المالكي: الأدلة حول تورط سوريا بالتفجيرات «دامغة»

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أن الأدلة التي قدمها العراق إلى الأمم المتحدة حول تورط سوريا في تفجيرات في العراق “دامغة”، معتبرا أن إنكار دمشق هو “سياسة طبيعية”. في حين قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرة آخرون بتفجيرات، وأعلن عن انتحار قائد في تنظيم “القاعدة” متهم باغتيال ضابط عراقي، في سجنه بصلاح الدين . وقال المالكي في مؤتمر صحفي ردا على تورط محتمل من قبل سوريا أن “ما قدمناه من أدلة لا يحتاج لإنسان بصير، حينما يرى ويسمع الأدلة يقول هذه أدلة دامغة”. وفي إشارة إلى نفي وزير الخارجية وليد المعلم وجود أدلة، قال إن هذه “سياسة طبيعية فكل شخص يدافع عن نفسه بالإنكار”. وتابع المالكي “لا نريد علاقات سيئة مع سوريا ولا نريد أن نكذب عليها، لأننا ليس لنا مصلحة في ذلك”. وأكد أن “أي حديث يأتي ليس برغبة لتأزيم أجواء علاقة مع أي دولة أخرى إنما هو دفاع عن الدم العراقي والحق وينبغي على الآخر أن يتفهم”. وقال “لو أن ما يحدث في العراق من قتل وتفجير وإرهاب في دولة مجاورة ويعلمون أن شخصا مر مرورا وذهب إليه من العراق، ماذا سيفعلون؟ قطعا سيحملوننا المسؤولية، هذا هو العرف الدولي فكيف إذا كانت المسألة معسكرات وتدريب وإعلام يتحدث صراحة وتصريحات، على مختلف المسؤوليات من الطبيعي من حقنا أن نقف ندافع عن بلدنا”. وتأتي تصريحات المالكي بعد أيام من تأكيد وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي في جلسة استماع في البرلمان العراقي أن معظم الأسلحة المضبوطة من قبل القوات العراقية روسية الصنع وقادمة من سوريا. من جهة اخرى أكد المالكي الاستمرار بالاستراتيجية الأمنية، منتقدا السياسيين الذين يتحدثون عن عدم وجود خطط أمنية. وقال إن “الاستراتيجية لا تنقلب انقلابا كاملا وستبقى موجودة وكذلك الأجهزة الأمنية والحواجز الأمنية والملاحقات والمداهمات”. وأكد أن “ما تحقق خلال السنوات الأربع الماضية لم يأت عفويا ولا بضربة حظ إنما تحقق وحصل بالتخطيط والاستراتيجية الأمنية”. وأضاف “لا توجد خطط وفلسفة، اسألهم كيف تحقق الأمن حتى أصبحتم تتحركون في الشوارع بحرية وأمان اليوم”، في إشارة إلى النواب المشككين في عدم وجود استراتيجية أمنية. وتابع أن “ما تحقق نتيجة سياسة دقيقة”. وأوضح المالكي أنه “تم تشكيل هيئة للتنسيق المشترك للاستخبارات والأمن”، مؤكدا أن “الإرهاب بقي عناصر متخفية يحتاج إلى معلومة وتعاون من قبل المواطنين لكي نملأ بهم السجون”. أمنيا قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بانفجار عبوة لاصقة بحافلة صغيرة في منطقة الكاظمية شمال بغداد. كما اغتيل قائد أحد أفواج الصحوات بانفجار عبوة ناسفة ببلدة المدائن جنوب بغداد، وأصيب اثنان من مرافقيه بجروح. وفي الفلوجة بمحافظة الأنبار أصيب ثلاثة من عمال الاتصالات الهاتفية بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفتهم في المدينة . وفي صلاح الدين أعلن مدير عام الشرطة اللواء حمد نامس الجبوري انتحار قيادي في تنظيم “القاعدة” وهو العقل المدبر لاغتيال المقدم أحمد الفحل آمر قوة التدخل السريع في تكريت داخل السجن. وأوضح الجبوري أن “التحقيقات أثبت تورط بعض الأشخاص وتم اعتقال خلية مكونة من ثمانية أشخاص تنتمي إلى القاعدة في صلاح الدين ومدينة كركوك”. وأضاف أن “العقل المدبر انتحر ليل الثلاثاء في السجن، حيث قام بقطع أحد أوردته بفرشاة الأسنان مما أدى إلى نزف شديد حتى توفي في مديرية شرطة الحويجة”. إلى ذلك اعتقلت الشرطة في محافظة ديالى 3 مطلوبين، و9 من المشتبه بهم في عمليتين منفصلتين بالمحافظة. كما اعتقلت قوات مشتركة 10 من المطلوبين والمشتبه بهم في ثلاث قرى تابعة لناحية الرشاد في كركوك. وقالت شرطة كركوك إن بين المعتقلين خمسة من عناصر الجماعة النقشبندية، فضلا عن ضبط أربع قواعد إطلاق صواريخ كاتيوشا وأسلحة خفيفة”. إعادة فتح كلية القوة الجوية العراقية تكريت (أ ف ب) - أعلن وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي أمس إعادة افتتاح كلية القوة الجوية بدعم من الجيش الأميركي بعد أن ظلت مغلقة لنحو 18 عاماً. وقال العبيدي خلال احتفال نظم في الكلية التي تقع شمال تكريت بمحافظة صلاح الدين «سنبدأ بناء تاريخ جديد للقوة الجوية بإعادة افتتاح كلية القوة الجوية». وأضاف أن «الكلية تعد عنصرا أساسيا للدفاع عن سيادة العراق من خلال الدفاع عن سمائه كونها مصنعا لبناء الطيارين والملاحين والعاملين في القوة الجوية». وأكد العبيدي خلال المراسم المتواضعة التي أقيمت على جانب مدرج الطائرات في الكلية أن «إعادة افتتاح الكلية تم بمساعدة الجيش الأميركي سواء في التسليح والتدريب والتجهيز».