17 ديسمبر 2009 00:31
قال مسؤول أفغاني أمس إن خمسة ضباط بينهم قائد شرطة منطقة في إقليم هرات بغرب البلاد قتلوا في انفجار قنبلة مزروعة بالطريق أثناء مرور دورية للشرطة الليلة قبل الماضية. وبلغ العنف في أفغانستان أسوأ مستوياته العام الحالي في أدمى فترة منذ إطاحة قوات تقودها الولايات المتحدة حكومة طالبان عام 2001.
وتتحمل قوات الشرطة الأفغانية غير المدربة بالشكل الجيد والتي لا تملك معدات كافية وطأة العنف, وسقط في صفوفها عدد من الضحايا أكبر مما سقط من قوات الجيوش الغربية أو الجيش الافغاني. ولإفشال التقدم الذي تحرزه طالبان تعهد الرئيس الاميركي باراك أوباما الشهر الحالي بإرسال قوة إضافية قوامها نحو 30 ألف جندي أميركي إلى أفغانستان قبل أن يبدأ في سحب قوات بلاده في يوليو تموز 2011.
وقال غلام فاروق رئيس إدارة منطقة رباط سنجين النائية بإقليم هرات، حيث وقع الانفجار إن الهجوم استهدف دورية الشرطة قرب الحدود مع تركمانستان. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم لكن متشددي طالبان عادة ما يستخدمون أسلوب تفجير قنابل الطرق لدى استهداف الشـرطـة.
وقتل 15 من رجال الشرطة يوم الاثنين في هجمات منفصلة بمنطقتين. وفي أحد هذه الهجمات انقلب ثلاثة من رجال الشرطة على زملائهم وقتلوا سبعة منهم وهم نيام. ويوجد في أفغانستان قرابة 110 آلاف جندي من الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي. وتقول هذه القوات إنها ستركز في الاعوام المقبلة على تعزيز قدرة القوات الأفغانية.
من جهة اخرى ، قال متحدث باسم الرئاسة إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أجل اعلان تشكيل الحكومة الجديدة الذي طال انتظارها حتى يوم السبت المقبل، وطلب وقتا إضافيا لاستكمال قائمته.
وكان كرزاي الذي تولى فترة رئاسة ثانية الشهر الماضي بعد فوزه بانتخابات شابها التزوير في اغسطس قال الاسبوع الماضي انه سيقدم التشكيل الوزاري للبرلمان أمس الاربعاء.
وقال المتحدث سياماك هراوي إن اعلان تشكيل الحكومة تأجل في الوقت الذي يختار فيه كرزاي مرشحيه لوزارتين.
ويتعرض كرزاي الذي تولى رئاسة أفغانستان منذ الإطاحة بحركة طالبان في عام 2001 لضغط مكثف من الغرب لمنح أشخاص من التكنوقراط مناصب هامة، ولكنه قد يحتاج أيضا إلى عرض مناصب على قادة الميليشيات السابقين وحلفائهم الذين دعموا إعادة انتخابه.
وسيحتاج المرشحون إلى موافقة البرلمان الأمر الذي قد يستغرق عدة أسابيع. وكان كرزاي تعهد لدى تنصيبه الشهر الماضي بانه سيعين وزراء يتمتعون بالكفاءة والنزاهة.
راسموسن يطلب مساعدة موسكو بشأن أفغانستان
موسكو (رويترز) - دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن أمس إلى زيادة التعاون مع موسكو في مواجهة التهديدات الأمنية المشتركة وقال مسؤولون بالحلف إن أفغانستان تحتل مكانة بارزة على جدول الأعمال.
وتوترت العلاقات بشدة بين الجانبين بسبب الحرب التي دارت في جورجيا العام الماضي بين موسكو وتفليس ولمساعي حلف الأطلسي للتوسع شرقا. وأعلن زعماء الحلف في أبريل 2008 أن أوكرانيا وجورجيا ستنضمان له يوما ما.
وقال راسموسن لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف “الاختلافات يجب ألا تطغى على حقيقة أن لنا مصالح أمنية مشتركة في مناطق كثيرة لأننا نواجه نفس التهديدات”.وقال مسؤولون بحلف شمال الأطلسي إنهم يتوقعون أن يركز الجانبان على التعاون بشكل أوسع في أفغانستان وعلى خطة روسيا إبرام معاهدة أمنية جديدة في أوروبا وهو ما يرى كثير من المسؤولين الغربيين أنه محاولة لتهميش الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة
المصدر: هرات، أفغانستان
عدد اليوم
