باكستان: مقتل 30 مسلحاً و3 عسكريين باشتباكات في باجور

قتلت قوات الأمن الباكستانية 30 متشدداً موالين للقاعدة وطالبان في أحدث قتال في المنطقة القبلية على الحدود الأفغانية، في وقت أعلن فيه المتحاربون السنة والشيعة في منطقة قبلية نائية عن عقد اتفاق لوقف إطلاق نار مؤقت بعد شهور من الاشتباكات راح ضحيتها أكثر من 500 شخص وجرح مئات آخرون· وتعهدت ميليشيات قبلية بمقاتلة الأميركيين والمتشدين معاً· وقتل المسلحون الثلاثون الى جانب ثلاثة جنود بينهم اثنان من ضباط الجيش في القتال الذي بدأ امس الاول في منطقة باجور التي يصفها المسؤولون العسكريون بأنها ''مركز جذب'' للمتشددين· وقصفت قوات الأمن، تدعمها طائرات هليكوبتر حربية، مواقع المتشددين في معاقل المتشددين في منطقتي لوي سام وراشاكاي والمناطق المحيطة بهما· وقال الميجر مراد خان وهو متحدث عسكري إن 25 متشدداً لقوا حتفهم في القتال امس الاول· وأوضح مسؤول عسكري أن خمسة مسلحين آخرين قتلوا امس· وقال خان ''طهرت قوات الأمن المناطق المحيطة بغرب وشمال منطقتي راشاكاي ولوس سام''· وأضاف ''قوات الأمن تحرز تقدماً بنجاح''· من جانب آخر توصل زعماء قبائل من بنجاش وتوري المتنافسة إلى هدنة بين السنة والشيعة في اجتماع نظمه محمد عزام خان، الإدارى البارز بمنطقة كورام القبلية، في إسلام آباد· واتفق زعماء القبائل على عقد هدنة حتى 31 ديسمبر لنزع فتيل الموقف في المنطقة الجبلية التي يعمها العنف بالقرب من الحدود الأفغانية، وسيقوم الطرفان أيضاً بمبادلة للأسرى· وقال خان إن رجال القبائل سيلتقون مرة أخرى في 6 أكتوبر لإحلال سلام دائم في كورام، والتي تشهد قتالاً ضارياً منذ أبريل ·2007 وبذلت القوات الأمنية الحكومية محاولات ضئيلة لقمع العنف، مستخدمة المروحيات المسلحة لتدمير المواقع التي احتلها متشددون انضموا إلى رجال قبائل بنجاش السنية عقب عبورهم إلى منطقة كورام من المناطق المجاورة· وقال زعماء القبائل امس إن: ''العدو المشترك خلال الحدود لديه خطط شريرة''، تدفع لحدوث أعمال عنف طائفية في كورام ، وتعهدوا بوضع حد لها· وفي شمال غرب باكستان أقسم مئات المسلحين في قبيلة رجغان وهم يلوحون بأسلحتهم الرشاشة وقاذفات الصواريخ، بأنهم سيقاتلون الجنود الاميركيين حتى آخر جندي، وكذلك مقاتلي حركة طالبان وتنظيم القاعدة الذين يدخلون أراضيهم· ويملك هؤلاء الرجال اسلحة ثقيلة، وهم يؤكدون دعمهم للحكومة والجيش الذي بدأ قبل شهرين عملية عسكرية واسعة في منطقة باجور القبلية لمطاردة المسلحين المتحالفين مع القاعدة وطالبان في افغانستان المجاورة· وفي وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وإسلام آباد بسبب عمليات التوغل واطلاق الصواريخ المتكررة التي تقول القوات الاميركية انها تستهدف ''إرهابيين'' في الاراضي الباكستانية، يقول المسلحون انهم لن يترددوا في اطلاق النار على الاميركيين ''الكفرة''·