السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلطان بن طحنون يفتتح الدورة الـ 23 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب (فيديو)

سلطان بن طحنون يفتتح الدورة الـ 23 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب (فيديو)
25 ابريل 2013 14:39
لمشاهدة الفيديو على الهواتف المحمولة اضغط هنا

أبوظبي (الاتحاد) ـ تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، افتتح معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، صباح أمس، فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بمشاركة حوالي ألف وخمس وعشرين (1025) دار نشر عربية وأجنبية. ويستمر المعرض ستة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمشاركة 51 دولة.
وأشاد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان بالمكانة المتميزة التي يحظى بها معرض أبوظبي الدولي للكتاب على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقال إن الزيادة السنوية الكبيرة في أعداد دور النشر العربية والأجنبية المشاركة في المعرض تؤكد المستوى الذي وصل إليه تنظيمياً ومهنياً، إضافة إلى الفعاليات الثقافية والفكرية التي ينظمها على مدى أيامه. وأعرب عن سعادته بالإقبال الجماهيري الكبير الذي شهده المعرض خلال اليوم الأول من افتتاحه، متوقعاً زيادة أعداد الجمهور من مختلف شرائح المجتمع.
وقال إن أبوظبي تشهد اليوم تظاهرة ثقافية اجتماعية، مشيراً إلى الفعاليات المصاحبة للمعرض، منها توزيع “جائزة الشيخ زايد للكتاب” يوم السبت المقبل، وإعلان الفائز بـ “الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر”، إضافة إلى عقد “مؤتمر أبوظبي الدولي للترجمة”، وغيرها من الفعاليات المصاحبة.
جناح الهيئة
وتفقد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، يرافقه جمعة القبيسي مدير المعرض، ومبارك المهيري مدير هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومحمد خلف المزروعي عضو مجلس إدارة الهيئة المستشار في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية والمسؤولين وضيوف المعرض من أدباء ومفكرين، وحشد من الإعلاميين، أجنحة وأقسام المعرض الذي يعد أكبر حدث من نوعه في المنطقة، وأحد أسرع وجهات النشر نمواً في العالم. وزار معاليه جناح “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة” الذي يضم عدداً كبيراً من إصدارات الهيئة، فيما اطلع خلال زيارته جناح مشروع “كلمة” للترجمة على أحدث إصدارته. وتفقد معاليه جناح “مركز جامع الشيخ زايد الكبير” الذي يحتل مساحة واسعة في المعرض، ويضم جميع إصداراته منذ تأسيسه عام 2008، وبعض محتويات مكتبة المركز من الكتب والموسوعات التي تدور أغلبها حول الحضارة الإسلامية وعلومها وفنونها. واستمع معالي رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة إلى شرح من يوسف العبيدلي مدير المركز حول بعض إصداراته الجديدة لهذا العام، ومن بينها كتاب “العالم الإسلامي في العصور الوسطى” الذي يصدر ضمن سلسلة الحياة اليومية عبر التاريخ، وكتاب “فضاءات من نور2” الذي يضم الصور الفائزة في الدورة الثانية من مسابقة المركز السنوية “فضاءات من نور للتصوير الفوتوغرافي”، إضافة إلى بعض الصور المختارة من قبل لجنة التحكيم. وأبدى معاليه إعجابه بإصدارات المركز التي تعرف بدوره كمركز حضاري وثقافي رائد يهدف إلى تعزيز التواصل بين أبناء الحضارات المختلفة. وأهدى مدير المركز لمعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان نسخة من كتابي “فضاءات من نور 2” و”العالم الإسلامي في العصور الوسطى” من سلسلة الحياة اليومية عبر التاريخ.
نادي التراث
وزار معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان جناح نادي تراث الإمارات، حيث قدم له الدكتور راشد أحمد المزروعي مدير مركز زايد للدراسات والبحوث في النادي مدير الجناح شرحاً وافياً عن الجناح، وأطلع معاليه على إصدارات النادي المشاركة في المعرض. كما رافقه في جولة بين أركان الجناح التي يحتضنها نموذج مصغر لقرية تراثية تحتوي على أركان لمفردات الحياة التي كان يعيشها الآباء والأجداد في الإمارات مثل بيت الشعر وبيت الساحل والحظيرة والطوي والمحمل التراثي وغيرها، وتقدم فيها أمهات المشغل النسائي عروضا للحرف الشعبية كالتلي والحياكة، فضلا عن تقديم جناح النادي للضيافة العربية للزائرين.
