الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحمد الأميري: الروائية مريم الشحي تقارب الواقع بالفن

16 ديسمبر 2009 02:27
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي أمسية نقدية قدمها الباحث الأكاديمي المصري الدكتور أحمد الأميري بعنوان “تحليل قصة أنثى ترفض العيش” للروائية مريم الشحي. وفي تقديمها للمحاضرة، قالت الكاتبة الفلسطينية آمال مطيع “إن اشتغال الدكتور أحمد الأميري على رواية “أنثى ترفض العيش” تعد مقاربة منهجية وإجرائية لتعقب مشابهة الواقع والقص”. واستهل الدكتور أحمد الأميري محاضرته بالتعريف بالروائية مريم الشحي 1980 في رأس الخيمة، وهي حاصلة على شهادة في التمريض، وهذا ما دعاه إلى مقاربة هذه المعلومة الحياتية المتعلقة بالروائية الشحي وشخصية البطلة في روايتها بقوله “ولعل إيراد هذا الجزء من التعريف بكاتبة الرواية يساعدنا في الدخول إلى ما وراء الرواية، حيث نجد بين الفينة والأخرى إشارات وتلميحات تكاد تجسد نوعاً من التوحد بين الكاتبة وبطلة روايتها، فنلاحظ أن بطلة روايتنا تعمل ممرضة كالمؤلفة، وكل منهما فنانة تحب الموسيقى والرسم وسائر الفنون، كما أن البطلة مدمنة للحاسوب والإنترنت الذي ألقاها والداها في دوامته، كي تنسى ما يجول ببطء في داخلها من أفكار غريبة وشريرة”. وحدد الدكتور الأميري أيضاً مجموعة من نقاط الخلاف التي وردت في الرواية نافية هذا التوحد، منها أن البطلة فقدت أمها وأباها في حين أصرت المؤلفة على أن تهدي روايتها إلى أمها التي ظنت أنها شفيت من داء الكتابة، كما أنها تذكر أنها من مواليد رأس الخيمة بخلاف بطلتها التي عاشت وعانت في أبوظبي وشواطئها المحيطة بها”. ويضيف الأميري “كما يلفت الانتباه أيضاً فصول الرواية العشرة مع صغر حجمها النسبي، وهنا تحرص الكاتبة على انتقاء العناوين المعبرة لهذه الفصول بلغة تقترب من الشعر كثيراً”. وقال “لا تقتصر اللغة الشعرية على العناوين، بل تنتشر في معظم جنبات النص أما عن مكان القصة فهو في مدينة أبوظبي وما حولها من شواطئ ولم تخرج منه إلا مرة واحدة، عند زيارة البطلة لعمتها في دبي، ويمتد زمان القصة لعدة سنوات بدأتها البطلة بسرد دوافعها للكتابة ثم اتجهت في حوار داخلي إلى أبيها الذي رحل منذ سبع سنوات. ومن جانب آخر، تداخلت الروائية مريم الشحي وقالت إنها حين كتبت هذه الرواية قد اقتنعت بأن الأنثى هي المرأة الناضجة التي تمثل الأم والأخت والزوجة والبنت، وقد تأثرت في تجربتها الروائية بالروائية الجزائرية أحلام مستغانمي وبالروائي علي أبو الريش، وهي في جميع الأحوال تجرب الكتابة التي تعتبرها بحراً بعيد الغور عميق الرؤية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©