كلارك: «طيران الإمارات» توقع اتفاقية لشراء طائرات جديدة في «فارنبوره»

تعتزم شركة طيران الإمارات توقيع اتفاقية جديدة لشراء طائرات جديدة خلال معرض “فارنبوره” الذي تنطلق فعالياته 19 يوليو الجاري، فيما تفاضل الناقلة حالياً بين طائرات “بوينج 777”، أو “إيرباص إيه 350”، بحسب تيم كلارك رئيس طيران الإمارات، الذي توقع إبرام اتفاق على شراء محركات “اللاينس” لصفقة طائرات إيرباص إيه 380 الأخيرة. وأفاد “كلارك” في تصريحات على هامش تدشين خط طيران الإمارات إلى العاصمة التشيكية “براج” الخميس الماضي بأن الناقلة تعتمد سياسة لتعزيز أسطولها بطائرات حديثة ضمن برنامج واضح وشامل لتطوير الأسطول، مؤكداً أن كل طائرة من الطائرات الجديدة معروف سلفاً برنامج استخدامها والوجهات التي ستخدمها. ولفت إلى أنه لا يوجد شراء عشوائي للطائرات، مشيراً إلى أن هناك برنامجاً لاستبدال الطائرات القديمة بطائرات حديثة. وقال لـ “الاتحاد” إن خطط الناقلة تستند إلى أن العمر الافتراضي التشغيلي للطائرات يدور حول عشر سنوات، وهو ما يعني حاجة الأسطول لطائرات جديدة تحل محل الطائرات التي في الخدمة حالياً. وكان سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لطيران الإمارات قال في تصريحات سابقة إن الناقلة تتفاوض مع “إيرباص” و”بوينج” لشراء طائرات جديدة، والأرجح سيكون للعروض الأفضل. وتشير مصادر إلى أن الصفقة الجديدة تميل أكثر إلى طائرات “بوينج 777” حتى الآن، في الوقت الذي تتواصل فيه مفاوضات مع “إيرباص” على برنامج خاص بإنتاج الطائرة إيه 350 لتلائم متطلبات الناقلة في المرحلة المقبلة. وكانت أول طائرة لشركة طيران عربية قد هبطت إلى أرض مطار “براج” الخميس الماضي، بتسيير رحلة يومية لطيران الإمارات من دبي إلى العاصمة التشيكية، لترتفع رحلات الناقلة اليومية للشركة إلى أوروبا لنحو 40 رحلة تخدم 24 وجهة، ولترتفع رحلات طيران الإمارات اليومية إلى أكثر من 310 رحلات إلى 103 وجهات. وتوقع تيم كلارك ارتفاع عدد السياح بين الإمارات والتشيك إلى ثلاثة أضعاف العدد الحالي في غضون سنوات قليلة، بعد تشغيل رحلات طيران الإمارات المباشرة إلى براج، والتي ستربط دول مجلس التعاون الخليجية والدول العربية بجمهورية التشيك لأول مرة برحلات مباشرة. وأفاد بأن إيجابيات تشغيل الخط المباشر ستمتد إلى حركة التجارة والتي بدورها ستتجاوز المليار دولار، خاصة بعد أن سجلت في الفصول الثلاثة الأولى من عام 2009 حوالي مليار دولار (3.68 مليار درهم)، مقابل 2.5 مليار دولار في عام 2008. وأوضح كلارك أن تشغيل رحلات مباشرة إلى براج يأتي بعد تجربة ناجحة لخدمة جمهورية التشيك على مدى خمس سنوات عن طريق رحلات غير مباشرة عبر ميونيخ وفيينا وفرانكفورت، لافتاً إلى أن وجود رحلات مباشرة سيعزز من النشاط التجاري والاقتصادي بين الإمارات والتشيك، وربط “براج” بالشرق الأوسط وآسيا وأستراليا عبر شبكة طيران الإمارات حول العالم. وأوضح أن الرحلات توفر خدمات الركاب والشحن معاً، حيث تستوعب رحلة الطائرة إلى براغ حوالي 16 ألف طن يومياً من البضائع والسلع، لافتاً إلى أن من بين العاملين في طيران الإمارات يوجد نحو 150 تشيكياً، كما تم تعيين فريق عمل من أبناء جمهورية