الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلطان الكتبي: عملي التطوعي علاج لألم التقاعد.. وأسفاري تحمل الخير إلى خارج الدولة

سلطان الكتبي: عملي التطوعي علاج لألم التقاعد.. وأسفاري تحمل الخير إلى خارج الدولة
16 ديسمبر 2009 15:01
شكّلت الأنشطة التطوعية والأعمال الخيرية الشغل الشاغل لدى سلطان مطر عبيد الكتبي إبان إحالته إلى التقاعد بعد نحو 20 عاما قضاها في حقل التعليم، بادئا من العمل كمدرس، إلى أن صار مديرا لإحدى المدارس الثانوية. وهو اليوم عضو في العديد من الجمعيات الخيرية والتطوعية بالدولة، نتيجة لشغفه بتقديم الخدمات التطوعية، ولعل أهم أدواره في مجال الخدمة العامة، هو وجوده كعضو مجلس استشاري في إمارة الشارقة، ويعتبر هذه العضوية فخرا له، كونها تتيح له المشاركة في مناقشة قضايا وهموم المواطن العادي. أحمد السعداوي (الشارقة)- يحمل سلطان مطر عضويات مجالس عدة، فهو عضو مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية فرع الذيد، ومدير فروع المنطقة الوسطى في نفس الجمعية. وعضو مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي. وعضو مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى. كما يعمل كعضو لجنة التوفيق والمصالحة في محكمة الشارقة الشرعية، التي تختص بالإصلاح بين المتخاصمين في الأمور المالية والتجارية. البذل والعطاء يشرع سلطان باب الحوار على بدايات مرحلة التقاعد وتركه التعليم، يقول: «شعرت بالخسارة إثر ترك العمل في المجال التربوي كون التعامل مع الطلبة يحمل متعة كبيرة، خاصة عندما نرى طلابنا وقد تبوأوا مناصب ووظائف هامة في الدولة، فضلا عن إقامة شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية مع الطلبة وأولياء أمورهم». يضيف مشيرا إلى أنشطته: «الحمد لله أن أنشطتي المتعددة جعلت من مرحلة التقاعد فترة مليئة بالعطاء والبذل للوطن، وهو ما جُبلت عليه وغيري من أبناء وطني اتباعا لنهج أولي الأمر الذين لا يألون جهدا في خدمة أبناء الدولة، فأنا أعتبر أن هذه المجهودات ليست إلا قدرا يسيرا أحاول به رد جزء من الجميل للوطن». وبالحديث عن التطوع يقول: «أقوم بإعطاء محاضرات عن العمل التطوعي في الجامعات والمدارس، وبعض المؤسسات الاجتماعية والحكومية لتكريس أهمية العمل التطوعي وخاصة في نفوس النشء». مشاريع خيرية في ذات السياق يضيف سلطان: «من خلال عضويتي في جمعية الشارقة الخيرية سافرت إلى كل من السنغال والنيجر وبوركينا فاسو من أجل متابعة المشاريع الخيرية ومنها حفر الآبار، بناء المساجد، وبناء عيادات طبية. كما سافرت إلى الصين وكنت من المشرفين على المشاريع الخيرية في مقاطعة «نان جشيا» الإسلامية، التي يقطنها ثلاثة ملايين مسلم، وهذا بالتعاون مع الحكومة المحلية في المقاطعة». يضيف متابعا: «وعلى الإجمال فإن معظم وقتي يذهب في الأعمال التطوعية، وقد كان ثمرة هذه الجهود حصولي على أكثر من 50 شهادة تقدير وشكر ومشاركة من الهيئات والمؤسسات الحكومية وغيرها في المجالات التربوية والثقافية والاجتماعية والخيرية». ويشدد مطر، على ضرورة مشاركة الشباب في العمل التطوعي لأنه «يكسبهم كثيرا من الخبرات والمعارف، المختلفة تماما عن المعرفة الأكاديمية، التي تكون قاصرة في أغلب الأحيان عن إدراك الواقع المعاش في المجتمع». القراءة والسفر وعن الهوايات التي صار لديه مزيد من الوقت لممارستها في هذه المرحلة الجديدة من حياته، يقول سلطان: «تأتي المطالعة والإبحار في عالم الإنترنت لمعرفة كل ما هو جديد في العالم من أخبار وأحداث في مقدمة هواياتي. ثم يأتي السفر تالياً فقد قمت بزيارة بلدان عربية عديدة بغرض السياحة ومنها: مصر وسوريا والأردن والمغرب وعمان واليمن، ومن الدول العربية التي راقتني أكثر كانت سوريا بما فيها من طبيعة خلابة ووفرة في كل مقومات السياحة الناجحة». يضيف: كما زرت عددا من الدول الأوروبية والآسيوية منها: ألمانيا، النمسا، سويسرا، تركيا، الصين، الهند، باكستان، تايلاند، ماليزيا، بينما الريف النمساوي يعد من أفضل الأماكن السياحية في أوروبا، لما يتوافر فيه من نظام وخدمات راقية تجعل الزائر يشعر بمدى حرص النمساويين على راحة عشاق السياحة والسفر». الرسائل النصية يلفت سلطان إلى أنه بعد التقاعد، صار لديه أيضا متسع من الوقت للتواصل مع الأسرة والأبناء ومتابعة شؤونهم عن قرب، يقول في ذلك: «على الرغم من أن العلاقة في الأصل كانت قوية مع الأسرة والأبناء إلا أن البقاء معهم فترة أطول جعل الشعور بالجو الأسري يزداد، وهي متعة قد يقلل منها الانهماك في العمل ومشاغله اليومية في فترة ما قبل التقاعد». وعن علاقته بأصدقاء العمل القدامى، يوضح قائلا: «هناك تواصل وحرص على الود معهم، لكوني إنسانا اجتماعيا، أؤمن إيمانا تاما بأن العلاقات الاجتماعية جزء هام وحيوي في حياة المرء وينبغي أن يوليه من العناية والاهتمام ما يمنحه للأمور الأخرى». ويؤكد أنه يمكن الحفاظ على الأصدقاء وتقوية العلاقات معهم، من خلال الرسائل النصية عبر الهاتف النقال ولو مرة كل أسبوع على الأقل وهو أضعف الإيمان، إضافة إلى إمكانية الالتقاء بهم في المناسبات الاجتماعية المختلفة». إمكانيات وقدرات لا يتوقف طموح سلطان عند حد معين، أو في هذه المرحلة العمرية، يقول في ذلك: «إن طموح الفرد يرتبط إلى حد كبير بالظروف المحيطة به، سواء كانت مشاغل اجتماعية أو ظروفا صحية، ولذلك فطموح الشخص في العمر المتقدم لابد أن يختلف عن طموحه أثناء الشباب، نظرا لتشعب المسؤوليات، إلا أن ذلك لا يمثل عائقا أبدا أمام تحقيق الطموحات المرتبطة بإمكانيات الفرد وقدرته على تحقيقها. (كادر) ============== كلام الصور: -1- سلطان مطر (تصوير إحسان ناجي) -2-
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©