«البارسا» يخطف أتلانتا بثلاثية ويتأهل إلى النهائي

تأهل فريق برشلونة الإسباني إلى نهائي مونديال أندية العالم المقام حاليا بمدينة أبوظبي، ليواجه استوديانتس الأرجنتيني في نهائي الأحلام بعد غد السبت، وذلك بعد الفوز الذي حققه البارسا على فريق أتلانتا المكسيكي بثلاثة أهداف مقابل هدف، خطف بها «الكتالوني» أحلام المكسيكيين في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس بملعب مدينة زايد الرياضية في الدور قبل النهائي. تقدم أتلانتا بعد مرور 5 دقائق عن طريق روخاس، وتعادل للبارسا سيرجيو في الدقيقة 35، وفي الشوط الثاني قاد النجم ميسي البارسا للقمة بتسجيل هدف في الدقيقة 54 ثم أضاف بيدرو الهدف الثالث في الدقيقة 67، لتحتفل جماهير برشلونة التي احتشدت بمدرجات ملعب مدينة زايد الرياضية بتأهل فريقها إلى نهائي الأحلام في ليلة الأحلام. جاءت أحداث الشوط الأول هادئة من الفريقين، في دقائقها الأولى، ولكن الفريق المكسيكي فجر مفاجأة من العيار الثقيل في الدقيقة الرابعة عندما نجح روخاس في تسجيل الهدف الأول مستغلا خطأ دفاع البارسا في التمركز حيث تسلم روخاس كرة طويلة لعبها من فوق الحارس وتابعها ليضعها في المرمى ليشعل المباراة مبكرا. ضغط برشلونة بكل خطوطه لتعويض الهدف المفاجئ، ويسدد سيرجيو كرة قوية ولكن الحارس المكسيكي كان مستيقظا، ومن بعدها أهدر ابراهيموفيتش هدفا عندما لعب الكرة برأسه لتصل سهلة إلى فيلار حارس مرمى أتلانتا. كانت البطاقة الصفراء الأولى في المباراة أخرجها الحكم البرازيلي كارلوس سايمون للاعب اتلانتا سولاري من لعبة خشنة مع أحد لاعبي البارسا. وكاد فريق أتلانتا يفعلها مجدداً عن طريق الجناح الأيمن الذي انطلق ووصل إلى منطقة جزاء برشلونة ولم يسددها ولعبها عرضية فلم تجد سوى دفاع البرسا، ولو سددها لشكلت خطورة على مرمى فالديز، وتأتي هذه الهجمات المرتدة الخطيرة على مرمى البطل الإسباني، نظراً لأن الفريق يلعب بطريقة الدفاع المتقدم، واللعب على منطقة التسلل، ولكن اتلانتا يلعب على الأجناب لضرب التسلل. تركزت هجمات برشلونة من جهة اليمين عن طريق ايريك أبيدال والفيش وتشابي وانيستا، وبعد مرور ربع ساعة لم يجد لاعبو برشلونة الطريق إلى مرمى اتلانتا، فقام الفريق بتغيير اللعب من جهة اليسار والاعتماد على الكرات العرضية، إلا أن الرقابة التي تعرض لها ابراهيموفيتش كانت وراء ضياع كل الفرص داخل منطقة الجزاء. في الدقيقة 23 لعب الفيش كرة عرضية داخل منطقة جزاء اتلانتا وصلت إلى ابراهيموفيتش وتدخل الحارس معه إلا أن ابراهيموفيتش نجح في التقاط الكرة ولعبها عرضية لم تجد سوى دفاع اتلانتا، بعدها سدد ابراهيموفيتش كرة أخرى خرجت بجوار القائم. لم تصل هجمات البارسا المتواصلة إلى حد الخطورة، بينما جماهيره في المدرجات تنتظر الهدف الأول، ولكن جميع لاعبيه لم يقدموا مستواهم المعهود حتى الدقيقة 25 رغم السيطرة على مجريات اللعب وعلى وسط الملعب. بعدها، تراجع فريق أتلانتا للدفاع مع ضغط متواصل من البارسا بحثاً عن انهاء الشوط الأول بالتقدم بهدف، ووقف إبراهيموفيتش بمفرده داخل منطقة جزاء أتلانتا دون معاونة، ولم تشهد جماهير النادي الكتالوني فرصة واحدة خطرة من لاعبيهم حتى الدقيقة 30 من المباراة، خاصة بعد لجوء لاعبي البارسا إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء وهو ما قام به توريه، وتشابي، وسيرجيو. وفي الدقيقة 32 لعب إبراهيموفيتش ضربة حرة مباشرة أمام منطقة جزاء أتلانتا سددها قوية فوق العارضة، بعدها وفي الدقيقة 35 عادت البسمة إلى جماهير البارسا في المدرجات عندما نجح سيرجيو في إحراز هدف التعادل من الركلة الركنية التي لعبها تشابي لتجد رأس توريه الذي لعبها داخل المنطقة إلى سيرجيو الذي لعبها قوية في المرمى محرزاً هدف التعادل، لتحتفل جماهير البارسا بعودة فريقها من جديد. ضغط برشلونة من جديد أملاً في إحراز هدف التقدم قبل نهاية شوط المباراة الأول، ولكن ظل روخاس نجم فريق أتلانتا هو المزعج لدفاع البارسا خاصة أن الفريق المكسيكي اعتمد على انطلاقاته بعد تراجع الفريق للدفاع. هتفت الجماهير لنجوم برشلونة، تطالبهم