الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شيخة المطيري: قضية الشعر الأساسية هي الإنسانية

شيخة المطيري: قضية الشعر الأساسية هي الإنسانية
3 يوليو 2010 21:01
حتى نهاية هذا العام، ومع الزخم في الفعاليات الثقافية التي تشهدها دولة الإمارات على هذا الصعيد، يصدر للشاعرة الإماراتية شيخة المطيري ديوانها الشعري الثاني، تالياً على ديوانها الأول “مرسى الوداد” الصادر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث ضمن سلسلة آفاق الثقافة والتراث والذي كتب مقدمته الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد حيث وصف شعرَها بأنه “وهج من الوجع الحميم الصادق، الذي تدفق بأصدق ما تعبر عنه النفس الإنسانية”. وفي صدد ردّها على تساؤل لـ”الاتحاد” دار حول ما إذا كان هناك أساس ما في تنشئتها الأدبية قام بتوجيهها نحو الشعر دون سواه، في حين أن أغلب الكاتبات الإماراتيات من بنات جيلها اتجهن نحو الكتابة السردية، القصة القصيرة غالباً، قالت الشاعرة شيخة المطيري “في الحقيقة نعم، فأول نسيم مرّ على أرض قلبي كان الشعر، وكان ذلك من خلال النصوص التي كنا ندرسها في المدرسة، وكنت حينها أشعر بقدسية غريبة تحيط بتلك النصوص، وفي ذلك الوقت وبعد أن امتطيت صهوة الحروف، وتعلمت القراءة جيداً، كما كنت أظن حينها”. وأضافت “كنت أستمتع بالدخول إلى مكتبة والدي التي كانت تضم عناوين كثيرة في مجالات متعددة، ولا أعرف كيف لكنني لم أكن أتجه إلا إلى جهة دواوين الشعر، والفصيح منها فقط”. وفي السياق نفسه، وفيما يتعلق بكتابتها القصيدة الكلاسيكية العربية والقصيدة الموزونة الحديثة من جهة وفيما إذا كانت ترى أن ثقافتها الشعرية الخاصة نقطة تمثّل نقطة تقاطع بين ما هو كلاسيكي وما هو حديث، ردّت شيخة المطيري”إن الأساس في الأمر هو أن يدرك الشاعر أن الشعر العربي ممتد من أول عهد الشعراء بالشعر حتى اليوم، وأن الالتزام بالقصيدة العمودية هو بداية المستقبل الشعري الصحيح، ونحن هنا لا بد أن ندرك معنى الحداثة، وأن نجدد دون مبالغة”. أما عن نصوصها فهي ملزمة بأن تحترم الوزن والقافية، إلى جانب التطوير في السبك والتصوير، وهذا لا يتأتى إلا بالقراءة المستمرة. وأكدت شيخة المطيري أنه ما من التزام أدبي، بالمعنى السياسي، في شعرها، أي ما من قضية معينة تركز عليها في القول الشعري كقضية المرأة أو قضية فلسطين مثلاً لا حصراً، لكنها في الوقت نفسه، تكتب ما تشعر به حيال حدث ما، مثل قصيدتها في رثاء الشيخ زايد وكذلك قصيدة جنين. وقالت” ليس هناك قضية معينة أو فكرة بحدّ ذاتها أكتب فيها أو لها، إنما هناك شيء أكبر فالقضية الأولى هي الإنسانية، وإن اختلفت أنهار الكتابة التي تصب فيها”. وعن ابتعاد كتابتها الشعرية عن أي علاقة بفعل التذكر، وأنه أكثر قرباً إلى التفاعل المباشر مع الوجود بكل تفاصيله وعلاقاته، ردّت شيخة المطيري “أظن أن معظم النصوص التي أكتبها تقسم على مرحلتين المرحلة الأولى قائمة على استعراض بعض الذكريات والثانية تتحدث عن الحاضر والتفاعل معه”. وختمت الشاعرة شيخة المطيري حديثها لـ”الاتحاد” بالقول: “أما كيف أكتب ومتى وأين ولماذا؟ فأنا لا أدعي أن لي طقساً خاصاً في الكتابة، فالشعر يأتيك متى شاء وكيفما شاء وأينما شاء، أما لماذا، فأظن أن لكل منا طريقته في التعبير عما يريد، وهكذا وجدت نفسي أستطيع التعبير شعراً”. «أهازيج الحنين» وطرقتِ باب الفجر أطلقتِ النوارس من يديك تمد رغم الموج أحلام الخليج كل يردد : هو يا مال غداً نعود وترفعين أكف قلبك : “ بالسلامة ترجعون “ وجلست تنتظرين عودتهم على سِـيف الحنين مشتاقة جداً لهم والرمل مثلك يحفر الأسماء بين عروقه يا طيب ذاك الرمل أصل الطيبين والمبحرون رسموك فوق البحر حلم العائدين وتنفسوك بعمقه فلأنت حناء الحنين إيه لقد كانت رعى الله السنين أو تذكرين ؟ أو تذكرين ؟ صمتت وخطت فوق رمل القلب “ زايد “
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©