الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير في هجليج : لا تفاوض مع جوبا ولا نعادي شعبها

البشير في هجليج : لا تفاوض مع جوبا ولا نعادي شعبها
24 ابريل 2012
أكد الرئيس السوداني عمر البشير أمس أن بلاده لا تعادي الشعب الجنوبي وإنما تعادي “الحركة الشعبية لتحرير السودان “ الحاكمة في جوبا، مجددا توعده بملاحقة الحركة. وأعلن البشير من منطقة هجليج النفطية التي استعادها الجيش السوداني من جيش جنوب السودان، أن حكومته لن تعود إلى طاولة التفاوض مع حكومة جوبا. في هذه الأثناء تتأهب حكومة الخرطوم لفرض حالة طوارئ على الحدود المشتركة مع جنوب السودان لإحكام الحصار الاقتصادي على جوبا وسمحت لقواتها باستخدام الرصاص لمنع عمليات التهريب عبر الحدود، فيما أشارت إحصاءات أولية إلى أن عدد القتلى بصفوف جيش جنوب السودان في معركة هجليج بلغ 1200 قتيل. وحطت طائرة البشير الذي ارتدى زيا عسكريا في هجليج المنطقة النفطية الاستراتيجية التي سيطر عليها جيش جنوب السودان في العاشر من أبريل. وهذه هي الزيارة الأولى للرئيس السوداني إلى المنطقة منذ اعلن الجمعة استعادة السيطرة على هجليج. وأطلق البشير تأكيدات من هجليج أن بلاده ستعمل على “تحرير الجنوبيين من قبضة الحركة الشعبية التي أساءت إلي العلاقات التاريخية بين شعبي البلدين”. ووقف البشير خلال الزيارة على مجمل الأوضاع في هجليج وآخر التطورات بحقول النفط وعمليات إطفاء الحرائق بالمنشآت النفطية ومحطات الطاقة الكهربائية. قالت وسائل الإعلام السودانية الرسمية إن البشير “زار معسكر الشهيد الفاضل واطلع على الغنائم من الأسلحة والمعدات التي ظفر بها الجيش السوداني من معركة هجليج وأشاد بكفاءة الجيش”. وقال “إن المعارك الخمس لتحرير المنطقة تقف شاهدة على قوة شكيمة الجيش السوداني وبسالته”. وقال الرئيس السوداني إنه لن يتفاوض مع حكومة الجنوب لأنها “لا تفهم سوى لغة البنادق والذخيرة”. وكان البشير أعلن يوم الجمعة الماضي في خطاب حماسي إن الجيش السوداني استعاد “عنوة واقتدارا بالقوة”، وذهب البشير إلى حد وصف الحركة الشعبية لتحرير السودان بـ”الحشرة”. وقال “لا يمكن إن نقول لها الحركة بل نقول لها الحشرة وهدفنا القضاء على هذه الحشرة نهائيا”. إلى ذلك، أعلن قائد القوات السودانية في هجليج كمال معروف أمس أن قرابة 1200 جندي جنوب سوداني قتلوا في المواجهات للسيطرة على هجليج، دون أن يعطي حصيلة للخسائر في صفوف قواته. وصرح معروف أمام ألفي جندي تقريبا خلال زيارة إلى المنطقة أن “عدد القتلى بلغ 1200 جندي” في صفوف جيش جنوب السودان. وكانت الخرطوم أشارت الأحد إلى سقوط 400 قتيل بين صفوف قوات جنوب السودان 2011. وتعذر التحقق من هذه المعلومات إلا أن مراسلا لوكالة فرانس برس في المكان أشار أمس إلى أن المنطقة كانت مليئة بجثث جنود من جنوب السودان. من جانبها أعلنت جوبا أنها قامت بضغوط من الأسرة الدولية بانسحاب طوعي وتدريجي من هجليج انتهى الأحد. وفي الأثناء أعلن السودان أمس أنه يستعد لفرض حالة الطوارئ على طول الحدود المشتركة مع دولة جنوب السودان لإحكام الحصار الاقتصادي الذي تطبقه فعليا في تلك المناطق منذ إعلان الجنوب دولة مستقلة ويهدف الإجراء الجديد لكبح عمليات التهريب وتضييق الخناق على مقاتلي الجيش الشعبي التابع لجنوب السودان. وأكد النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه لدي مخاطبته أمس جلسة طارئة بالبرلمان السوداني إن التعليمات قد صدرت فعليا بمنح القوات الأمنية السودانية في تلك المناطق صلاحيات واسعة لردع المهربين تصل لحد إطلاق الرصاص عليهم. وأشار إلى أن عمليات التهريب في تلك المناطق تضر بأمن واقتصاد السودان وتزود مقاتلي الجيش الشعبي التابع لجنوب السودان بالمؤن الغذائية. وقال إن بلاده “لن تسمح لأحد بعد اليوم أن يمد العدو ولو بشق تمرة”، مشددا على أن القانون سيطال كل من يحاول تهريب المواد إلى جنوب السودان. وتتناغم تصريحات طه مع توجه البرلمان الذي وصف في وقت سابق هذا الشهر الحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان بانها “عدو السودان”. ودعا طه البرلمان إلى إعادة النظر في الميزانية العامة للدولة لتتوافق مع التطورات الطارئة والتي أرخت بظلالها على عصب الاقتصاد بالبلاد، مشيرا إلى” ضرورة توفير المعلومات ومصارحة الشعب السوداني بالحقائق ليعيش الواقع لحظة بلحظة”. ووعد طه بإعادة الأمن إلى مناطق الصراع، وأشار إلى ترتيبات تجري لتحقيق الهدف مشيدا بوقفة الشعب السوداني والتي وصفها بأنها “تفويض للحكومة بمواصلة السعي لحماية البلاد وتحقيق الأمن”. وطالب قطاعات العمل في السودان برفع سقف إنتاجها مشيرا إلى أن الانتصار في الحرب ضد الأعداء يتطلب موارد كبيرة.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©