الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مناقشة المشاكل الغذائية عند الأطفال والمراهقين في المؤتمر الخليجي الثاني للتغذية في الشارقة

24 ابريل 2012
آمنة النعيمي (الشارقة) - انطلقت صباح أمس فعاليات المؤتمر الخليجي الثاني لتغذية الأطفال والمراهقين الذي تنظمه الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات، إحدى إدارات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والمركز العربي للتغذية بالبحرين، في فندق هوليداي إنترناشيونال بالشارقة. ويستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام، بمشاركة عدد من أخصائيي التغذية والنشاط البدني بالوطن العربي وتقدم خلاله 31 ورقة عمل ذات موضوعات متنوعة. وتقام على هامشه خمس ورش عمل متخصصة تستهدف الأطفال والفتيات والناشئة، وذوي الإعاقة وأولياء الأمور، وتشمل مختلف الموضوعات ذات الصلة، إضافة إلى إقامة معرض مصاحب للفعالية. وأكدت عائشة حمد مغاور مدير عام مراكز الأطفال والفتيات بالوكالة، ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر أنه يأتي تجسيداً للأهداف الاستراتيجية للإدارة التي تؤكد ضرورة الاهتمام بالأطفال والفتيات وإعدادهم إعداداً شاملاً ومتوازناً، داعية إلى تضافر جهود الأسر على جميع المستويات لحماية الأبناء باعتبارهم جيل المستقبل وأمل الأمة لبناء غد مشرق. ويهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على أبرز المشاكل الغذائية عند الأطفال والمراهقين، والتعرف على العوامل المرتبطة بها، والتعرف على نمط المعيشة، ومدى ارتباطه بالأمراض المزمنة في المستقبل عند هؤلاء الأطفال والمراهقين، والتعرف على البرامج الصحية والغذائية التي تقوم بها بعض الجهات ذات العلاقة للوقاية ومكافحة المشاكل الغذائية عند هذه الفئة العمرية، إضافة إلى التعرف على واقع التغذية المدرسية والخروج بخطة عمل لتحسين التغذية الصحية في دول الخليج العربية. جاءت الجلسة الأولى بعنوان “تغذية الأطفال خلال مراحل العمر” برئاسة د. حمزة أبو طربوش من جامعة الملك سعود بالرياض، وقد عرضت 4 ورقات عمل كانت أولاها بعنوان “الوضع الغذائي والتغذوي للأطفال والرضع في الوطن العربي”، قدمها د. عبدالرحمن مصيقر من المركز العربي للتغذية بالبحرين. وأشار إلى أهم الأمراض التي يعاني منها الأطفال والمراهقون في الوطن العربي، منها نقص الحديد وفيتامين (د)، والكالسيوم واليود، والإصابة بزيادة الوزن والسمنة، وذلك بسبب التغذية الخاطئة في السنة الأولى من عمر الطفل. وذكر عدداً من إحصائيات المنظمات الدولية في نسبة الإصابة بنقص الوزن، والتقزم (نقص الطول بالنسبة للعمر)، وفقر الدم، كما أشار إلى أن تلك الأمراض قد وصلت إلى معدلات خطرة تستدعي برامج وقائية علاجية عاجلة. وختم د. مصيقر ورقته بالتأكيد على الحاجة إلى استراتيجية صحية وتغذوية لمكافحة الأمراض المرتبطة بالتغذية عند الأطفال والمراهقين، والتي قد يسهم في الإصابة بالأمراض المزمنة غير المعدية عند كبرهم منها: دمج برامج التغذية مع برامج الصحة الوقائية وتطوير وتحديث المناهج الدراسية المدرسية والجامعية، ومراجعة سياسات الدعم الغذائي. وتناولت في الورقة الثانية وفاء عايش من إدارة التغذية العلاجية بهيئة الصحة بدبي موضوع “تغذية أطفال ما قبل السن المدرسي”. وذكرت أن هذه المرحلة هي مرحلة تكوين العادات الغذائية والسلوك الحسن، كما تعتبر مرحلة نمو بطيء، حيث تقل شهية الطفل، لذلك تقل كمية الطاقة التي يحتاجها الطفل في هذا العمر. ثم أوضحت كميات الطاقة والبروتين والدهون والحديد والزنك التي يحتاجها الطفل حسب سني عمره، وأشارت إلى أن احتياجاته من الفيتامينات والعناصر المعدنية تظل عالية كلما استمر النمو وتطور الطفل من مرحلة إلى أخرى. أما الورقة الثالثة فكانت بعنوان “سوء التغذية عند الأطفال والمراهقين، أوجه القصور الخفية” قدمها د.عمر عبيد من الجامعة الأمريكية في بيروت، حيث أكد أن اعتماد ممارسات غذائية وصحية في وقت مبكر من مراحل الحياة هو أمر ضروري ويساعد على الوقاية من الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي لاحقاً في مرحلة البلوغ، مثل مرض هشاشة العظام، الذي أثبتت الدراسات وجود ارتباط واضح بينه وبين استهلاك المشروبات الغازية. وختم ورقته بضرورة الكشف عن نقص المغذيات الدقيقة في مرحلة الطفولة، وتعزيز أفضل الممارسات الغذائية التي يمكن أن تجنب الآثار الضارة لاحقاً في مرحلة البلوغ، مثل تناول المراهقين على الأقل 5 وجبات أسبوعياً مع الأهل. بينما كانت الورقة الأخيرة بعنوان “أسس تغذية طلبة المدارس والمراهقين” من تقديم د. علي عز العرب من المركز القومي للبحوث بالقاهرة وتحدث عن زيادة الطلب على العناصر الغذائية في فترة المراهقة، مشيراً إلى أن عدم كفاية نوعية وكمية المواد الغذائية والسوائل يعتبر من المحددات الرئيسة لمشاكل التغذية والإصابة بالأمراض في هذا السن. أما الجلسة الثانية فأخذت عنوان “تغذية الأطفال في الحالات الخاصة”، وأدارها د. أسامة اللالا من وزارة التربية والتعليم بدبي، وفيها 5 ورقات عمل، أولها ورقة عمل قدمها د. عادل حلمي من مركز التربية الرياضية العسكري بأبوظبي بعنوان “استخدام المنشطات عند الشباب، بين الصحة والمرض، أشار فيها إلى أن الاستيرويدات البنائية تعد من أكثر أنواع المنشطات شيوعاً لدى الشباب، وهي تعتمد على الهرمون الجنسي الذكري وتعمل مشابهة لها، ويستخدمها الرياضيون بهدف زيادة كتلتهم العضلية. وذكر المخاطر الصحية المصاحبة لتعاطيها مثل تشنجات عضلية، صداع، نزيف والعجز الجنسي، وخلل أو توقف النمو لدى المراهقين وارتفاع ضغط الدم وتليف الكبد وغيرها، وتناول البدائل الطبيعية للاستيرويدات البنائية منها: التدريب البدني المقنن والتغذية المتزنة، والمكملات الغذائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©