التشيك لإدارة نشاط الشركة في براغ. ومن جانبه، قال سالم عبيدالله نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة أوروبا والاتحاد الروسي في طيران الإمارات لـ “الاتحاد”: إن ترتيب الرحلات بين دبي وبراج استغرق عاماً من الدراسات والاستعدادات من كافة النواحي، مبيناً أن الوصول برحلات الناقلة إلى براج خضع لتقييمات للوقوف على مدى الاستفادة المشتركة للبلدين ولطيران الإمارات، مؤكداً أن دخول الشركة إلى أي بلد يساهم في عمليات التنمية للبلد المستقبل للرحلات. وبين أن وصول طيران الإمارات إلى التشيك سيفتح آفاقاً واسعة للترويج التجاري والسياحي لها في 103 مدن ودولة حول العالم، مؤكداً استمرار الشركة في توفير خدماتها غير المباشرة إلى جمهورية التشيك عبر ميونيخ وفيينا وفرانكفورت، ولن يتم إلغاء هذه الخدمة لما تحققه من قيم مضافة لحركة السفر على متن رحلات طيران الإمارات. وأشار سالم إلى أن رحلات طيران الإمارات إلى براج هي الأولى من نوعها لشركة طيران عربية، ولهذا نرى أنها جسر مهم لربط دول التعاون والدول العربية عامة بجمهورية التشيك، متوقعاً أن يتم زيادة عدد الرحلات إلى أكثر من رحلة يومياً في فترة لاحقة، وفي ضوء تقييم التجربة خلال الأشهر القادمة. وأشار إلى أن طيران الإمارات ستقوم من أول أغسطس المقبل بإضافة الوجهة رقم 25 بتسيير رحلات مباشرة إلى العاصمة الإسبانية “مدريد”، مؤكداً أن الشركة تواصل العمل والتفاوض مع ألمانيا لتسيير رحلات إلى “برلين” و”شتوتجارت” ونأمل أن نتوصل قريباً إلى اتفاق بهذا الشأن. وأكد سالم أن طيران الإمارات أكدت للحكومة الألمانية على مدى الفوائد التي ستجنيها من تسيير رحلات مدريد وشتوتجارت، مؤكداً أن الناقلة لا تنافس أحداً، ولن يكون دخولها إلى المدينتين على حساب شركات طيران أخرى، وهو ما أكدناه لشركة طيران لوفتهانزا. وأفاد سالم عبيدالله بأن منطقة أوروبا وروسيا تمثل أهمية كبيرة ضمن الأعمال التجارية لطيران الإمارات، مشيراً إلى أن عدد الرحلات اليومية المباشرة إلى المدن الأوروبية تصل إلى 40 رحلة، وإن كان العدد قليلاً قياساً على رحلات طيران الإمارات اليومية التي تصل إلى أكثر من 310 رحلات، إلا أنه يجب النظر إلى أن الرحلات تبدأ من خمس ساعات، بخلاف رحلات لا تستغرق سوى 45 دقيقة. وأكد أن كل رحلات طيران الإمارات مهمة، وأوروبا مساهم رئيسي في عائدات الشركة، حيث تساهم بحوالي 30% من عائدات الشركة السنوية، مضيفاً أن نسب الأشغال تتراوح بين 85% و90% على مدار العام. وأشار سالم عبيدالله إلى أن تحديث أسطول الشركة أتاح للشركة مرونة في استخدام الطائرات الكبيرة في حالات نمو الطلب على وجهات معينة، في الوقت الذي نستخدم فيه حق تسيير رحلات إضافية، بحسب سياسة كل دولة. وأفاد سالم بأن طائرات إيرباص إيه 380 تخدم بعض الوجهات الأوروبية حالياً والتي تشمل لندن - هيثرو، وباريس ومانشيستر وإدخال وجهات أخرى يتوقف على برنامج استلام طائرات إيه 380، وحجم الطلب على كل وجهة، خاصة أن سعة هذه الطائرة تصل إلى 550 مقعداً. وقال سالم إن الرحلات الأولى للشركة شهدت حركة مسافرين من الكويت والسعودية إلى براج، والعكس أيضاً، كما شهدت نسبة إشغال ما بين 80% و85%، ونتوقع