل الثاني على التوالي”. النفقات العامة وتوقع كريستوفر لوو من شبكة اف تي ان فاينانشال ومحللو اي اتش اس جلوبال اينسايت أن يؤثر تخفيض النفقات العامة مرة جديدة سلبا على فوائد زيادة النشاط في القطاع الخاص. وحذر الاحتياطي الفدرالي الأميركي في مارس من ان خطة التقشف المالي التي تلزمها الولايات المتحدة منذ مطلع العام ستنعكس عاجلا أم اجلا على النمو الاقتصادي ووتيرة استحداث الوظائف. ويرى لوو ان التباطؤ بدأ وان “الاقتصاد يفقد من حيويته بالرغم من المجهود الهائل الذي بذله الاحتياطي الفدرالي” لدعمه. وبصورة عامة يتفق خبراء الاقتصاد على ان انتعاش النشاط خلال الشتاء سيتبدد مع الربيع. ويتوقع مكتب ماكرو ايكونوميك ادفايزرز للدراسات تراجع نسبة النمو الى 1,1% في الفصل الثاني فيما كان مصرف باركليز اكثر تفاؤلا بقليل اذ توقع 1,5%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©