مؤخراً وبالتحديد مساء يوم الثلاثاء الماضي الموافق 23 أبريل، قامت الكورية سامسونج عبر وكيلها في المنطقة "سامسونج الخليج للإلكترونيات"، بكشف النقاب عن هاتفها الذكي المنتظر "جالاكسي أس 4". وذلك في مؤتمر صحفي عقدته الشركة في أحد فنادق مدينة دبي الإماراتية في برج خليفة.
وكما كان متوقعاً فلقد أعلن وكيل سامسونج في المنطقة عن توفر نسختين من هاتف الشركة الجديد، الأول يحمل الرمز التجاري GT-I9500، والثاني يحمل الرمز التجاري GT-I9505. وكلاهما يأتي بنفس المواصفات والميزات التقنية والفنية، مع بعض الاختلافات المرتبطة بنوع المعالج المركزي، وتقنية الإتصال المستخدمة.
حيث ستأتي النسخة GT-I9500، بالمعالج المركزي الجديد كلياً من سامسونج، ثماني الأنوية "إكسيونز أوكتا 5" والذي سيحتوي على معالجين منفصلين لكل منها قوته المختلفة، وسيأتي المعالج القوي بسرعة 1,6 جيجاهيرتز. مع الإشارة هنا إلى أن سامسونج واجهة سابقاً العديد من المشاكل في معالجها المركزي هذا.
وبحسب التطبيق المراد تشغيله سيعمل المعالج الأقوى بأنويته الأربع للتعامل مع هذا التطبيق، وخصوصاً خلال التعامل مع التطبيقات التي تتطلب قوة معالج وأداء أكبر. وفي حالة السكون والإستعداد أو في حالة إستخدام التطبيقات البسيطة، سيعمل المعالج ذو القوة الأقل، مما سينعكس ذلك وبشكل كبير على أداء وعمر بطارية الهاتف، ويطيل من إستخدام الهاتف لأطول فترة ممكنة.
تجدر الإشارة إلى أن سامسونج أعلنت خلال مؤتمرها، أن هذه النسخة ستتوفر في الأسواق يوم 27 أبريل القادم، وستدعم فقط تقنيات الجيل الثالث "3G" في الإتصال بالإنترنت، ولن تدعم تقنيات الإتصال فائق السرعة من الجيل الرابع "LTE".
نسخة ثانية
وعلى عكس التوقعات، أجل وكيل سامسونج في المنطقة، طرح النسخة الثانية من هاتف الشركة جالاكسي أس 4 والذي سيحمل الرمز التجاري GT-I9505، إلى أجل لم يتم تسميته خلال المؤتمر، رغم تأكيد أن هذه النسخة تستعمل بتقنيات الجيل الرابع للإنترنت فائقة السرعة LTE.
تجدر الإشارة إلى أن هذه النسخة ستعمل بالمعالج المركزي الجديد فائق القوة من شركة "كوالاكوم"، سناب دراجون 600، والذي سيأتي رباعي الأنوية و بسرعة فائقة تصل إلى 1,9 جيجاهيرتز.
ماذا أشتري؟
من المؤكد أن طرح وكيل سامسونج في المنطقة، لنسختين مختلفتين من هاتف الشركة الجديد جالاكسي أس 4، سيصعب عملية الشراء للكثير من المقبلين على شراء هذا الهاتف، والمترقبين له طوال الفترة الماضية. ومن المؤكد أن السؤال الذي سيشغل العديد من عشاق هواتف سامسونج الذكية من فئة جالاكسي أس، هل أشتري النسخة الحالية التي ستتوفر يوم السبت القادم تحت الرمز GT-I9500؟ أم أنتظر لحين طرح الشركة الكورية لنسخة هاتفها الثانية والتي ستحمل الرمز GT-I9505؟
جواب بسيط
إذا كنت لا تعرف ما النسخة الأفضل التي ستشتريها من نسختي جالاكسي أس 4، فالأجدر بك أن تحاول الإجابة على هذه الاسئلة، التي من المؤكد أنها ستفيدك وستساعدك في إتخاذ قرار الشراء المناسب:
- هل ترغب في إستخدام تقنيات الجيل الرابع للإنترنت LTE، فائق السرعة في تصفح الإنترنت وتحميل مواده المختلفة، في هاتفك الجديد؟
- هل لديك مشكلة في إنتظار بعض الأسابيع، لشراء نسختك من الهاتف جالاكسي أس 4؟
- هل أنت ممن لا يهون ولا يعشقون الألعاب والبرامج والتطبيقات التي تتطلب قوة معالج عالية وسريعة؟
- هل أنت ممن لا يهون الخوض في مخاطر التقنيات الجيدة، وخصوصاً معالج سامسونج الجديد "إكسيونز أوكتا 5" ثماني الأنوية، والتي كثرت الشائعات عن بعض المشاكل التقنية فيما يتعلق بحرارته العالية خلال عمل الهاتف.
