الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وكالات تطرح سيارات “هجين” في السوق المحلية وتطالب بتشريعات تدعم انتشارها

وكالات تطرح سيارات “هجين” في السوق المحلية وتطالب بتشريعات تدعم انتشارها
16 ديسمبر 2009 22:40
تعتزم وكالات طرح طرازات جديدة من السيارات الهجين في السوق المحلية خلال العام المقبل، لتلبية الطلب المتحفظ على هذا النوع من المركبات التي تجمع بين محرك البترول التقليدي والكهرباء. وتهدف تلك السيارات إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة، بحسب مسؤولين تنفيذيين بالوكالات الذين أشاروا إلى أن تسويق السيارات الهجين في الدولة يحتاج إلى جهد مضاعف مقارنة بجهود وخطط تسويق السيارات التقليدية التي تعمل بمحرك البنزين بسبب قلة الوعي بمزايا هذا النوع الحديث من السيارات على المستويين البيئي والاقتصادي. وطالبوا باتخاذ المزيد من الإجراءات والتشريعات التشجيعية لدعم انتشار السيارات الهجين مما يصب في صالح الفرد والمجتمع، حيث تساهم تلك السيارات في خفض الانبعاث الكربونية بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30% كما تساهم السيارات الهجين في خفض مستويات هدر الطاقة بالنسب ذاتها. طرازات جديدة من جانبه، قال هيرتون المدير العام لمجموعة “بي ام دبليو” الشرق الأوسط لـ”الاتحاد” إن الشركة تعتزم طرح طرازين جديدين من السيارات الهجين في الإمارات في النصف الأول من العام المقبل انطلاقاً من سعي الشركة الدائم الى تحقيق التواصل والاستدامة باعتبارهما عنصرين متلازمين بشكل وثيق. وأوضح أن الشركة ستقوم بطرح السيارة الهجين (إكس 6) في السوق المحلية خلال شهر يناير المقبل بسعر 525 ألف درهم مقابل سعر يتراوح بين 385 و380 للسيارات “بي ام دبليو اكس 6” التي تعمل بمحرك البنزين. كما ستقوم المجموعة بطرح السيارة الهجين من الفئة السابعة “بي أم دبليو 7” خلال شهر مايو المقبل بسعر 550 ألف درهم مقابل 440 مليون درهم سعر المماثلة التي تعمل بمحرك البنزين. وقال إن مجموعة “بي ام دبليو” نجحت في الحد من الانبعاثات الحرارية السامة من سياراتها، حيث جُهّزت خلال المرحلة الأولى من استراتيجية “الديناميات عالية الكفاءة” التي تعتمدها الشركة في أكثر من 1.5 مليون سيارة. وأثبتت تلك التقنية قدرتها على خفض الانبعاثات السامة وتعزّز فعالية السيارة. وقال إن تلك التقنية الجديدة تم اعتمادها في الطرازين ActiveHybrid 7”” و”X6” الهجينتين اللتين سيتم طرحهما في السوق المحلية خلال العام المقبل، حيث تم تزويد هاتين السيارتين بأحدث التقنيات الكهربائية والمحرّكات العاملة بالوقود بهدف تقليص استهلاك الوقود والانبعاثات الحرارية. وقال إن اقبال زائري معرض دبي الدولي للسيارات على السيارات الهجين التي تم عرضها بجناح الشركة يؤكد وجود فرص واعدة لنمو هذا النوع من الطرازات مستقبلاً مع زيادة الوعي بأهمية اعتماد التقنيات الخضراء. وأشار إلى أن خبراء أنظمة السيارات الهجين بشركة BMW يقومون بتقديم شرح تفصيلى لزوار المعرض لتعريفهم بكيفية عمل تلك السيارات والمزايا الناجمة عن استخداماتها. وأضاف “ستواصل BMW جهودها لبلوغ أكبر شريحة من المجتمعات حيث تحتلّ المجموعة مقدمة شركات السيارات المدرجة على لائحة داو جونز للاستدامة المرموقة للسنة الخامسة على التوالي”. البعد الاقتصادي من جهته، قال اشرف تميم مدير التسويق بشركة “مرسيدس بنز” إن الشركة قامت خلال شهر سبتمبر الماضي بطرح أول سيارة مرسيدس هجين في السوق المحلية طراز (إس 400). كما تعتزم الشركة طرح المزيد من الطرازات الجديدة من السيارات الهجين في السوق المحلية خلال العام المقبل 2010 لتعزيز الطلب على