الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الزلزال «البافاري» .. يدمر جيل الأحلام «الكتالوني» بالقوة الضاربة

الزلزال «البافاري» .. يدمر جيل الأحلام «الكتالوني» بالقوة الضاربة
25 ابريل 2013 00:23
وضع بايرن ميونيخ الألماني قدما في المباراة النهائية بفوزه الكاسح على ضيفه برشلونة الإسباني 4 - صفر أمس الأول في ميونيخ في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وقطع خطوة عملاقة نحو بلوغ النهائي. وسجل توماس مولر (25 و82) وماريو جوميز (49) والهولندي أرين روبن (73) الأهداف. على ملعب “اليانز أرينا” وأمام 68 ألف متفرج، قدم الفريق البافاري مباراة مميزة من الناحية التكتيكية وتألق في الكرات الثابتة والعالية، مستفيداً من ضعف لياقة الأرجنتيني ليونيل ميسي العائد إلى برشلونة بعد إصابة وهشاشة هجوم الفريق الكاتالوني، فلقنه درساً لن ينساه لفترة طويلة ووضع قدما في المباراة النهائية للعام الثاني على التوالي والثالثة في السنوات الأربع الأخيرة. وتابع المضيف “البافاري” سعيه إلى أن يكون أول فريق ألماني يتوج بثلاثية الدوري والكأس المحليين وبلقب أوروبي في الموسم ذاته، من أجل أن يمنح مدربه يوب هاينكيس أفضل هدية وداع قبل أن يترك منصبه لمدرب برشلونة السابق جوسيب جوارديولا. وحسم بايرن ميونيخ لقب الدوري المحلي وبلغ نهائي الكأس، حيث سيلاقي شتوتجارت، وهو في قمة عطائه، إذ بلغ دور الأربعة بعد أن أطاح بيوفنتوس الإيطالي بالفوز عليه ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 2 - صفر، ولم يخسر على أرضه سوى مرة واحدة أمام أرسنال الإنجليزي (صفر - 2) في إياب الدور الثاني بسبب تراخي لاعبيه نتيجة حسمهم لقاء الذهاب في لندن 3 - 1. ونجح البايرن في الثأر من النادي الكاتالوني الذي أطاح به من الدور ربع النهائي للمسابقة موسم 2008 - 2009 حين اكتسحه ذهابا 4-صفر في “كامب نو” قبل التعادل إيابا 1-1، فرد له التحية برباعية مماثلة. ودخل بايرن، حامل اللقب أعوام 1974 و1975 و1976 و2001، المباراة وهو لم يخسر سوى مرة واحدة في مواجهاته العشرين السابقة مع الأندية الإسبانية (أمام ديبورتيفو لا كورونيا 2 - 3 في موسم 2002 - 2003)، كما تفوق على النادي الكاتالوني في مواجهتهما الأوروبية الوحيدة السابقة في دور الأربعة وكانت في كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1995 - 1996 بعد تعادلهما 2-2 ذهابا في ميونيخ ثم فوز إيابا في برشلونة 2 - 1 في طريقه للفوز باللقب. والتقى الفريقان أيضا في دوري الأبطال موسم 1998 - 1999، لكن في دور المجموعات حين فاز بايرن بقيادة أوتمار هيتسفيلد على رجال المدرب الهولندي لويس فان جال ذهابا وإيابا 1 - صفر و2 - 1. من جهته، عانى برشلونة حامل اللقب أعوام 1992 و2006 و2009 و2011، الذي يخوض نصف النهائي للعام السادس على التوالي (رقم قياسي)، هذا الموسم خارج قواعده، حيث خسر في الدور الأول أمام سلتيك الأسكتلندي (1 - 2) وفي ذهاب الدور الثاني أمام ميلان الإيطالي (صفر - 2 قبل أن يفوز إيابا 4 - صفر)، كما بلغ دور الأربعة دون أن يفوز على باريس سان جيرمان الفرنسي (2-2 ذهاباً في باريس و1-1 إيابا في برشلونة). وتركزت الأنظار قبل صافرة البداية على تشكيلة برشلونة التي ضمت ميسي أفضل لاعب في العالم في الأعوام الأربعة الماضية، والعائد من الراحة بعد إصابة عضلية في فخذه، ليأخذ مكان سيسك فابريجاس الذي جلس على مقاعد البدلاء، كما شهدت خطة المدرب تيتو فيلانوفا إدراج قلب الدفاع الشاب مارك بارترا في ظل إصابة ثنائي