لندن (د ب أ) - تراجعت أرباح مصرف باركليز البريطاني قبل خصم الضرائب بنسبة 25%، وهي دون توقعات المحللين، بعدما تحمل البنك تكاليف تقليص عملياته الخاسرة في أوروبا.
وأوضح البنك في بيان أمس أن الأرباح قبل استقطاع الضريبة، مع استبعاد خسائر تقييم الديون، تراجعت إلى 1,79 مليار جنيه استرليني (2,7 مليار دولار) مقابل 2,4 مليار استرليني في الفترة نفسها من العام الماضي. ويقل ذلك عن 2,1 مليار استرليني كان يتوقعها محللون في استطلاع أجرته وكالة أنباء بلومبيرج الاقتصادية الأميركية. وقالت بلومبيرج إن رئيس مجلس الإدارة ديفيد والكر والمدير التنفيذي أنتوني جينكينس، اللذين توليا إدارة البنك بعد تغريمه 290 مليون استرليني في يونيو للتلاعب في سعر الفائدة بين البنوك في لندن “ليبور” يحاولان خفض التكاليف من خلال التخلص من شرائح إدارية وتعزيز ثقة الجهات الرقابية في المؤسسة المالية.
وخصص البنك 514 مليون استرليني لتغطية نفقات إعادة الهيكلة بعدما أغلق فروع له في أوروبا وقلص الوظائف في قطاع العمليات المصرفية الاستثمارية في المنطقة وآسيا. ونقلت بلومبيرج عن سيمون موجهان، المحلل لدى شركة “أوليفتري سيكيوريتيز في لندن قوله، إن “باركليز عمل تجاري يمر بمرحلة انتقالية وتلك النتائج تعكس ذلك.. من المرجح أن تشهد ثلاثة أو أربعة فصول أخرى، تكون فيها أرقام باركليز دون التوقعات، نظراً لأنه يعيد هيكلة النشاط”.
وسجل قطاع التجزئة الأوروبي خسارة قدرها 462 مليون استرليني في الربع الأول، مقارنة مع خسارة قدرها 76 مليوناً في الفترة المقابلة من عام 2012. وارتفعت الأرباح قبل خصم الضرائب لدى قطاع العمليات المصرفية الاستثمارية الذي يولد أكثر من نصف إجمالي هذه الأرباح، لتصل إلى 1,32 مليار استرليني، مقابل 1,18 مليار استرليني. وجاء ذلك بعد تحمل تكاليف بقيمة 116 مليون أسترليني، مرتبطة ببرنامج التحول.
عدد اليوم
