محادثات لإنقاذ بنك برادفورد آند بينجلي وشبح التأميم يلوح في الأفق

تعززت فرص تأميم بنك بريطاني ثان مع استمرار محادثات المسؤولين والساسة أمس الأول بشأن مستقبل بنك برادفورد اند بينجلي المتعثر· وكانت أسهم برادفورد اند بينجلي هوت إلى مستوى قياسي أمس الأول وقفزت تكلفة تدبير التمويل له مما دفع المسؤولين إلى تسريع جهود العثور على منقذ محتمل للبنك· وقال مصدران مطلعان إن مسؤولي سلطة الخدمات المالية والخزانة سيعقدون اجتماعات خلال عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة خيارات الانقاذ· وقال مصدر بالخزانة ''هناك خطط طوارئ· نجري مباحثات مع سلطة الخدمات المالية وبنك إنجلترا (المركزي)· لم يتخذ قرارا بعد·'' وتقول مصادر بالصناعة إنه جرت مفاتحة بنوك رئيسية الأسبوع الماضي بشأن انقاذ البنك لكن أيا منها لم يبد رغبة في تحمل محفظة قروضه في ظل ضعف أسعار المنازل· وأحد الخيارات الآن هو ترتيب ''سفينة انقاذ'' بحيث تتحمل كل البنوك الرئيسية جانباً من محفظة الرهون العقارية للبنك من أجل تعزيز الثقة في النظام المالي· وتملك بالفعل أكبر خمسة بنوك بريطانية - اتش·اس·بي·سي ورويال بنك أوف سكوتلاند وباركليز ولويدز تي·اس·بي واتش·بي·أو·اس - وبنك سانتاندير الاسباني مالك بنك أبيز نحو 30 في المئة من برادفورد اند بينجلي فيما بينها بعدما تقدمت لانقاذ اصدار أولوية فاشلة في يونيو· لكن عزوف منافسيه عن الدخول في صفقة انقاذ يعزز فرص تأميم البنك ودمجه مع بنك نورذرن روك الذي جرى الاستحواذ عليه في فبراير بعدما أخفقت الحكومة في العثور على منقذ له· ونسبت صحيفة ديلي تليجراف إلى مصادر لم تكشف هويتها قولها إنه يجب تأميم برادفورد اند بينجلي في الأيام القادمة· ومن المتوقع أن يشارك وزير المالية اليستير دارلنج عن كثب في المحادثات· وهو يملك مجموعة من السلطات لاستخدامها مع أي بنك متعثر بما في ذلك تأميمه أو نقل ملكيته إلى بنك تجاري آخر· وفي ظل تفاقم المخاوف بشأن مستقبل البنك تراجعت أسهم برادفورد اند بينجلي إلى أدنى مستوياتها على الاطلاق عندما سجلت 16,5 بنس في معاملات يوم الجمعة قبل أن تغلق عند 20 بنسا مما يقدر قيمة البنك بأقل من 300 مليون جنيه استرليني·