الدفاع كارليس بويول والأرجنتيني خافيير ماسكيرانو. وفي ظل غياب الكرواتي ماريو ماندزوكيتش للإيقاف، اعتمد مدرب بايرن يوب هاينكيس على ماريو جوميز لوحده في مركز رأس الحربة، مدعوما بالهولندي أريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري وتوماس مولر. وأهدر بايرن ميونيخ هدفا محققا من أول فرصة، عندما تبادل روبن الكرة داخل منطقة الجزاء مع لاعب الوسط الإسباني خافي مارتينيز، فوجد نفسه منفرداً على بعد ستة أمتار عن المرمى الكاتالوني، لكن تسديدته الأرضية أبعدها الحارس فيكتور فالديس بعد دقيقة وأربعين ثانية على البداية. ومالت الأفضلية لبايرن فسدد قائده فيليب لام كرة قوية أبعدها جيرار بيكيه بيده، قبل أن يتابع مولر الهجمة بتسديدة اثر معمعة التقطها فالديس (16). وعانى دفاع برشلونة كثيراً على جهة جوردي ألبا اليسرى من دفاعه، وسط اختراقات لام وروبن، ونوع لاعبو هاينكيس هجماتهم، فاضطر فالديس أكثر من مرة إلى الخروج من مرماه لإبعاد كرات عرضية. ومنحت الكرات العالية المضيف هدف التقدم، فمن عرضية لروبن من الجهة اليسرى لدفاع برشلونة اثر ركنية، طار قلب الدفاع البرازيلي دانتي وحولها إلى مولر المندفع، فعالجها برأسه أمام بيكيه عجز فالديس هذه المرة عن إبعادها (25). وعلى غفلة من دفاع بايرن، لعب بدرو رودريجيز عرضية أرضية انقذها دانتي قبل أن تشكل خطرا على مرمى الحارس مانويل نوير (29). وبقي المد البافاري قائماً وامتحن الحكم المجري فيكتور كاساي بعد لمسة يد جديدة داخل منطقة جزاء برشلونة كان بطلها المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيس هذه المرة أمر بعدها الحكم بمتابعة اللعب (32). وانتهى الشوط الأول على وقع الضغط البافاري وهدف مولر من جهة، وغياب هجومي لبرشلونة ونجمه العائد من إصابة ميسي، إذ بقي الحارس نوير متفرجاً طوال الشوط. وكان سيناريو الشوط الثاني مشابها في بدايته للأول، ضغط بافاري ترجم إلى هدف ثان بعد ركنية من روبن خلقت الذعر في دفاع برشلونة، إذ بدا بارترا تائهاً وبيكيه لا حول له ولا قوة. وعكس مولر احد نجوم المباراة كرة برأسه إلى جوميز على حافة التسلل فسددها في المرمى الخالي من مسافة قريبة (49). وكاد مولر يعمق الفارق من تسديدة أرضية مرت بجانب القائم الأيمن (52). وتحرك لاعبو فيلانوفا، وترجموا أفضلية استحواذهم إلى ضغط مكثف على منطقة بايرن، لكن دون خطورة، لكن روبن كان له رأي آخر، إذ استلم الكرة من باستيان شفاينشتايجر واخترق المنطقة محاولا تجاوز ألبا الذي “صدمه” مولر، فانفتح باب المرمى أمام لاعب ريال مدريد السابق الذي زرعها في مرمى فالديس (73). وحصل برشلونة على أولى واخطر فرصه من ضربة حرة لقائده تشافي وصلت لسوء حظ الفريق الإسباني إلى بارترا الذي تلعثم بالكرة وهو منفرد وسددها في مدرجات الملعب (76). وكان مولر قريباً من تحقيق الثنائية واهدر الهدف الرابع في مواجهة فالديس (80)، لكنه قدم ربما أفضل مباراة في مسيرته بعدما سجل الهدف الثاني على باب المرمى اثر عرضية من الجهة اليسرى للظهير النمساوي دافيد ألابا (82)، خرج بعدها من الملعب مفسحاً المجال للبيروفي المخضرم كلاوديو بيتزارو، في ظل ردة فعل مجنونة من الجمهور الألماني. وكانت الدقائق الأخيرة احتفالية في الملعب، حيث بدأ الجمهور الأحمر يفكر منذ الآن بهوية الفريق الذي سيواجهه في نهائي ويمبلي في 25 مايو المقبل، بين الفائز من مواجهة ريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني.
المصدر: ميونيخ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©