الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تنظيم المونديال في أفريقيا حلم انتظرناه 22 عاماً

تنظيم المونديال في أفريقيا حلم انتظرناه 22 عاماً
17 ديسمبر 2009 00:33
على الرغم من تواجده في أبوظبي منذ الأيام الأولى لبطولة كأس العالم للأندية إلا أن عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ظل بعيدا عن وسائل الإعلام متفاديا أي لقاء مباشر، خاصة بعدما شهدته القارة الأفريقية من أحداث بعد مباراة مصر والجزائر ضمن تصفيات كأس العالم 2010. ورفض حياتو أية تصريحات أو حوارات خلال الأيام الماضية، الأمر الذي دفعنا بعد الكثير من المحاولات للاستعانة ببعض أصدقائه المقربين ليقنعوه بأن يتحدث إلينا، واستجاب لرغبتنا، لكنه اشترط التحدث في كل القضايا إلا أحداث مباراة مصر والجزائر، وبالفعل التقيناه حيث كان برفقة زوجته في فندق قصر الامارات بأبوظبي ليتحدث في العديد من المحاور التي تتعلق بالكرة الأفريقية وطموحاتها وأحلامها، خاصة أنها تعيش أفضل فتراتها باستضافة أحداث عالمية كبرى في مقدمتها كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010. في البداية انطلق الحديث من تقييم الدورة الأولى لبطولة كأس العالم للأندية التي تقام بالإمارات، حيث قال عيسى حياتو: على المستوى التنظيمي نجحت أبوظبي بدرجة امتياز في إظهار البطولة بالمستوى المنتظر وتوفير كل الظروف الملائمة لإقامتها على أعلى مستوى، حيث وفرت اللجنة المنظمة كل عوامل النجاح وقدمت خدمات مميزة للفرق والجماهير داخل الملعب وخارجه، إضافة إلى اهتمام خاص بالمسؤولين، الأمر الذي يعكس يقظة اللجنة المنظمة وحرصها على تحقيق النجاح إلى جانب الخبرة التي تملكها في استضافة الأحداث الكبرى والقدرة على إخراجها بالشكل اللائق، وبالتالي لا نملك إلا أن نهنئ اللجنة المنظمة على ما بذلته من جهد لإنجاح الحدث. وعن تقييمه للمستوى الفني للبطولة حتى الآن، قال: على الرغم من عدم مشاهدة المباراة الأولى في البطولة بين الأهلي وأوكلاند إلا أن المستوى الفني يعتبر ضعيفا، حيث لم يشهد عروضا فنية أو تنافسا حاميا بين الفرق المشاركة وافتقدت بعض الأندية الجاهزية الكافية للظهور بالوجه المطلوب في هذا الحدث. وأضاف: التزامات عدد من الأندية في مسابقاتها المحلية والقارية أثرت على عروضها الفنية ولم تسمح لها بتقديم حقيقة مستواها. وتمنى حياتو أن تشهد الأدوار المتبقية من مونديال الأندية عروضا أفضل تمتع الجماهير وترفع من النسق العام للمباريات. وأشار حياتو إلى أن الضعف الفني للبطولة أثر على الحضور الجماهيري، مؤكدا أن قلة الحضور الجماهيري، تمثل الناحية السلبية في هذه الدورة، الأمر الذي انعكس على أجواء البطولة لأن الحضور لم يكن بالعدد الكافي. ولأن الدورة السادسة في بطولة العالم للأندية عززت الانطباع السائد بسطوة وتفوق الكرة الآسيوية على الأفريقية في مونديال الأندية، خاصة أن الأندية الأفريقية لم تتمكن من الفوز بأي مباراة في مواجهاتها مع الأندية الآسيوية خلال البطولات السابقة، فقد سألنا رئيس الاتحاد الأفريقي عن أسباب ذلك وهل يمكن اعتبار الكرة الآسيوية أقوى من نظيرتها الأفريقية، فأجاب: في الحقيقة