الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات مثال رائع لبناء الإنسان والنهضة التنموية

الإمارات مثال رائع لبناء الإنسان والنهضة التنموية
24 ابريل 2012
وصف أحمدو ولد عبدالله المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها مثال رائع على الإدارة الرشيدة، أرستها حكمة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والنهضة التنموية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وقال الوزير الموريتاني الدبلوماسي الأممي في حوار مع “الاتحاد” “إن دولة الإمارات اليوم تمثل مفخرة لنا كعرب، فهي فضلاً عن إسعاد مواطنيها وإسهامها الكبير في مساعدة البلدان النامية وحضورها الإقليمي والدولي الفاعل، تعتبر مثالاً للتسامح حيث يعيش على أراضيها آلاف الجنسيات من مختلف الأعراق والديانات باحترام تام، كما يكمن سر نجاحها في التخطيط السليم والاهتمام ببناء الانسان”. وتحدث ولد عبدالله عن وقائع وملاحظات من ميدان تجربته اليومية بين بؤر الصراع في العالم مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة، ورؤيته الشخصية لما يشهده العالم العربي من احتجاجات و”ثورات” اعتبرها رد فعل من الشباب على حالة التخلف والقهر والفقر عموماً. وكشف عن أسباب انسحابه من مهمة السودان وما تعرض له خلال مهمة الصومال. ودق ناقوس الخطر بالنسبة لبلدان منطقة الساحل والصحراء حيث تنتشر شبكات الإرهاب والجريمة المنظمة، محذراً من صوملة المنطقة إن لم تبذل سلطاتها جهوداً مضاعفة. وفي ما يلي نص الحوار: من سياق تجربتك الميدانية في مناطق النزاع في العالم كيف تنظر لما يسمى بـ”الربيع العربي”؟ هناك الكثير من التحليلات، بعضها يعيد الربيع العربي الى ثورة المعلومات والتقنيات الجديدة والإنترنت وبعضها يعيده للمؤامرات الدولية تجاه الوطن العربي، لكن نظرتي الشخصية أن الأجيال العربية الجديدة اكتشفت فجأة أن كل شعوب العالم تطورت باستثناء العرب، فنحن لم نتطور مثل كوريا الجنوبية وماليزيا أو حتى اندونيسيا وسنغافورة التي كان بعضها في نفس المستوى الاقتصادي مع بلدان عربية من بينها مصر في الستينيات. وعلى المستوى السياسي لم نتمكن حتى من تقليد الديمقراطية التركية أو الكينية، والأهم من كل ذلك أن الأنظمة العربية تتعلل دائماً بالقضية الفلسطينية، وكل مشاريع التنمية والديمقراطية مؤجلة حتى يتم النصر على إسرائيل.. هذه أيضاً لم نوفق فيها حتى الآن، إذن هناك فشل عربي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ولا بد أن تطرح الأجيال الجديدة سؤالاً هـو مـاذا حققنا ولماذا تتقدم فقـط الشعوب من حولنا، وباعتقادي أن ما تشهده المنطقة العربية اليوم هو محاولة للإجابة على هذا السؤال الكبير. هل تتوقع أن تعم “الثورات” العالم العربي؟ عندما تنظر للبلدان التي شهدت “الثورات” تجد أنها كانت محكومة من طرف أنظمة عسكرية مثل تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن.. هناك خطر دائماً من وصول عسكري للسلطة والتحكم في أرزاق وأحوال الناس، فقد لا يكون مؤهلاً لتسيير الأمور وفهم السياسات الدولية، وهذا ما رسخ الدكتاتورية والتسلط والظلم والقمع في مجتمعاتنا العربية، وباعتقادي الشخصي أن أنظمة كهذه طبيعي جداً أن تعصف بها زوابع التغيير لأن أغلب حكامها وصلوا الى السلطة عن طريق انقلابات وهذا غير مقبول، ولو جاز أن نتغاضى عن أحد هؤلاء لقبلنا الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، فتونس من أحسن البلدان العربية مؤشراً تنموياً، وأيضاً بن علي نفسه من أذكى هؤلاء لأنه هرب وترك الدولة للشعب، وهذا ما لم يوفق له مبارك ولا القذافي ولا حتى اليمن وسوريا حيث تم سحق المواطنين والقيام بتمزيق بلدانهم، لذلك اعتبر هروب بن علي شجاعة لأنه سلم بنفسه ولم يخرب وطنه. هل ترى أن هناك بلداناً عربية محصنة ضد الثورات؟ أعتقد أن دولاً عربية أو أنظمة كتلك الموجودة في الخليج العربي أو المغرب والأردن تتوارث الحكم منذ مئات السنين تعتبر من وجهة نظري كمراقب دولي أنظمة شرعية ومقبولة مهما كانت انتقادات البعض لها أو حتى انتقادات بعض مواطنيها لها، لكنها أنظمة تستمد شرعيتها من بعدها التاريخي المتوارث وهي مثل بريطانيا. إضافة الى أن هذه الدول استطاعت أن تكون مقبولة محلياً ودولياً لأنها حسنت من أوضاع مواطنيها الاجتماعية والاقتصادية، وإن كانت لا تزال مطالبة بالمزيد من الإصلاحات الاجتماعية والسياسية، لكنها فعلاً شرعت في ذلك فالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أعلن منذ العام الماضي حزمة من الإصلاحات غاية في الأهمية، وفي الكويت هناك تجربة ديمقراطية على مستوى البرلمان تستحق الإشادة، وهناك تطورات جيدة أيضاً في قطر. أما دولة الإمارات العربية المتحدة، فأنا أعتبرها مثالاً رائعاً على الإدارة الرشيدة، فالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله كان حكيماً وينظر للأمور باستشراف عميق، لذلك نجد كل الشعوب العربية تحبه وتذكره بالخير، وكل شعوب العالم تحترمه لسبب بسيط هو أنه حرص على بناء دولته وتطوير شعبه ومساعدة شعوب العالم والبلدان النامية قدر المستطاع. وقد استوقفتني شخصياً فكرة اتحاد الإمارات لأن نجاحها بهذا المستوى لم يكن متوقعاً، وأعتقد أن سر نجاح الاتحاد هو أن حكام الإمارات لم يشعروا أن الشيخ زايد رحمه الله كان يريد مصادرة سلطاتهم التقليدية، بل على العكس شعروا أنه يحمل اليهم المشاركة في الخيرات النفطية لغايات سامية ونبيلة. والحقيقة أن دولة الإمارات اليوم في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله تعيش نهضة تنموية على كل الأصعدة تمثل مفخرة لنا كعرب، فهي فضلاً عن إسعاد مواطنيها وإسهامها الكبير في مساعدة البلدان النامية وحضورها الإقليمي والدولي الفاعل، تعتبر مثالاً للتسامح حيث تعيش على أراضيها آلاف الجنسيات من مختلف الأعراق والديانات باحترام تام لمشاعرهم الإنسانية والروحية، وهذا في الحقيقة يعطي انطباعاً مشرفاً.. إن تطور الإمارات واستقرارها لا يعود لكثرة الأموال، فهناك دول حصلت على ثروات هائلة لكنها مع ذلك لم تتطور، بل أحياناً تكون تلك الثروات سبباً لانهيارها ودمارها، لذا أعتقد أن سر نجاح الإمارات هو أن قادتها يتحلون بكثير من التواضع واستخلصوا العبر من الظروف الصعبة التي كانوا فيها قبل الطفرة النفطية، وأيقنوا أن الثروة النفطية ستنتهي في يوم من الأيام، وانه إذا لم تكن هناك مشاريع تنموية عملاقة فإنهم سيعودون لمربع الفقر، ولذلك استثمروا في الإنسان قبل كل شيء ووفروا التعليم المتطور لأبنائهم، وفتحوا بلادهم أمام المهارات والخبرات المتطورة من كل بلدان العالم. لكن “الثورات” حملت وصول الإسلاميين للسلطة الذين كانوا الى عهد قريب غير مقبولين؟ أعتقد ان علينا أن نطرح السؤال بصيغة أخرى، هي لماذا توجد أحزاب إسلامية في العالم العربي، وما أراه أن السبب المباشر هو فشل أو عجز الأحزاب الشيوعية والقومية عن تحقيق الطموحات التي كانت تتغنى بها كشعارات سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، وبالتالي توفرت الظروف لتجربة تيار سياسي جديد يحمل رؤية إسلامية، لكن أرى أنه على الجميع أن يقبلهم كلاعبين سياسيين جدد، وهم بالتالي عليهم أن يقبلوا أنفسهم كحركة سياسية لا حركة دينية وأن يفهموا أن المواطن التونسي صوت لحزب النهضة لتحل مشاكل تونس لا لتحل مشاكل العالم الإسلامي..