عمر عبد العزيز يصدر «نساء على درب المعاني»

ضمن سلسلة “كتاب” التي تصدرها مجلة الرافد بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، صدر للدكتور عمر عبد العزيزــ مدير قسم الدراسات والنشر بالدائرة الثقافية بالشارقة ــ كتاب جديد بعنوان “نساء على درب المعاني” وهو العدد الخامس في السلسلة التي ظهرت أولى إصداراتها في شهر يناير 2010 كي تكون “رافداً من روافد الرسالة الثقافية للمجلة وفضاءً متجدداً للإقامة في أزمنة الفكر والفن، وساحة إبداع تتسع له الرؤى والمقاربات والحضور الناجز للثقافة العربية من الماء إلى الماء”. حسب ما جاء في توصيف المجلة لهذه السلسلة. يتناول الكتاب 31 شخصية نسائية يستحضرهن المؤلف من زوايا ومحطات الماضي والحاضر واللاتي أثرن لديه أسئلة وجودية وإنسانية حول تأثير الحضور النسوي في الذاكرة البعيدة والقريبة لعوالم الأدب والتاريخ والدين والسياسة. ويذكر المؤلف في مقدمة الكتاب بأن التجوال في عوالم المرأة يختصر المعاني الكلية للوجود المرئي وما يتجاوزه، فالمرأة أنثى الوجود القائمة في أساس النواميس وتضاعيفها، وهي الوجه المكمل للرجل من حيث إنهما يتناوبان الأدوار ويتفارقان في المزاج والمواهب والقابليات، لكنهما لا يقويان على إكمال الصورة الحقيقية إلا بالتلاحم والتكاتف. وينعت الدكتور عمر عبد العزيز كتابه بأنه يدخل في نطاق: “العوابر واللطائف التي تقف على سير نسائية نحاول تحميلها بعداً آخر غير الذي سمعناه وعرفناه وألفناه” ويضيف: “ولعلنا من خلال هذه السير النسائية نقف على عتبة دالة في زمن الحقيقة الأبدية” ومن الشخصيات التي يتناولها الكتاب: الخنساء، وزرقاء اليمامة، وشجرة الدر، وسميراميس، ورابعة العدوية، ومي زيادة، وهيلين كيلر، وأنديرا غاندي، وشارلوت برونتي، وأجاثا كريستي، والملكة فيكتوريا. ويتناول الكتاب أيضاً حضور المرأة الحميمي والإشكالي أيضاً لدى بعض الكتاب العالميين أمثال ماركيز ومورافيا وأمادو، فهو يصف النساء في كتابات الروائي الأرجنتيني خورخي أمادو بأنهن ينسجن حوله خيوطاً من أثير، وعن ألبرتو مورافيا يقول المؤلف بأنه نموذج صاعق للمعتدين على كرامة المرأة لأنه يحاول من خلال تناوله للنساء في رواياته أن يعمم نظريات فرويد وسارتر وفلسفات اللذة الفارغة والغرائز البهيمية التي “تشيّئ” المرأة وتضعها في الجانب المظلم والمهمّش من الوجود الذكوري المضيء للرجل.