هذا النوع من السيارات. وأشار تميم إلى أن الوعي بأهمية اقتناء السيارات الهجين في الكثير من الإمارات لا يزال دون المستوى المطلوب، موضحاً أن تسويق السيارات الهجين في الدولة يحتاج إلى جهد مضاعف مقارنة بجهود وخطط التسويق للسيارات التقليدية التي تعمل بمحرك البنزين وذلك بسبب الانخفاض النسبي في أسعار البنزين مقارنة بدول عربية أخرى مثل الأردن التي تشهد طلباً متزايداً على هذا النوع من السيارات. وقال تميم إن انتشار السيارات الهجين في السوق المحلية يتطلب بذل المزيد من الجهود على صعيد التوعية البيئية، إضافة الى أهمية اتخاذ المزيد من الإجراءات والتشريعات التشجيعية من إعفاء هذا النوع من السيارات من الرسوم الجمركية التي تقدر بنحو 5% من القيمة، حيث تساهم تلك السيارات في خفض الانبعاث الكربونية بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30% كما تساهم في خفض مستويات هدر الطاقة بالنسب ذاتها. وقال إن السيارة الهجين (اس 400) هي اول سيارة صالون فخمة من مرسيدس-بنز من الفئة اس بمحرك اقل استهلاكاً للوقود، حيث يصل معدل استهلاكها إلى 7.9 لتر لكل 100 كيلومتر ما يعادل انبعاث 186 جراما فقط من ثاني اوكسيد الكربون لكل كيلومتر، وهو أدنى مستوى في العالم في هذه الفئة من السيارات، مؤكدا أنها أكثر سيارات الصالون الفخمة في العالم كفاءة. وأضاف أن السيارة الهجين التي تنتجها الشركة تعمل بنفس كفاءة السيارات المماثلة التي تعمل بمحرك البنزين، حيث يبلغ اجمالي قوة محرك السيارة نحو 299 حصاناً، كما يبلغ عزم الدوران الكلي 385 متر نيوتن فيما يصل معدل التسارع إلى 100 كم/ساعة في غضون 7.2 ثانية، وتبلغ سرعتها القصوى 250 كم/ساعة، مما يؤكد أن التوافق البيئي لمحركها وأدائها القوي ليسا على طرفي نقيض. وكانت شركة شركة هيونداي قد أطلقت أول سياراتها الهجين “أفانتي ال بي آي” خلال شهر يوليو الماضي، وتجمع بين محرك احتراق يعمل بغاز البترول المسال بقوة 114 حصاناً مع محرك كهربائي يعمل ببطارية. كما أنتجت الشركة سيارة هجين تستخدم بطاريات أيونات الليثيوم بوليمر، حيث تبلغ نسبة الانبعاث في تلك السيارة نحو 99 جراماً لكل كيلومتر. وتقوم شركة هيونداي الكورية الجنوبية منذ سنوات بإجراء تجارب على أنظمة هجين وتعتزم إنتاج سيارة هجين من طراز سوناتا وتزويدها بمحركين أحدهما كهربي والآخر يعمل بالبنزين خلال العام المقبل. تقنيات بديلة من ناحيته، أكد الدكتور مازن حمود مدير تطوير أنظمة الحركة بشركة فورد العالمية أن انطباعات الزبائن عن السيارات الهجين في السوق المحلية جيدة، حيث يتطلع كل فرد إلى أن يساهم في جهود الدولة في الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستفادة القصوى من استهلاك الطاقة. إلا أن البعد الاقتصادي لاستخدام هذا النوع من السيارات لا يزال يمثل العقبة الأبرز أمام تسويقها في السوق المحلية في ظل انخفاض أسعار الوقود مقارنة بالدول الأوروبية. وأوضح أن معظم أسعار السيارات الهجين تزيد عن أسعار السيارات التقليدية التي تعمل بمحرك البنزين بنحو 20% على أقل تقدير، وهو الفارق الذي يصعب تعويضه (مالياً) من خلال توفير استهلاك الوقود. وأشار إلى أن الشركة أنتجت العديد من السيارات الهجين التي يمكن طرحها في السوق المحلية في حال لمست طلباً فعلياً على هذا النوع من السيارات في سوق الإمارات. وقال إنه في مقابل ذلك قامت الشركة بطرح طراز جديد بتكنولوجيا “إيكوبوست” لرفع أداء المحركات مع خفض استهلاكها للوقود في وقت واحد، مشيراً إلى أن اعتماد تلك التقنية ساهم في إضافة 125 براءة اختراع باسم الشركة في أميركا
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©