إذا كانت إجابتك "نعم" على هذه الأسئلة، فالأجدر بك أن تنتظر لحين طرح النسخة القادمة من جالاكسي أس 4 والتي تحتوي الرمز GT-I9590، وليس النسخة التي ستطرح يوم السبت القادم.
حاول أيضاً الإجابة على الأسئلة التالية، لتكون صور أوضح عن نسخة جالاكسي اس 4 الأخرى:
- هل لا ترغب في إستخدام تقنيات الجيل الرابع للإنترنت LTE، وتكتفي بالجيل الثالث للإنترنت 3G في هاتفك الذكي جالاكسي أس 4؟
- هل لا ترغب في إنتظار أسابيع قد تصل إلى أشهر قادمة، لحين طرح النسخة الثانية من الهاتف، وترغب في شراءه خلال أيام قليلة فقط؟
- هل ترغب في إستخدام هاتفك بشكل كبير للإلعاب والتطبيقات التي تحتاج إلى معالج مركزي قوي وفائق الأداء؟
- هل ترغب في أن تستمر بطارية هاتفك لأقصى وقت ممكن؟
إذا كانت إجابتك "نعم" على هذه الأسئلة، فالنسخة الحالية GT-I9500، من جالاكسي أس 4، والتي ستتوفر في الاسواق المحلية في الإمارات يوم السبت القادم، هي النسخة الأفضل والأجدر أن تقتنيها.
سياسة واضحة
قد تكون سياسة "طرح نسختين من هاتف واحد" الجديدة، التي إتبعتها الكورية سامسونج في هاتفها جالاكسي اس 4، ليست بالجديدة على الكثير من المستخدمين لهواتف الشركة. حيث طبقتها الشركة الكورية في الكثير من هواتفها الذكية السابقة، وخصوصاً عالية الأداء منها.
وبغض النظر عن إذا كانت هذه السياسة إيجابية أم سلبية لدى مستخدمي الهواتف الذكية اليوم، فهي بالنهاية واقع يجب على المقبلين على شراء الهواتف الذكية من الشركة الكورية أو غيرها من الشركات التي تحذو نفس حذوها، التأقلم معه، وتعلم كيفية الإستفاده القصوى منه.
فالمستخدم لهواتف سامسونج اليوم بين نارين، فإما أن يختار الهاتف ذو المعالج السريع والجديد والأقوى وذو البطارية الأفضل في الأداء، أو أن يختار الهاتف ذو تقنيات الإتصال بالإنترنت فائقة السرعة. ولا حل وسط بين هذين الخيارين، إلا بنسخة جالاكسي اس 4 الكورية.
خصوصاً أن الشركة الكورية قامت بتخصيص "كوريا" فقط عن باقي دول العالم، بنسخة من هاتفها الجديد، تحمل الرمز التجاري "SHV-E300S"، تمتاز بما تمتاز به النسختين التي خصصتهما الشركة لسوق الإمارات، فهي تحتوي على المعالج المركزي ثماني الأنوية والجديد كلياً "إكسيونز أوكتا 5" الذي يتوفر بنسخة الهاتف الإماراتية الحالية GT-I9500، إنما بسرعة تصل إلى 1,8 جيجاهيرتز، كما تحتوي في نفس الوقت على تقنيات الإتصال فائق السرعة للجيل الرابع LTE، التي ستتوفر في النسخة الثانية GT-I9505، القادمة إلى الإمارات لاحقاً.
عدد اليوم
