الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهاشمي: الساحة الإماراتية تحفّز على الإبداع

الهاشمي: الساحة الإماراتية تحفّز على الإبداع
25 ابريل 2013 12:39
سلمان كاصد (أبوظبي) ـ تركز إصدارات اتحاد كتاب وأدباء الإمارات على التنوع والسعي إلى الجديد والملفت من الكتب، اذ يعنى الاتحاد بالكتاب المتميزين أو الواعدين الذين يبشرون بظهور أسماء مهمة في المستقبل في الساحة الثقافية في الإمارات، وفي مساهمة الاتحاد في معرض أبوظبي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين بشكل فاعل يجيء لقاؤنا مع الشاعر إبراهيم الهاشمي الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ليكشف لنا مدى فاعلية المساهمة، وما يقدمه الاتحاد من مطبوعات جديدة ومجالات الإبداع التي يهتم به، كون الاتحاد قد أصبح رافداً مهماً في تبني وإصدار المنتج الأدبي المبدع، وبذلك يقول الهاشمي”اهتم اتحاد الكتاب ومنذ بداية تأسيسه بإصدار المنتج الأدبي المبدع لأبناء الإمارات والمقيمين من الأدباء والكتاب، وحتى الكتب العالمية المترجمة أو المعنية بالمنطقة وحركة الأدب والثقافة فيها، سواءً كان ذلك من خلال إصداره الدواوين الشعرية او المجاميع القصصية أو الروايات أو الدراسات المختلفة أو إصدار ما تتمخض عنه المنتديات والمؤتمرات التي يعقدها او الكتب التي تمثل المسيرة الشعرية او القصصية في الدولة، وكنا في البداية نشجع الإصدار بشكل عام أما الآن فالجودة ونوعية مستوى الإبداع يحدد كثيراً شكل اختياراتنا، وقد وصلت مطبوعات الاتحاد حتى الآن إلى ما يزيد على 200 إصدار متنوع المجال بالإضافة إلى 4 مجلات دورية متخصصه وهي شؤون أدبية والتي صدرت مع قيام الاتحاد وما زالت مستمرة في الصدور وهي مجلة ثقافية أدبية شاملة ومجلة بيت السرد المتخصصة في شؤون القصة والرواية ونقدهما ومجلة دراسات المحكمة والتي تتخصص في الدراسات بمختلف أنواعها ومجلة قاف المتخصصة في الشعر وفنونه ونقده . ولأهمية التأليف والنشر فالزميل محمد المزروعي عضو مجلس الإدارة هو المسؤول عنهما وهو رئيس لجنة التأليف والنشر بالاتحاد”. جودة الكتاب ولكون ابراهيم الهاشمي المسؤول عن حركة الطباعة والنشر في الهيئة الإدارية للاتحاد، يرى ان اهتمام الاتحاد ينصب على مجموعة من المفاصل المهمة ضمن سياقات محددة ولذا يقول”هناك لجنة متخصصة في الاتحاد تضطلع بالتأليف والنشر تقوم بمراجعة الكتب التي تقدم للاتحاد لطباعتها وتعرض الكتب عادة على لجان متخصصة للقراءة والموافقة عليها ثم عرضها على مجلس الإدارة لأخذ المواقفة على طباعتها، وتهتم اللجنة بشكل عام بمدى جودة الكتاب المقدم وتميزه وتركز على التنوع والسعي إلى الجديد والملفت من الكتب، وإلى الكتاب المتميزين أو الواعدين الذين يبشرون بظهور كتاب سيكون لهم اسمهم في المستقبل في الساحة الثقافية في الإمارات مع تحفيز الكتاب الذين لم يصدروا أي مطبوع حتى الآن وقد نجح الاتحاد حتى الآن في استقطاب مجموعة من الكتاب المتميزين الذين يكتبون منذ زمن لكن لم تصدر لهم كتب حتى الآن”. الحياة الثقافية وعن مشاركة الاتحاد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب يقول”المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب ميزة بحد ذاتها وفرصة للقاء القارئ والباحث عن الكتاب وهو معرض له مكانته وميزته التي لا تخفى على أحد وحضوره على مستوى الحياة الثقافية وعالم الكتاب في الوطن العربي بشكل عام، واتحاد الكتاب كعادته في كل عام يصدر مجموعة جديدة من الإصدارات بالتواكب مع فعاليات المعرض، وسيكون لنا حضور مميز إن شاء الله كما تعودنا خلال السنوات الماضية، فالمعرض منصة حقيقية للالتقاء بالقراء والكتاب وأصحاب دور النشر”. ويتحدث الهاشمي عن الفعاليات التي سيقدمها الاتحاد في معرض الكتاب، فيقول:”لاتحاد الكتاب جناح مشارك في المعرض كديدننا في كل دورة من دورات المعرض وسيقوم الاتحاد بإصدار مجموعة جديدة من الكتب المتنوعة المجالات الأدبية، بالإضافة إلى حفلات التوقيع لتلك الكتب مع التفاعل مع فعاليات المعرض المختلفة حضوراً ومشاركة”. إصدارات جديدة وعن الكتب الجديدة التي سوف يقدمها الاتحاد للقارئ المحلي والعربي، خلال المعرض قال:”الكتب التي سيصدرها الاتحاد بمناسبة المعرض مختلفة وقد تزيد على 10 إصدارات منها كتاب للأديب الشاعر الراحل أحمد راشد ثاني يرحمه الله وهو بعنوان “ لذة المرض “ وهو عبارة عن نص يعتبر آخر ما كتبه من عمل سردي عن مرضه، وديوان شعر للقاصة والشاعرة الإماراتية فاطمة المزروعي بعنوان “ خطب ما “ وديوان آخر للشاعرة إيمان محمد بعنوان “ إن غابت السدرة وإن أبتعد البحر “ ويعتبر أول إصدار لها في كتاب بالإضافة إلى دراسة قيمة متخصصة بعنوان “ منطقة الخليج العربية لبن فارس وبيزنطة “ للباحث الدكتور حمد بن صراي وهي دراسة تاريخية، وكتاب آخر عبارة عن دراسة بعنوان “ الزاوية الحرجة “ لمنير يوسف طاهر، ورواية للكاتبة الأماراتية للميس المرزوقي بعنوان “ حدثتنا ميرا”، ورواية للكاتب الإماراتي المعروف الروائي علي أبو الريش بعنوان “ امرأة استثنائية “، ورواية للقاصة الإماراتية د. سعاد العريمي بعنوان “ دريب الغاويات “ وهي أول عمل روائي لها وديوان شعر بعنوان “ زهرة الدم “ للشاعرة د. أمينة ذيبان وهو أول ديوان مطبوع لها”. الإنتاج الإبداعي وإلى أي مدى يمكن أن يستجمع الاتحاد النشر الإبداعي الجماعي، وذلك بإصدار مجاميع شعرية وقصصية وحتى دراسات نقدية مشتركة دون الفردية، وذلك لتوسيع قاعدة المشتركين وتسليط الضوء على طبيعة الإنتاج الإبداعي ككل بعيداً عن الخصوصية، يقول الهاشمي:”هناك مجاميع شعرية وقصصية أصدرها الاتحاد في الماضي تباعاً، فقد أصدر عدة مجاميع قصصية ونحن نعمل على تنفيذ وإصدار مجموعة شعرية شاملة حديثة وموسعة تضاف إلى ما أصدرناه سابقا من مجاميع شعرية، وهي ما سيساهم في إعطاء صورة عامة عن الحركة الشعرية والقصصية في الإمارات”. وعن مدى تعاون الاتحاد مع المؤسسات الثقافية الأخرى وحصيلة هذا التعاون يقول الهاشمي:”لله الحمد هناك تعاون وثيق مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع التي تدعم إصدارات الاتحاد وتتحمل تكلفتها المادية منذ عدة سنوات، ولا تألوا جهداً في معاونتنا في الاضطلاع بدورنا الثقافي، وتعاوننا مستمر مع دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة والتي دعمتنا منذ إنشاء الاتحاد ولا تزال وهناك تعاون وتفاهم لتعاون قريب مع دار الكتب الوطنية بهيئة السياحة والثقافة في أبوظبي يقوم على دعم إصدارات الاتحاد، وهناك تعاون أيضا مع مجلس أبوظبي للتعليم يقوم على التعاون معهم في الأنشطة الثقافية والمسابقات الأدبية والثقافية في مدارس أبوظبي، والتنسيق قائم وجار للتعاون مع مؤسسات أخرى في اتفاقيات سترى النور قريباً”. مجال النشر ويشير الهاشمي إلى ما يطمح إليه الاتحاد في مجال النشر وما الذي تحقق منه في خطته فيقول:”نعترف بأن طموحاتنا أكثر بكثير مما تحقق، فالعائق المالي يحد من قدرتنا على الإصدار بشكل قوي ولولا دعم الجهات المختلفة لما وقينا على إصدار ما نصدره حالياً وهو قليل بالنسبة لطموحنا، لكننا رغم ذلك نفخر بما أنجزنا ونتطلع لفت النظر إلى أننا من الجهات القليلة ذات النفع العام المضطلعة بالعمل الثقافي ولديها 4 دوريات وهذا الكم من الإصدارات المتنوعة، لكنه أقل من طموحنا الذي نصبوا إليه ولو تحقق لنا الاستقرار المادي لكانت إصداراتنا أضعاف ما وصلنا إليه”. وعن كيفية تفعيل التعاون بين الاتحاد والاتحادات العربية في ميدان النشر المشترك، وذلك لفتح أبواب الإبداع الإماراتي والعربي على بعضها، يقول:”هناك اتفاقيات مشتركة مع مجموعة من الاتحادات العربية ونعمل الآن على تفعيلها وسترون قريباً نتاج ذلك حيث هناك تعاون مع اتحاد كتاب المغرب لإصدار دراسة حول الأدب في الإمارات لمجموعة من النقاد المغاربة، وانوه إلى أن الاتحاد قد تعاون مسبقاً مع اتحاد الكتاب العرب في إصدار عدة كتب بالإضافة للمشاركة بملفات حول الأدب في الإمارات في دورياته التي يصدرها”. الندوات المصاحبة ويتحدث الهاشمي عن النشاطات التي سيقدمها الاتحاد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب وما الجديد فيها بعيداً عن التقليدية، فيقول:”أنشطتنا خلال المعرض مرتبطة بأنشطة المعرض ذاته وبشكل عام وسنشارك في الفعاليات المعدة من قبلهم بكل زخم ، سواء الندوات المصاحبة أو حفلات التوقيع للكتب الجديدة أو الفعاليات الأخرى المصاحبة، وكما هو ديدننا في كل دورة من دورات المعرض نحتفي به من خلال إصدار مجموعة جديدة من الكتب المختلفة وبعض هذه الكتب في هذه الدورة ستكون الإصدار الأول لبعض الكتاب المميزين في الساحة الثقافية والأدبية في الإمارات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©