أبوظبي (وام) - أشادت القيادات التعليمية في الدولة بالمسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، مؤكدة أنها تأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على استثمار الطاقات الابداعية لدى الطلبة المواطنين منذ الصغر، وتوجيههم نحو المجالات الهندسية والتكنولوجية المطلوبة لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للدولة والرؤية الاقتصادية لحكومة أبوظبي 2030.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمستوى أداء الطلبة في المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2012 التي نظمها مؤخرا مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة خلال الفترة من 11 إلى 12 أبريل الجاري.
وأقيمت المسابقة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار “حلق عاليا بمهاراتك”، بمشاركة 170 طالبا مواطنا من مؤسسات التعليم العالي والصناعي والمعاهد التكنولوجية والفنية والمدارس الحكومية والخاصة في الدولة.
وقال معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن المستوى العلمي والأكاديمي لشباب الإمارات في ارتقاء دائم مما يؤكد أن الطلاب يملكون كافة الإمكانات للتفوق العلمي والأكاديمي في مختلف المسابقات العالمية التي يشاركون فيها، لافتاً إلى أن المسابقة تساهم وبقوة في تكوين أجيال جديدة من شباب الدولة الذين يملكون إمكانات عالية للمساهمة في تلبية متطلبات التمنية الاقتصادية التي تطمح إليها القيادة الرشيدة للدولة التي ترى أن شباب الدولة هم الثروة الحقيقية.
ودعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الطلبة في مختلف المسابقات إلى أن يثقوا في أنفسهم وفي قدراتهم الكبيرة للفوز في مختلف المحافل الخليجية والعالمية كما دعاهم إلى العمل المخلص من اجل الوصول إلى أرقى المستويات العالمية في مختلف التخصصات الهندسية والتكنولوجية التي تخدم المصلحة العليا للمجتمع الإماراتي.
شراكة قوية
من جانبه، أكد معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم، أن الوزارة حريصة على عمل شراكة قوية وفعالة مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني ممثلا في مهارات الإمارات من اجل العمل المشترك لاكتشاف الطلبة المبدعين منذ مراحلهم الدراسية الأولى في مختلف مدارس الدولة، والعمل مع المؤسسات المعنية على صقل هذه الإبداعات، وصولا إلى صناعة الكوادر الوطنية من الشباب الإماراتي المبدع القادر على التفاعل مع النمو التكنولوجي و الصناعي بما يتوافق مع خطط الدولة في هذا المجال.
وقال معاليه، إن الدورة الجديدة للمسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2012 حققت نجاحا كبيرا، لافتاً إلى أن إقامتها برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، منح الطلبة الدعم المعنوي الكبير وهو الأمر الذي مكنهم من تقديم كل ما لديهم من إبداعات خلال المسابقة التي نظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني.
مدارس أبوظبي
قال معالي الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إن المجلس شريك رئيسي في تنفيذ استراتيجية المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، وحريص على تطبيق هذه الاستراتيجية في كافة مدارس إمارة أبوظبي.
وأوضح أنها تنسجم مع الاستراتيجية الوطنية للتحول من النظام التقليدي للتعليم إلى نظام التعليم التكنولوجي القائم على الربط بين المؤسسات التعليمية المتطورة والمؤسسات الصناعية وهو ما يسعى إليه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتابع بشكل دائم كافة مراحل تنفيذ هذه الاستراتيجية من اجل توفير الدعم المادي والمعنوي اللازم لنجاحها وتحقيق كامل أهدافها الوطنية المنشودة، وصولا إلى نظام جديد من التعليم التكنولوجي والصناعي المرتبط فعليا بمتطلبات النمو الاقتصادي والصناعي في الدولة.
وقال، إن المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات تقدم الفرصة الكاملة لطلبة المدارس والجامعات والمعاهد المتخصصة لكي يصلوا بمهاراتهم إلى العالمية من خلال الانضمام إلى فريق مهارات الإمارات الذي سيمثل الدولة في مسابقة مهارات العالم التي ستنظم في ألمانيا خلال شهر يوليو من العام المقبل.
وأعرب عن ثقته في قدرة مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني بقيادة المهندس حسين إبراهيم الحمادي المدير العام على وضع وتنفيذ خطة متكاملة ومميزة لإعداد هذا الفريق في احدى دول العالم المتقدم وتدريبهم على كافة المهارات وفق أرقى النظم العالمية المعمول بها في تلك الدول وصولا إلى فريق قادر على الفوز بالكثير من الميداليات في هذه المنافسة العالمية وتشريف الوطن العربي كله.
محطة مهمة
قال الدكتور الطيب كمالي مدير مجمع كليات التقنية العليا، إن المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات باتت إحدى المحطات المهمة للارتقاء بمستوى الطلبة في كافة المهارات، وصولا إلى مستوى طموحات القيادة الإماراتية الرشيدة في شباب الوطن وهو الأمر الذي من أجله تعمل كليات التقنية العليا على التفاعل التام مع فعاليات هذه المسابقة لإبراز الجهود المبذولة في كافة الكليات وجعلها واقعا يستفيد منه المجتمع باسره. وقال الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات، إن المسابقة تحظى بدعم القيادة الرشيدة نظرا لأهميتها في إعداد الطلاب للقيام بأدوارهم المستقبلية لخدمة الاقتصاد الوطني، مؤكداً أن جامعة الإمارات حرصت على المشاركة في مختلف المسابقات، كما شاركت في اللجان الفنية والتحكيمية ضمن 20 مؤسسة أكاديمية وحكومية، إضافة إلى مجموعة من المؤسسات المتخصصة والمتطورة مما يشير بوضوح الي ثراء المسابقة بالكثير من الخبرات العملية التي تصب في صالح شباب الوطن.
أما الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد فقال إن المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات تمتلك استراتيجية قوية تشجع الشباب الإماراتي على الالتحاق بالمجالات المهنية الصناعية والتكنولوجية من خلال ابراز أهمية التخصص في هذه المجالات الحيوية المطلوبة بقوة في سوق العمل الوطني والعالمي.
وقال الدكتور عارف الحمادي نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة، إن الجامعة تحرص على أن يشارك طلابها في هذه المسابقة الوطنية كونها تعمل بالفعل على رفع مستوى الوعي الوظيفي القائم على التعليم التقني والمهني بين الشباب عن طريق تنظيم المسابقات والبرامج والأنشطة التدريبية الفنية والمهنية التي تهدف إلى جذب الشباب الإماراتي ذكوراً وإناثاً على حد سواء للتنافس في العديد من المهارات الأزمة في المستقبل الصناعي والتكنولوجي بالدولة.
عدد اليوم
