الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

42 قيادياً شاباً من سبع مدن عربية وأوروبية يشاركون في ورش عمل «اتجاه 2012»

42 قيادياً شاباً من سبع مدن عربية وأوروبية يشاركون في ورش عمل «اتجاه 2012»
24 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد) - انطلقت أمس فعاليات ورش عمل “مشروع اتجاه 2012” التي تنظمها مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي ومنظمة “كومن بيربس” البريطانية. وتستمر الفعاليات أربعة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بمشاركة 42 من القادة الشباب يمثلون سبع مدن عربية وأوروبية. وتترجم الورش “رؤية أبوظبي” من خلال تمكين الشباب في المنطقة من لعب دور محوري في مستقبل بلادهم إلى جانب تطوير أساليب وحلول مبتكرة للتحديات المجتمعية الراهنة. وتهدف ورش “اتجاه” إلى تعزيز الروابط بين القادة الشباب من مختلف المدن والمناطق، حيث تم تصميم سلسلة من البرامج والمشاريع لتشجيع المشاركين على العمل في اتجاهات جديدة وتطوير أساليب مبتكرة لحل المشكلات القديمة والمستجدة. وتم اختيار المشاركين من القادة الشباب من سبع مدن هي “أبوظبي، وبودابست، واسطنبول، والاسكندرية، وبنغازي، ومانشستر، وعمّان”. وقالت كلير وودكرافت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات في كلمتها خلال افتتاح ورش العمل إن المشاكل التي واجهت الشباب خلال العقد الماضي كانت تعتبر محلية أو إقليمية، وبعد الكساد العالمي الذي حدث في عصر ثورة الاتصالات فإن هذه المشاكل أصبحت متشابهة بغض النظر عن جنسيات الناس أو خلفياتهم، وهو ما يجعل من المهم طرح الخيارات الصحيحة والبحث عن الفرصة المواتية والبقاء على تواصل تام مع عملية التنمية. وأضافت أن مشروع “اتجاه” يساعد على تسهيل التواصل بين الشباب وتبادل الأفكار والنقاش ووضع الحلول للمشاكل التي تواجههم بدلاً من أن تأتيهم جاهزة لتطبيقها، مشيرة إلى أن العالم بدأ الآن يعي بشكل أكبر أهمية دور الشباب في الحصول على إجابات للأسئلة الصعبة والتي قد تدور حول أي موضوع مثل البطالة والتعليم والثقافة وغيرها. وأعربت وودكرافت عن سعادة مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي لاختيار أبوظبي كأول مدينة عربية تستضيف مشروع “اتجاه”، وهو ما يترجم النهج الجديد لمؤسسة الإمارات الذي يركز على فئة الشباب. وأوضحت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي في دائرة البرامج أن هذا الحدث الأول على مستوى الشرق الأوسط الذي يقام في دولة عربية وهي أبوظبي، بهدف خلق حوار بين الغرب والشرق من خلال الدول المشاركة ويستمر لمدة أربعة أيام تتم خلالها مناقشة التحديات التي يواجهها الشباب في كل المدن، وتم اختيار تحدي مضاعفة عدد الشباب القادرين على خلق أعمال جديدة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقنوات التواصل الاجتماعي. وأشارت إلى أنه تم اختيار 6 أفراد من مواطني دولة الإمارات للمشاركة وهم موظفون وذوو خبرة عملية، أو شاركوا في أعمال مشاريع أو رواد أعمال ويجب أن يكون الشخص متميزاً في عمله. ولفتت الحبسي إلى أنه تم تنظيم برنامج الزيارات الميدانية لكل من مصدر ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية ومؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي (برنامج تكاتف). من جانبها، قالت جوليا ميدلتون الرئيس التنفيذي والمؤسس في منظمة “كومن بيربس” إن مشروع “اتجاه” يقوم على أساس التاريخ المشترك بين الدول العربية وأوروبا وتعزيز العلاقات بين قادة العرب والأوروبيين، معربة عن أملها من خلال التواصل الشخصي بينهم أن يتم تشجيع المنطقتين على العمل عن قرب لتحديد التحديات المشتركة ورفع فرص العمل المشترك إلى الحد الأقصى. من ناحيته، قال الدكتور جون باري نائب الرئيس للشؤون الفنية وقطاع الإنتاج في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رئيس مجلس إدارة شركة “شل” أبوظبي الراعية للحدث، إن تطوير مهارات الشباب في أربعة من بلدان العالم العربي وتشجيعهم على التفاعل والتعاون مع أقرانهم في أوروبا لجعلهم قادة المستقبل، يعتبر نتاجاً مهماً لمشروع “اتجاه” ويتماشى مع اهتمامات المنظمة في بناء القدرات البشرية. وتوقع جون باري نمواً كبيراً في حجم اليد العاملة في البلدان العربية خلال الأعوام العشرة المقبلة، مشيراً إلى أن مشروع “اتجاه” يلعب دوراً رئيسياً في تطوير مهارات القادة الشباب لتأهيلهم للحصول على فرص العمل المناسبة. ويختبر المشاركون خلال ورش العمل مفاهيم القيادة والابتكار وإدارة التغيير والتعاون بين القطاعات خلال عملهم في إطار تحد مجتمعي مشترك. ويتمثل التحدي في مشروع “اتجاه 2012” في معرفة المطلوب لمضاعفة عدد الشباب القادرين على ابتكار أعمال جديدة، باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقنوات التواصل الاجتماعي. ويعمل المشاركون في مجموعات صغيرة تسمح لهم بالتواصل بشكل أفضل وتتيح لهم فرصة أوسع للتعرف على مفهوم التنوع في الأفكار الجديدة، إضافة إلى فهم أهمية بناء الجسور بين الأمم مما سيساعدهم على إيجاد أرضية مشتركة للعمل معاً. وتشمل الجهات الراعية لمشروع “اتجاه 2012” مجموعة من مؤسسات القطاع العام والخاص منها “شل ـ الشرق الأوسط والاتحاد للطيران وسيسكو وشل وأوراكل ومؤسسة نيومان أون وبي دبليو سي ودي إل إيه بايبر”. وتطور “كومن بيربس” وهي منظمة عالمية غير ربحية دورات تدريبية في مجال الإدارة منذ 21 عاماً، وقد أقيم أول مشروع ضمن سلسلة هذه المشاريع في الهند عام 2010 حيث سعى المشروع “ديشاء”، وتعني “اتجاه” بالهندية، إلى توسيع وتحفيز العلاقات بين بريطانيا والهند. وتعالج المنظمة المشكلات والرؤى الحقيقية حيث تتصل مع الناس الذين لم يعطوا المشاركين حقهم من الفهم في السياق المحلي للقيام بعملهم وفهم تأثير قراراتهم، وحجم المساهمة التي يقدرون على تقديمها وتعمل حول مناطق وبلدان العالم وتعزيز الروابط فيما بينها، بحيث يحصل المشاركون على منظور عالمي أوسع لمفاهيم القيادة والإدارة. وتضم المنظمة 35 ألف خريج حول العالم وينهي 3000 شخص جديد دورة تدريبية للمنظمة كل عام، فيما تقدم المنظمة لجذب عدد أكبر من المشاركين 600 منحة دراسية سنوية للأفراد القادرين على تحمل التكاليف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©