الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

موجة تصحيح للأسهم تتيح فرص دخول جذابة للمستثمرين العائدين من الإجازة الصيفية

موجة تصحيح للأسهم تتيح فرص دخول جذابة للمستثمرين العائدين من الإجازة الصيفية
26 أغسطس 2016 20:32
أبوظبي (الاتحاد) تتيح موجة التصحيح التي تمر بها الأسهم المحلية، وتتزامن مع تراجع أسعار النفط من جديد دون 50 دولاراً، فرصاً استثمارية جيدة للمستثمرين الراغبين، في بناء مراكز مالية على المديين المتوسط والطويل حتى نهاية العام الحالي، بحسب مديري محافظ استثمارية ومحللين ماليين. وعزا هؤلاء التراجع القوي الذي كان سمة تعاملات الأسواق خلال الأسبوع الماضي، إلى إخفاق المؤشرات الفنية خصوصاً في سوق دبي المالي في تجاوز أعلى مستوياتها للعام الحالي عند 3600 نقطة للمرة الثالثة خلال العام، بسبب تدني مستويات السيولة، فضلاً عن حاجة الأسواق إلى سيولة جديدة تنعش التداولات اليومية، وتدعم الأسواق في استكمال مسارها الصاعد. وقادت الأسهم القيادية ذات الثقل الكبير، وفي مقدمتها سهم شركة إعمار العقارية التي تخلى من جديد عن مستوى الدراهم السبعة، موجة التصحيح التي تعرضت لها الأسواق، وبلغت حدتها خلال جلسة الأربعاء الماضي ، إذ تراجع مؤشر سوق دبي المالي خلال الأسبوع بنسبة 2.2% بعدما تخلى عن مستويين نفسيين مهمين من جديد 3600 و3500 نقطة، وبذلك يكون السوق قد صحح نحو ربع المكاسب التي حققها خلال النصف الأول من الشهر الحالي والبالغ نسبتها 6% ، وبقي سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الأسبوع على تماسكه بارتفاع نقطة واحدة في المؤشر. وقال محللون إن المؤسسات المالية المؤسساتية التي تقتفي أثر مؤشرات مورجان ستانلي للأسواق العالمية الناشئة، واصلوا عمليات تسييل جزئية لمراكزهم بعدما أعطت المؤشرات إشارات خروج، بهدف التصحيح الذي تحتاج إليه الأسواق بالفعل، بعد ارتفاعات جيدة منذ بداية العام، خصوصاً في سوق دبي المالي، وفي ظل تراجع مستويات السيولة، وفقاً لما قال موسى حداد مدير صندوق استثماري بمجموعة إدارة الأصول ببنك أبوظبي الوطني. ويتصدر سوق دبي المالي بورصات دول مجلس التعاون الخليجي، كأفضل الأسواق أداءً منذ بداية العام الحالي بارتفاع يقارب 10%، الأمر الذي يجعل السوق بحاجة إلى تصحيح جديد، بحيث يعطي فرصة للمستثمرين العائدين من الإجازة الصيفية للدخول من جديد عند مستويات سعرية أفضل، بحسب ما قال وليد الخطيب الشريك في شركة جلوبال للأسهم والسندات. وأضاف: الأسواق خصوصاً في دبي ارتفعت بنسب جيدة خلال الفترة الأخيرة، رغم تدني مستويات السيولة ووصلت المؤشرات بالفعل إلى مستويات أعلى، لكنها كانت بحاجة إلى حجم تداول أكبر، تفتقده حالياً بسبب ظروف سفر المستثمرين لقضاء عطلاتهم السنوية. وأوضح أن انعدام المحفزات في الفترة الحالية والتي ستمتد حتى إعلان الشركات لنتائج الربع الثالث بدءاً من مطلع شهر أكتوبر، بدأ يظهر أثره السلبي على الأسواق، فضلاً عن تقلبات أسعار النفط التي تلقي هي الأخرى بظلالها السلبية خصوصاً عند الهبوط، إذ باتت الأسواق أكثر حساسية في الوقت الحالي لتأثيرات العوامل الخارجية. وقال الخطيب إن الأسواق بحاجة حقيقية إلى تصحيح جديد بدأته بالفعل خلال تعاملات الأسبوع الماضي، متوقعاً أن تتيح هذه الموجة من التصحيح فرصاً جيدة للمستثمرين العائدين من إجازاتهم السنوية الصيفية ويرغبون في العودة للاستثمار من جديد عند مستويات سعرية مغرية, وتتداول أسواق الإمارات عند مكررات ربحية أكثر جاذبية مقارنة ببقية أسواق الأسهم الخليجية، إذ يتراوح مكرر ربحية سوق دبي 10,5 مرة، وسوق أبوظبي 12 مرة، في حين يصل مكررات ربحية السوق السعودي 14 مرة، والسوق القطري 13,8 مرة، والبورصة الكويتية 11,6 مرة. ويعتبر مؤشر مكرر الربحية من ابرز المؤشرات التي يعتمد عليها مديرو محافظ وصناديق الاستثمار عند اتخاذ قرار الشراء أو البيع في سوق مالي ما، وتعتبر الأسواق صاحبة المكررات المنخفضة أكثر رخصاً من حيث مستويات الأسعار من مثيلاتها صاحبة المكررات المرتفعة. وهو ما أكده جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، مضيفاً أن جاذبية أسواق الإمارات هي التي ستدفع المستثمرين الراغبين في الاستثمار على المديين المتوسط والطويل، لاقتناص الفرص التي تتيحها عملية التصحيح الحالية، وهو ما لوحظ في عمليات الشراء التي شهدها سوق دبي المالي خلال الربع ساعة الأخيرة من جلسة الخميس الماضية، وحولت مسار السوق من الهبوط إلى الصعود. وأوضح أن الضعف الذي تعيشه الأسواق في الفترة الحالية، لا يساعد المؤشرات على مواصلة صعودها، لذلك اخفق مؤشر سوق دبي المالي من جديد في اختراق مستوى 3600 نقطة، بسبب شح السيولة، لكن يتوقع أن تتحسن أوضاع الأسواق بداية الشهر المقبل، مع انتهاء موسم السفر تقريباً وعودة المستثمرين من سفرياتهم للخارج. وأفاد بأن الضغوط التي تعرضت لها الأسواق تركزت بشكل رئيسي على سهم إعمار الذي كان سبباً في صعود سوق دبي المالي خلال النصف الأول من الشهر الحالي، عندما اخترق 7 دراهم، واقترب من مستوى 7,50 درهم، واضطر تحت ضغوط التصحيح إلى التراجع من جديد دون مستواه النفسي. وأكد عجاج أن تقلبات أسعار النفط ستظل مؤثرة على أسواق الإمارات بشكل كبير، خصوصاً عندما تتجه نحو الهبوط دون 40 دولاراً للبرميل فضلاً عن تقلبات الأسواق العالمية التي تتعرض هي الأخرى في الوقت الحالي لضغوط بيع، لكنه توقع تحسناً تدريجياً في مستويات السيولة بدءاً من الشهر المقبل وأن ترتفع بشكل كبير مع قرب إعلان الشركات عن نتائج الربع الثالث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©