الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمن ينفي القصف الجوي الأميركي لـ «الحوثيين»

اليمن ينفي القصف الجوي الأميركي لـ «الحوثيين»
17 ديسمبر 2009 00:28
نفى الجيش اليمني، أمس الأربعاء، اتهامات جماعة الحوثي المتمردة باشتراك سلاح الجو الأميركي في تنفيذ غارات جوية تستهدف مواقع لهم، من بينها "معسكر للأسرى"، شمال مدينة صعدة. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني العقيد عسكر زعيل، في تصريح خاص لـ(الاتحاد)، :" لا يوجد طيران أميركي أو أي طيران خارجي مشارك في الحرب التي يخوضها الجيش ضد المتمردين الحوثيين"، مؤكدا أنه "إذا أراد الجيش قصف أي موقع للحوثيين، فإن الطيران اليمني هو الذي سيقوم بهذه المهمة". وأضاف :" أنفي نفيا قاطعا هذه الأنباء"، في إشارة لما تردد عن مقتل 120 أسيرا من جفي غارة جوية أميركية استهدفت معسكرا للمتمردين، معتبرا أن هذه المعلومات التى بثتها مصادر المتمردين امس الاول " كذب وافتراء"، حسب قوله. وكان المتمردون الحوثيون زعموا امس الاول عن مقتل 120 أسيرا وإصابة أكثر من 44 مدنيا في غارة أميركية استهدفت معسكرا للأسرى، وطالبوا السلطات اليمنية "بتحمل مسؤوليتها التاريخية عما يحدث من إبادة للمدنيين على يد الطيران الأميركي والسعودي".كما اتهم المتمردون سلاح الجو الأميركي بقصف مسجدين بمدينة الطلح شمال مدينة صعدة، بالإضافة إلى استهداف مدينة ضحيان ومدينة ساقين "أكثر من 13 غارة جوية ". الى ذلك اعلنت وزارة الدفاع اليمنية ، أمس الأربعاء، تدمير مركز رئيسي للمتمردين الحوثيين بمدينة ضحيان، وورشة بمنطقة الطلح "كانت تُستخدم لتمويه السيارات"، فضلا عن تدمير سيارة كانت محملة بالأسلحة في منطقة دماج.كما قالت وزارة الدفاع إن الجيش دمر "أوكارا ومواقع" للمتمردين في مناطق نقعة ومطرة وأحمى والخزائن، شمال صعدة. وفي المناطق الواقعة جنوب صعدة، ذكر الموقع الإخباري لوزارة الدفاع، أن القوات المسلحة أفشلت "محاولات تسلل" للحوثيين في جبل وهبان والصمع والمهاذر وآل عمار، كما دمرت "أوكارا إرهابية" في محضة والجبل الأحمر و شرق الخراب والخيام والمقباب .وأشار إلى اشتباكات مسلحة وقعت في مناطق ساقين، غرب صعدة، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من المتمردين الحوثيين، مؤكدا أيضا أن الجيش تمكن من إفشال محاولات تسلل لعناصر جماعة الحوثي في العديد من المناطق في مديرية حرف سفيان محافظة عمران. وفي مدينة صعدة، تتواصل المواجهات المسلحة بين الجيش اليمني ومتمردين حوثيين تحصنوا في أحياء المدينة القديمة.وقال الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني لـ(الاتحاد)، إن قوات الجيش "تسيطر حاليا على عشرة أحياء كاملة" من مدينة صعدة القديمة، لافتا إلى أن المتمردين لا يزالوا يسيطرون على "أجزاء من ثلاثة أحياء قديمة فقط". وفيما يتعلق بحصيلة ضحايا الجيش اليمني، قال العقيد عسكر زعيل :" استطيع القول بأن ضحايا الجيش منذ بدء العملية العسكرية الخاصة الأسبوع الماضي، ثلاثة شهداء فقط بالإضافة إلى العديد من الجرحى". بدوره، أعلن وكيل أول وزارة الداخلية اليمنية اللواء الركن محمد القوسي، أن قوات الجيش تمكنت خلال الأيام الماضية "من ضبط قرابة الـ200 من عناصر الخلايا الحوثية النائمة بمدينة صعده القديمة"، موضحا في تصريح لوسائل الإعلام اليمنية الحكومية، أن البعض من المعتقلين الحوثيين "سلموا أنفسهم لأجهزة الأمن"، فيما تم القبض على الآخرين أثناء المواجهات المسلحة. من جانب آخر، أقرت السلطة المحلية بمحافظة صعدة، أمس الأربعاء، وضع نقاط أمنية مرورية جديدة "بهدف ضبط عملية استيراد المواد الغذائية"، وذلك بعد يوم واحد من ضبط الأجهزة الأمنية بالعاصمة صنعاء شاحنة "يشتبه في أنها كانت تحمل أسلحة" كانت في طريقها إلى صعدة. وحسب ماذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، فإن اللجنة التموينية بصعدة شددت من إجراءاتها الإدارية المتعلقة بمنح تصاريح استيراد لسائقي الشاحنات والمركبات، وأقرت وضع نقاط أمنية في مناطق "البقع، كدم ونسرين" بهدف "ضبط عملية الاستيراد وقطع التصاريح وضمان التزام السائقين" بتعليماتها.كما أقرت اللجنة برئاسة محافظ صعدة حسن مناع، تغيير أشكال تصاريح الاستيراد السابقة ومنح تصاريح جديدة في يوم واحد "ضمن كشف مرمز". يذكر أن رئيس جهاز الأمن القومي اليمني علي الآنسي كشف في حديث صحفي، الثلاثاء الماضي، عن تورط "ضباط يمنيين" في تهريب الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين، مشيرا إلى أن هناك "أدلة واعترافات لعدد من الضباط قالوا إنهم قاموا بتهريب الأسلحة بدعم من دول بينها إيران". على صعيد اخر وصف الناطق باسم الحكومة اليمنية وزير الاعلام حسن اللوزي ماورد في تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن الوضع في جنوب البلاد بانه يفتقر الى المصداقية . وقال اللوزي في تصريح لوكالة الانباء اليمنية الرسمية: ان تقرير المنظمة عن حقوق الانسان والصحافة في اليمن اعتمد على معلومات مغلوطة . من جانب آخر، رحب حزب رابطـة أبناء اليمن “رأي” بدعوة الرئيس علي عبدالله صالح للحوار، غير أنه وضع عدة شروط لذلك، وقال إن هناك “عوامل يجب أن تتوافر” قبل البدء في الحوار. وتضمن بيان صحافي صادر عن الحزب التأكيد على ضرورة “إطلاق سراح جميع المعتقلين والموقوفين والمخطوفين دون استثناء، والتزام رئيس البلاد بحضور كل جلسات الحوار، والالتزام بتنفيذ نتائجة، ووضع جدول أعمال للحوار، بالإضافة إلى أن تكون المبادرات والوثائق التي تم إعلانها من مختلف الأطراف هي من أساس الحوار، ويتم طرحها للحوار وتحديد عدد ممثلي كل طرف في الحوار، وأن يكونوا من أعلى المستويات القيادية، وكذا إعلان الالتزام بسقف زمني للحوار لا يتعدى الشهريـن”
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©