العرب والأفارقة دائما عندهم قضايا كبرى يتظاهرون بالاهتمام بها على حساب خدمة بلدانهم، العرب لديهم القضية الفلسطينية ولم يحققوا فيها شيئاً يذكر، والأفارقة عندهم الاتحاد الإفريقي.. هذا لا يهم المواطن البسيط بالدرجة الأولى بل ما يهمه هو الطرق الجيدة والصحة والتعليم وأن يكون محترما في الخارج، أما الأمور الأخرى فمهمة لكن اعتبرها هروبا من المسؤولية الأساسية التي انتخبت من أجلها. كيف تنظر لواقع الصومال اليوم؟ وكيف كانت مهمتك السابقة هناك خاصة أن الصوماليين استقبلوك بالزغاريد وودعوك بالتهديد بالقتل؟ لا شك أن الأوضاع في الصومال اليوم على علاتها أفضل بكثير مما كانت عليه خلال فترة تواجدي هناك في 2009 كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة، فهناك أطراف تحاول أن تدخل في حوار جاد من أجل وطنها وهذا الأمر لم يكن موجوداً، والحقيقة أن الصومال لغز كبير، وبالنسبة لي كانت درساً مؤثراً لأنها تتكون من شعب مسلم من نفس القبائل ومع ذلك انهارت ودمرها سوء تدبير وتسيير القيادة لدرجة أنها أصبحت أكبر مثال على فشل الدول وانهيارها.. صحيح أنهم استقبلوني بالزغاريد، وقد حاولت بكل جهدي أن لا أخيب ظنهم، لكن المهمة كانت صعبة وأنا لم أكن أبحث عن إطراء شخصي بقدر ما كنت أبحث عن انتشال وطن منهار، وحاولت العمل من أجل صنع السلام والوئام وإعادة النظام والدولة للصومال، لكن للأسف ما لاحظته ومنذ البداية أن المواقف هناك أصبحت قبلية وجهوية وإقليمية تخضع للتجاذبات السياسية في المنطقة، وهذا بلا شك كان عائقاً كبيراً، لأنك لا تتحدث مع أناس يكافحون من أجل وطن وإنما يكافحون لأغراض وأجندات شخصية وإقليمية.. كان عليّ أن استوعب الأمر بسرعة لأنه نتيجة طبيعية لعدة عوامل، منها طول أمد الحرب الأهلية، وتأثير الفقر وغياب أبسط الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية، إضافة الى أن عدد سكان البلاد الذي يقدر بتسعة ملايين هناك أكثر من ثلثهم في الخارج يعيش بين أميركا وكندا وفرنسا والخليج وكينيا، وقد أصبح هناك جيل من الصوماليين لم يشاهد أي إدارة في حياته لا أستاذا ولا شرطة ولا جيشا ولا وزيرا.. حاولت ومنذ اليوم الأول على إعادة مركزية الدولة وكذلك المنظمات والشخصيات السياسية المقيمة في نيروبي إلى مقديشو مهما كانت المخاطر، وحاولت أن أقنع المجتمع الدولي بالضغط عليهم للعودة لوطنهم قبل كل شيء، لكن عودة كل الأطياف كانت صعبة لأنها كانت تنظر للأمور من زاوية المصالح الشخصية أو مصالح الجهة الإقليمية التي تحركها. إذن ماذا حققتم في الصومال؟ أعتقد أنه ورغم العوائق الكثيرة تمكنت من إعادة النظام الشرعي وإقامة اتفاقية بين جميع الأطراف عام 2009، وتنظيم انتخابات بإشراف الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، لكن المشكلة الكبرى في الصومال لا تتمثل في التوصل الى حلول توافقية بقدر ما تتمثل في صيانة واحترام الاتفاقيات، وهناك جماعات مختلفة تابعة لأجندات إقليمية وبعضها تابع لجهات ومنظمات دولية، دائما تحرك عناصرها لافشال وتقويض كل اتفاق تم التوقيع عليه، وقد توصلت في نهاية مهمتي الى قناعة مؤلمة بأن الحرب في الصومال عبارة عن مشروع تنموي اقتصادي تعيش بعض الجماعات من ريعه ولا تريد قطع أرزاقها حتى أن بعض الجهات التي تدفن المواد السامة في الأراضي الصومالية هي التي تهاجمني دائماً، لأنني أعدت الدولة المركزية للصومال وهي لا تريد ذلك، وقد تعرضت شخصياً للكثير من التشهير وحتى الاستهداف عبر محاولة ضرب طائرتي في أجواء مقديشو ذات مرة. ماذا عن جهودكم في محاربة عمليات القرصنة؟ القرصنة في الحقيقة ملف كبير وخطير، لكن أعتقد أنها غير مزعجة للغرب لأن أباطرة القرصنة معروفون وعناوينهم معروفة، وأتذكر أنني حصلت مرة على معلومات موثقة عن واحد من أهم القراصنة، واستدعيت بعض السفراء الغربيين وأبلغتهم بالمعلومات بشأن مكان وجوده واستقباله من جانب الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وطالبتهم بالتصرف، فردوا بأنهم ملتزمون بالشرعية الدولية ولا يستطيعون المساس بأمن الرجل، وقد اعتبرت ردهم بمثابة غض للطرف عن عمليات القرصنة في القرن الإفريقي. كيف تنظر للوضع في السودان؟. وهل صحيح أنك توصلت مع الخرطوم لاتفاق يجنبها التقسيم، لكن جهات إقليمية ودولية أفشلت جهودك مما دفعك للاستقالة من مهمتك هناك؟ الوضع في السودان مؤسف للحقيقة، لأنه كان يمكن أن يكون أفضل بكثير، خاصة أن الحكومة السودانية بذلت جهودا جيدة في التعاون مع المجتمع الدولي، وما أستطيع تأكيده هو أنه بعد تكليفي بمهمة السودان في 2010، وفي أول لقاء مع الرئيس السوداني عمر البشير، طلبت مساعدتي على النجاح في المهمة لكي نجنب السودان مخاطر التقسيم والعقوبات وغيرها، وفعلاً كان متجاوباً لأقصى درجة حتى أننا توصلنا لاتفاق مكتوب وموقع من طرفه، لكن ما فهمته لاحقا هو أن هناك جهات وأنظمة دولية وإقليمية من بينها النظام المصري المخلوع (نظام الرئيس حسني مبارك) لعبت دوراً سلبياً في ملف السودان، ولما تأكدت أن هناك إرادة دولية وإقليمية لها أجندة خاصة، قررت ترك الملف وطلبت إعفائي من مهمة السودان لأن الإنسان عليه أن لا يكذب على نفسه، ويحشر نفسه في مكان غير مكانه. ما هي دوافعك لافتتاح مركز للأمن الاستراتيجي الإقليمي في موريتانيا؟ ما شاهدته في الصومال أرعبني لدرجة أنني قررت التفرغ لمركز دراسات للاهتمام بمنطقة الساحل والصحراء، كلها قبائل تمتلك نفس الخصائص ولها مهارة عالية في القتال، وإذا لم نبذل جهوداً إضافية وتبدأ حكومات هذه البلدان العمل الجدي، فأنا على يقين أن ما شاهدته في الصومال سنشاهده في هذه البلدان لا محالة، وما تشهده دولة مالي المجاورة لموريتانيا حالياً من انقلاب عسكري وتمرد وسيطرة لبعض القبائل والتنظيمات الإرهابية والمهربين، لا يشكل خطراً على مالي وحدها بل على كل المنطقة من الرأس الأخضر إلى السودان بما فيها موريتانيا. هل تقصد خطر “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”؟ ما تشهده منطقة الساحل والصحراء من أحداث وتوترات يجعل مستقبلها غامضاً، وأنا لا أعتقد أن الخطر يكمن في التيار الإسلامي حتى ولو كان متطرفاً..الخطر الحقيقي بالنسبة لي شخصياً هو خطر شبكات تهريب المخدرات والسجائر والهجرة السرية، هذه الشبكات الأشبه بالمافيا تنشط في المنطقة بفعالية مذهلة.. الحركات الراديكالية لا تخرب الاقتصاد لأنها ليست تابعة لشبكات المافيا الدولية، لكن تلك الشبكات المافيوية هي التي تخترق الأنظمة الحاكمة وتتحكم في الاقتصاد وحتى ترسم وتسن القوانين في الدول النامية بقدرتها على اختراق صناع القرار.. إذاً المنطقة بالنسبة لي تواجه تحديات ومخاطر كثيرة من أهمها ازدهار الاقتصاد غير الشرعي أي اقتصاد المخدرات والهجرة غير الشرعية، والفساد الإداري والمالي للأنظمة، وطبعاً لا يمكن أن نتجاهل خطر القاعدة، وغياب الديمقراطية والشفافية.. هذه العوامل مجتمعة هي عوامل انهيار الدول وخرابها وهي التي عاشتها أفغانستان والصومال، وهذا ما جعلني أدق ناقوس الخطر في هذه المنطقة.
المصدر: نواكشوط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©