كما تفقد معالي الشيخ سلطان بن طحنون جناح دول مجلس التعاون الخليجي الذي يحل هذا العام ضيف الشرف للمعرض، وجناح المجلس الوطني الاتحادي، ودائرة القضاء، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وجناح جائزة الشيخ خليفة التربوية، وتم إهداء معاليه عدداً من إصدارات هذه الجهات.
كما أهدت لارا صوايا مديرة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة نسخة من كتاب مهرجان سباقات الخيول العربية الأصيلة، وذلك خلال تفقد معاليه لجناح المهرجان.
والتقى معاليه خلال جولته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي الرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين التي شرحت أهداف المجلس ودوره في تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع، وتشجيع حب القراءة والمطالعة.
وزارة الثقافة
وتجول معاليه في جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، واستمع إلى شرح من بلال البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بالوزارة عن ما يحتويه الجناح من أعمال إبداعيه وثقافية، ضمت أكثر من 117 عنوانا مختلفا من سلاسل إصدارات وتراثيات وإبداعات شابة وترجمات، إضافة إلى إصدارات الوزارة بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ومعرض الأعمال الفائزة بجائزة البردة للسنوات السابقة. وأثنى معاليه على الجناح وما يضمه من مطبوعات وخدمات، مشيداً بدور الوزارة في الحركة الثقافية في الدولة. وقال بلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لشؤون الثقافة والفنون إن معارض الكتب في أي أمة بمثابة المؤشر المساعد في قياس الحالة الثقافية والأدبية التي تعيشها وتمر بها، وهو أيضاً انعكاس واضح لازدهار ورواج حركات وعمليات التأليف والنشر والتوزيع التي تتم في الأمة، خاصة أن معارض الكتب لا تقتصر على عرض الكتب فقط بل تتعدى هذا المفهوم الضيق لتشمل كل الوسائل المتاحة والممكنة من تنويه وإعلان وخدمات وما شابه ذلك، ولا تقام المعارض فقط لعرض الكتاب بل غالبا ما يصاحبها فعاليات وأنشطة وندوات ثقافية وفعاليات متعددة مناسبة لبيئة الكتاب وخادمة له من حيث التعريف به وأهميته وتقديره.
بحر الثقافة
وتعرف معالي الشيخ سلطان بن طحنون خلال وجوده في صالون بحر الثقافة الذي أسسته الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان بجناح ثقافي، والمقام في المعرض على الدور الذي يقوم به، حيث يقدم بيئة ذات خصوصية تعتبر متنفسا للمهتمين، وذلك لنقاش والحوار البناء في قضايا الفكر المعرفي والثقافي. وشرحت الإعلامية السعد المنهالي أهداف الملتقى الذي يسلط الضوء على قضايا ثقافية وفكرية وأدبية، من خلال القراءات المتنوعة في أدب الرواية والقصة والشعر والمقال والفنون والسينما، وسيقدم خلال المعرض فعاليات وأنشطة متنوعة.
وسيقام على هامش فعاليات المعرض حفل التكريم الذي يقام للفائزين في فروع جائزة الشيخ زايد للكتاب مساء الأحد المقبل، ومن ثم لقاء عدد من الفائزين خلال جلسات نقاش، تقام في مجلس حوار مثل لقاء عادل حدجامي الفائز بجائزة الشيخ زايد فرع المؤلف الشاب. وستقام الكثير من الفعاليات الخاصة بضيف الشرف لهذا العام، المتمثل بدول مجلس التعاون الخليجي، مستعرضة تجربة عدد من المبدعين الخليجين، أمثال الدكتورة أمينة ذيبان التي ستقدم محاضرة عن واقع النقد الأدبي في الإمارات، وفاطمة الشيدي من عمان التي ستلقي محاضرة عن تداخل الأجناس الأدبية، وصولاً إلى النص المفتوح، وغيرهم الكثير من المبدعين الخليجيين الذين سيرسمون مشهدا لواقع الثقافة والإبداع في دول الخليج، ضمن المجالات الإبداعية كافة سواء في الشعر أو في الرواية أو في النقد.
انطلاق الفعاليات
وابتداء من يوم أمس انطلقت فعاليات المعرض المتنوعةو حيث يحتفي المعرض بالإصدارات الجديدة، من خلال مبادرة “تواقيع”، مما يتيح للزوار إمكانية الاحتفاظ بنسخة تحمل توقيع كتابهم المفضل، بالإضافة إلى تشجيع القراء ودعم الناشرين في العالم العربي. وفي هذا الإطار ستقوم أحلام مستغانمي وكتاب آخرون من دول العالم بتوقيع كتبهم.
