مؤشر أبوظبي يربح 103 نقاط وسط تفاؤل بتحسن الأداء

استهلت سوق أبوظبي للأوراق المالية تداول هذا الأسبوع على ارتفاع، مكتسبة 103 نقاط مع تراجع عمليات البيع وبروز طلبات خاصة على أسهم القطاع العقاري والبنوك· وأغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية مرتفعاً بنسبة 2,69؟ عند مستوى 3939,98 نقطة مقارنة بـ،3836,64 مكتسباً 103 نقاط ومواصلاً ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي· وتم تداول 136 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 765 مليون درهم نفذت من خلال 3466 صفقة· وقاد قطاعات العقارات والاتصالات والبنوك الارتفاع القوي للمؤشر، فقد ارتفع قطاع العقارات بنسبة 4,66%، فيما ارتفع قطاع الاتصالات بنسبة 3,11% وقطاع البنوك بنسبة 2,6%· وارتفع سهم بنك أبوظبي التجاري أمس بالحد الأعلى وحافظ على ارتفاعه حتى نهاية التداولات، بينما ارتفع سهم بنك أبوظبي الوطني أمس ليصل إلى نحو 7%· وكان مستثمرون في السوق تناقلوا شائعات حول احتمال اندماج بين بنوك في أبوظبي منها أبوظبي التجاري وأبوظبي الوطني، وهو الأمر الذي نفاه عبد الله محمد صالح عبدالرحيم مدير عام، رئيس العمليات في بنك أبوظبي الوطني· وقال لـ''الاتحاد'' أمس ''لم يتوارد إلى علمنا على مستوى الإدارة في بنك أبوظبي الوطني وجود أية مفاوضات أو مباحثات للاندماج مع أبوظبي التجاري''· بيد انه قال إن قضية الاندماج بشكل عام ما بين البنوك الوطنية تعتبر أمراً مطلوباً بهدف تشكيل كيانات مصرفية عملاقة تستطيع أن تنافس الكيانات الاقتصادية على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي· إلى ذلك، قال نبيل فرحات المدير التنفيذي لشركة الفجر للأوراق المالية إن أسواق المال المحلية شهدت موجة تحسن خلال الجلستين الماضيتين، مشيراً إلى أن قرب توصل الأميركيين إلى مسودة قرار حول خطة الإنقاذ أثر نفسياً على استقرار الأسواق، ولم تشهد تذبذباً كما كانت الحال عليه في السباق وهو ما يشير إلى نوع من الاستقرار· واستطاع سهم شركة صروح العقارية أن يرتفع بالحد الأعلى للجلسة الثانية على التوالي، وهو ما دفع فرحات إلى الاعتقاد بأن مواصلة ارتفاعه ستعتبر إشارة ايجابية على الاستمرار في حالة الارتداد القوية لكل الأسهم· وتوقع أن تستمر الأسهم في الارتفاع مع قرب نهاية شهر رمضان وعودة الأمور إلى نطاقها الطبيعي، متوقعاً أن تتحسن أحجام التداول· وقال إن كثيراً من الأسهم يتم تداولها قريباً من القيمة الدفترية كما هو الحال في بنك أبوظبي التجاري، الأمر الذي يشجع المستثمرين على الشراء عند هذه المستويات من الأسعار كونهم لا يتوقعون تراجعاً اكبر، وقال ''يبدو أننا حول القاع''· واتفق سامر محمد مدير العمليات في شركة جلوبال جيت مع سابقه في أن تراجع أسعار الأسهم وصل إلى القاع، وتوقع أن تستمر الأسهم في الارتفاع عقب العيد· وبين أن مرحلة إعداد موازنات للشركات وإعلان النتائج والانتهاء من شهر رمضان كلها أمور ستساهم في نشاط حركة الأسهم· وأوضح أن دخول سيولة مؤسساتية قد استمر في الأسهم المحلية، وهو ما ساهم في رفع طلبات الشراء مقابل تراجع في طلبات البيع الأمر الذي فسر حالة الارتفاع وسيطرة اللون الأخضر على شاشات التداول· وسجلت 28 شركة ارتفاعاً في جلسة تداولات الأمس من أصل 39 شركة تم تداول أسهمها أمس، بينما تراجعت أسهم 9 شركات فقط، بينما حافظت شركتان على ثبات اسعارهما دون تغيير· وحاز قطاع العقار على أعلى حجم تداولات حيث استمرت شركة الدار العقارية في تسجيل أحجام تداول مرتفعة بلغت في جلسة الأمس 248 مليون درهم، تلتها شركة ميثاق بنحو 165 مليون درهم، تلتها شركة صروح العقارية بنحو 89 مليون درهم، فيما سجلت شركة أركان لمواد البناء نحو 74 مليون درهم، تلتها شركة الواحة للتأجير بنحو 40 مليون درهم· وقلص مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية من خسائره منذ بداية العام لتصل إلى 13,44%، فيما تراجع بنحو 25% خلال الشهرين الماضيين مع موجة الهبوط الحادة التي لازمته·