بإحراز هدف جديد، ولكن اللعب هدأ من الفريقين رغم سيطرة البطل الإسباني على مجريات اللعب، وأخرج حكم المباراة البرازيلي سايمون البطاقة الصفراء الثانية وكانت أيضا على فريق اتلانتا للاعب خوسيه جويريرو للخشونة المتعمدة. وفي الدقيقة 45 أهدر ألفيش فرصة تسجيل هدف مؤكد للبارسا عندما انفرد بمرمى فيلار حارس اتلانتا من جهة اليمين، إلا أنه تسرع ولعبها بجوار القائم لتصطدم بالشباك من الخارج، بعدها أطلق حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما. شوط «البارسا» لم تشهد بداية الشوط الثاني أية تغييرات في صفوف الفريقين، وكالعادة سيطرة فريق البارسا على مجريات اللعب مثلما فعل في الشوط الأول حيث كانت نسبة استحواذه 75%، ولكن اللعب السلبي لفريق برشلونة كان وراء ظهور النجم ميسي في منطقة الإحماء وهو ما كان مؤشراً على أن جارديولا مدرب برشلونة بدأ يفكر في إنهاء المباراة مبكراً. شهدت الدقائق الأولى من الشوط الثاني هجمات لفريق البارسا عن طريق ابراهيموفيتش، وتوريه الذي لعب كرة عرضية اصطدمت في دفاع اتلانتا وكادت تدخل المرمى إلا أنها مرت فوق العارضة. لم يفك الفريق الإسباني شفرة الدفاع المكسيكي خاصة أن برشلونة عاد من جديد للعب على الأجناب ولم يكن هناك اختراق للدفاع المكسيكي، وفي الدقيقة 53 نزل نجم البارسا ميسي بدلاً من توريه وبعد أقل من دقيقة واحدة اهتزت مدرجات ملعب مدينة زايد الرياضية عندما تسلم ميسي الكرة داخل منطقة الجزاء المكسيكية وراوغ الدفاع وحارس المرمى وسجل هدف التقدم ليضع فريقه وجماهيره في المقدمة. كان البارسا قد أجرى تغييره الثاني بنزول بيكيه بدلا من رافائيل ماركيز، كما أجرى أتلانتا أول تغييراته بخروج سولاري ونزول اندريس كاريفيتش. حاول فريق اتلانتا تعويض الهدف وفي الدقيقة 59 كاد روخاس يفعلها هو الآخر، ومن ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 62 لعبها ميسي داخل منطقة جزاء أتلانتا ووصلت إلى ابراهيموفيتش الذي لعبها برأسه عرضية داخل منطقة الجزاء رغم أن المرمى كان خالياً بالخروج الخطأ للحارس المكسيكي فيلار، وشتتها دفاع اتلانتا. أجرى اتلانتا تغييره الثاني بنزول جابرييل بيريرا بدلا من لويس فيلاسكويز وهو تغيير هجومي من المدرب خوسيه كروز، وحصل فيلاسكويز على بطاقة صفراء بمجرد نزوله، كما حصل ابراهيموفيتش مهاجم البارسا على بطاقة صفراء للخشونة. في الدقيقة 67 أضاف برشلونة الهدف الثالث عن طريق بيدرو الذي تسلم كرة داخل منطقة الجزاء من انيستا وسط المدافعين، ولم يجد بيدرو صعوبة في تسجيل الهدف الثالث ليضع البارسا على القمة، ويكتب اسمه في سجلات التاريخ بتسجيله ستة أهداف لفريقه في ست بطولات هذا الموسم. ضغط فريق اتلانتا من أجل التعويض وتقريب النتيجة، فلم يعد لديه ما يخسره، وبالفعل وصل لاعبو اتلانتا إلى مرمى البارسا، ولكن تعجل اللاعبين خاصة روخاس كان وراء ضياع الفرص السهلة، وقد شهدت الدقيقة 74 أخطر فرصة لفريق اتلانتا عندما وصلت الكرة إلى رافائيل ماركيز الذي انفرد بمرمى فالديز وسدد كرة قوية، غير أن فالديز تألق وأنقذ مرمى البارسا من هدف مؤكد. خرج انيستا ونزل بويان من البارسا في محاولة لتنشيط خط الهجوم، وأهدر بويان أسهل فرصة للتسجيل في الدقيقة 78 عندما تلقى كرة عرضية من الفيش ولم يكن بويان مراقباً إلا أنه أخطأ في التسديد لتمر من بين قدميه. دخلت المباراة في الدقائق العشر الأخيرة، ولجأ لاعبو برشلونة إلى الاستعراض واللعب بمزاج لإمتاع جماهيرهم التي احتشدت بالمدرجات، وأبدع ابراهيموفيتش وميسي وبويان وسط حالة من الاستسلام للاعبي اتلانتا الذين تقبلوا الخسارة عن طيب خاطر نظراً للفارق الفني، والبدني الكبير. حاول لاعبو برشلونة أن يهدوا هدفا لزميلهم إبراهيموفيتش الذي لم يكن موفقا، ولكنه أهدر أكثر من فرصة سهلة للتهديف، ومرت الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، حتى أطلق الحكم البرازيلي سايمون صافرة نهاية الشوط الثاني والمباراة معلناً صعود البارسا إلى نهائي المونديال ليواجه استوديانتس في النهائي بعد غد السبت، بينما يلعب اتلانتا مع بوهانج الكوري على المركز الثاني