ويقدم البرنامج أيضا قراءات وورش عمل عدة، ويتميز هذه المرة بقدرته على مزج مبادرات عدة تبدأ من اليوم، منها محاضرة لمجلس التعاون الخليجي بعنوان “إرهاصات الكتابة” للقاص العماني أحمد الزبيدي، وأمسية شعرية بمشاركة شهاب غانم وحمدة خميس. من جهة أخرى سيتم لقاء بين عدد من المبدعين والكتاب كالشاعرة الأميركية ناتاشا تريثيوي، وعرض مشروع صنع في الإمارات، وهو كتاب لمؤلفين ورسامين إماراتيين، وإصدار طبعة ثنائية اللغة لـ”أنطولوجيا شعرية”، ممثلة بعشر قصائد كولومبية باللغة العربية، بحضور الشاعر خوان روبيلدو، والمترجم أحمد يماني. كما سيتم لقاء المترشحين للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر”، وهم سنان أنطون وجنى حسن ومحمد حسن علوان وإبراهيم عيسى وحسين الواد وسعود السنعوسي.
وتتوزع أنشطة البرنامج على مجلس الحوار والخيمة وركن تواقيع وضيوف شرف مجلس التعاون الخليجي، وقد جهزت هذه الأماكن لتتمكن من استيعاب الجمهور وإتاحة له فرصة المشاركة بالحوارات واللقاءات كافة، مما يعزز العلاقة بينه وبين المبدع. ويقدم البرنامج المهني للمعرض سلسلة من الندوات والعروض والحوارات والنقاشات التي تهدف إلى إتاحة منصة للعارضين تساعدهم على إقامة الصلات مع الناشرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وما بعدها، كما يفتح لهم المجال للاطلاع على الاتجاهات الأحدث في صناعة النشر وكتب الأطفال والكتب المصورة وحقوق الترجمة، وغيرها من الموضوعات المهمة للناشرين والعارضين، بالإضافة إلى فتح المجال أمام العارضين للتواصل مع اللاعبين الرئيسيين والرواد في هذا المجال والالتقاء بهم. ويتضمن البرنامج المهني للعام الحالي ثلاثين جلسة، يتحدث فيها أكثر من خمسين متحدثاً، يطرحون كل ما يتعلق بالموضوعات المعاصرة التي تتعلق بالنشر وصناعة الإعلام في الوقت الحاضر. وتركز جلسات البرنامج على دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها السوق المستهدفة في دورة العام الجاري من المعرض. ويكتسب البرنامج المهني مكانة مميزة عاما بعد عام بفضل تفرده بطرح ومناقشة كل ما يتعلق بالنشر من قضايا وتطورات بحيث أصبح معرض أبوظبي الدولي للكتاب المعرض الوحيد في المنطقة الذي يوفر منبرا لتقنية المعلومات والشركات التي تُعنى بالتقنية ومزودي الخدمة لفتح مجالات تعاون مثمرة مع الناشرين.
ويقدم ركن مزودي صناعة الكتب والنشر الرقمي في هذا العام ندوات تتناول القضايا الراهنة في مجال النشر والتقنية، بينما يعمل الفصل التعليمي في دورته الخامسة على توفير فرصة كبيرة للعاملين في هذا المجال للدخول إلى مجال مهم وواسع هو مجال التعليم.. يتم ذلك من خلال العروض التسويقية التي يقدمها متحدثون من وزارات التربية والتعليم العالي في المنطقة، ولقاء ممثلين عن مدارس وزارة التربية والتعليم والجامعات، خاصة أن المعرض يولي اهتماما خاصا بالمحتوى الموجه للأطفال واليافعين. وتشمل حلقات النقاش ولقاءات الموائد المستديرة في هذا المجال موضوعات حول دور التكنولوجيا في تطوير التعليم والتطور الذي تشهده سوق الكتب الإلكترونية على المستوى العالمي ووسائل الاتصال الاجتماعي والطباعة والنشر، واستراتيجيات شراء الكتب الأكاديمية الرقمية، وتعزيز سبل التعاون بين مختلف القطاعات ذات الصلة.
وعلى هامش المعرض ينظم مشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة، تحت شعار تمكين المترجمين، ويستمر أربعة أيام، وذلك مواصلة للمؤتمر الأول الذي عقده المشروع في العام الماضي، تحت شعار الترجمة وآفاق اللحظة الراهنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©