لم أكن أعلم بهذه المعلومة وحتى في حال صحتها فإن الكرة الآسيوية ليست بأي حال من الأحوال أفضل أو أقوى من الكرة الأفريقية.. صحيح أن الأندية الآسيوية أكثر تنظيما وهيكلة من الأندية الأفريقية وأصبحت تطبق الاحتراف في أغلب مسابقاتها، إلا أن الكرة الأفريقية لها سمعة عالمية وقوة واضحة في مشاركاتها العالمية خاصة مع المنتخبات، حيث يبرز التفوق بشكل واضح للكرة السمراء. وأضاف: حتى الأهلي المصري عندما قدم أفضل عروضه في عام 2006 وحقق المركز الثالث لم يفلح في الفوز على ممثل الكرة الآسيوية مما يدعو حقيقة للاستغراب. وكان الأمين العام للفيفا جيروم فالكة، قد كشف قبل افتتاح مونديال الأندية بأبوظبي أن القارة الآسيوية الأقدر على تنظيم مونديال الأندية بينما أفريقيا لا تملك المؤهلات الكافية لإقامة مثل هذه البطولة على أراضيها. وبسؤال رئيس الاتحاد الأفريقي عن رأيه فيما قاله فالكة، قال: أفريقيا ستنظم بعد أشهر قليلة أكبر تظاهرة كروية في العالم وهي كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، فكيف لا تقدر القارة السمراء على تنظيم مونديال الأندية؟ علما بأن الحدث الأول تشارك فيه 32 دولة من مختلف أنحاء العالم بينما تشارك في الحدث الثاني 7 أندية فقط. وقال: لا يوجد أي عائق لاستضافة مونديال الأندية وسيأتي يوم تطلب فيه إحدى الدول الأفريقية تنظيم البطولة وستحصل عليه بكل تأكيد، وأكد عيسى حياتو أن الدول الأفريقية لم تفكر في الاستضافة إلى الآن وهناك العديد من الدول التي تملك كل المؤهلات لتنظيم مونديال الأندية، وبالتالي فإن المسألة مجرد رغبة حقيقية من الدول الأفريقية مشيرا إلى أن نجاح دولة الإمارات في استضافة الحدث ونجاحه يحفز بقية الدول من مختلف القارات على التقدم بطلب استضافته. وتطرق الحديث إلى الحدث الأبرز في تاريخ كرة القدم الأفريقية والذي سيقام بعد حوالي ستة أشهر فقط، وهو كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010، حيث سألنا عيسى حياتو عن أهمية هذا الحدث الذي تحقق في فترة رئاسته للاتحاد الأفريقي، فقال: كأس العالم ليس حلم عيسى حياتو وحده وإنما حلم قارة بأكملها وعندما منح الفيفا القارة الأفريقية حق استضافة كأس العالم 2010 كان ذلك شرفا لكل شعوب القارة السمراء. واعتبر أن نجاح بطولة العالم للقارات التي أقيمت يونيو الماضي بجنوب أفريقيا يؤكد جدارة أفريقيا بثقة الفيفا، ويبعث على التفاؤل بالإضافة إلى القرعة المميزة التي أقيمت منذ أيام قليلة مما يدل على أن كل المؤشرات إيجابية وتجعلنا ننتظر بطولة على أعلى مستوى العام المقبل. وأكد أن مونديال 2010 يعتبر تحديا لكل القارة الأفريقية من أجل العمل على تقديم بطولة استثنائية تلقى إعجاب العالم كافة. وقال حياتو أيضا: إقامة الحدث في فترة رئاستي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم شرف كبير لي لأن تنظيم البطولة بأفريقيا كان من أبرز الأهداف التي وضعتها في برنامجي الانتخابي عام 1988 وبذلت كل ما في وسعي لتحقيق هذا الهدف وهو ما يجعلني اليوم على درجة كبيرة من السعادة والارتياح لما قدمته للكرة الأفريقية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©