نسب إشغال عالية في الرحلات من براغ إلى دبي خلال فترة الشتاء، كما نتوقع نمو المسافرين ثلاثة أضعاف ما كان عليه الوضع قبل توفير الخدمات المباشرة بين دبي وبراج. ومن جانبه، قال رام مينين نائب رئيس أول دائرة الإمارات للشحن الجوي لـ “الاتحاد” إن الشركة تأمل في تسيير رحلات شحن خاصة من دبي إلى براج، خاصة أن النمو في حركة التبادل التجاري في السنوات الأخيرة وتحديداً آخر عامين بين الإمارات وبراغ تضاعف عدة مرات ليقفز من 26 مليون دولار عام 1993 إلى مليار دولار في تسعة أشهر فقط من عام 2009. وأوضح أن طاقة الشحن على رحلات دبي - براج تصل إلى 16 ألف طن، متوقعا استيعاب هذه الطاقة في الأشهر المقبلة، نظراً لأن براج محطة تجارية مهمة، في الوقت الذي يمكن أن تكون فيه نقطة انطلاق إلى خدمات شحن إلى مناطق أوروبية أخرى. نظام استعلام إلكتروني على التأشيرات براج (الاتحاد) - قال العميد عبيد مهير بن سرور نائب مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي لـ “الاتحاد” إن إدارة الإقامة شريك استراتيجي في تنمية السياحة والتجارة مع دول العالم، وانطلاقاً من ذلك فإن التعريف بنظم استخراج التأشيرات مهمة رئيسية في الوجهات التي تصل إليها طيران الإمارات والناقلات الوطنية الأخرى. وأوضح أن هناك شراكة استراتيجية بين الإدارة وطيران الإمارات تتيح للناقلة كفالة زوار دبي القادمين إليها على متن رحلاتها، وهذا التفويض قائم بالنسبة لجميع الوجهات والدول بما في ذلك “التشيك”. كما أن زوار التشيك من الدول التي يخضع مواطنوها لاستخراج تأشيرات زيارة مسبقة، وليسوا من الدول الواردة ضمن قائمة الـ 33 دولة المستثناة من التأشيرات. وبيّن بن سرور أن الإدارة تطبق حالياً نظام التأشيرات الإلكترونية، والمراجعة عليها من خلال الموقع الإلكتروني للدائرة للتأكد من صلاحية التأشيرة قبل الوصول إلى دبي، مشيراً إلى أن هذا النظام متاح للشركات، ويمكن للأفراد الاستفادة منه، ونعمل على التوعية بنظام الاستعلام في كل دول العالم. 140 ألف مسافر من التشيك إلى الإمارات براج (الاتحاد) - توقع “ميروسلاف دنوراك” مدير مطار براج أن يصل عدد المسافرين من جمهورية التشيك إلى الإمارات هذا العام إلى 140 ألف مسافر خاصة مع نمو طلبات السفر حالياً، وحتى نهاية العام، وسيتضاعف هذا الرقم تدريجياً بعد تشغيل رحلات طيران الإمارات المباشرة. وأوضح أن توقعات مطار براج تشير إلى نمو المسافرين بين التشيك والإمارات سيصل إلى 40% خلال الأشهر الستة الأخيرة من 2010، خاصة مع نمو السياحة وحركة الأعمال، مشيراً إلى أن نحو 40% من القادمين إلى براغ من أنحاء العالم يأتون بغرض الأعمال، لافتاً إلى أن رجال أعمال إماراتيين وبعض المسؤولين لهم استثمارات في التشيك، وسينمو ذلك مستقبلاً. وأشار “ميروسلاف” إلى أن مطار براغ يرتبط بشراكة استراتيجية مع طيران الإمارات لاستخدام حقوق النقل، والشيء نفسه متاح للناقلات الإماراتية الأخرى، وأن تسيير طيران الإمارات لرحلاتها سيستقطب ناقلات إماراتية وخليجية أخرى. وأوضح أن عدد مستخدمي مطار براج وصل إلى 12 مليون راكب، وسيتم تجاوز هذا الرقم العام الجاري، كما تم تحديث مختلف خدمات المطار، ويجري إعداد خطة توسعات عليه.