الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انخفاض معدلات البطالة يخفق في تبديد المخاوف بشأن الانتعاش الأميركي

انخفاض معدلات البطالة يخفق في تبديد المخاوف بشأن الانتعاش الأميركي
3 يوليو 2010 22:03
انخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 9,5% الشهر الماضي، حيث هبط عدد الباحثين عن وظائف اكثر نصف مليون شخص، إلا أن ذلك لم يبدد المخاوف بشأن انتعاش الاقتصاد الأميركي. وذكرت وزارة العمل الأميركية أمس الأول أن 125 الف وظيفة فقدت خلال الشهر الماضي رغم انخفاض معدلات البطالة إلى أدنى مستوى لها منذ نحو العام. واعتبر انخفاض معدل البطالة إلى 9,5% مقارنة مع 9,7% في مايو الماضي دفعة للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي بدأ الوقت في النفاد أمامه لإعادة الاقتصاد إلى مساره الصحيح قبل انتخابات الكونجرس في نوفمبر. وقال أوباما “نسير في الاتجاه الصحيح بكل تأكيد ولكن نحن لا نسير بالسرعة التي يرغب بها الكثير من الأميركيين أو أرغب بها أنا شخصياً”. وحذر البيت الابيض من أن معدل البطالة سيبقى مرتفعاً لباقي العام، فيما أظهرت استطلاعات الرأي أن البطالة تعد مسألة مهمة بالنسبة للناخبين. وتوقع معظم المحللين ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل إلى أكثر من 15 مليونا في يونيو، مما سيرفع مستوى البطالة إلى 9,8%. ولكن عدد العاطلين عن العمل انخفض إلى 14,6 مليون شخص في يونيو حيث توقف 652 ألف شخص عن البحث عن عمل وبدأ أكثر من 20 ألفا العمل في وظائف مؤقتة. وقال محللون في بنك “سوسيتيه جنرال” إن “معدل البطالة انخفض لأن القوى العاملة انكمشت بشكل أسرع من المتوقع بعد أن توقف العاملون اليائسون عن البحث عن وظائف”. ويتوافق ذلك مع اختبار أجراه السوق المالي أظهر أن البعض يرون مؤشرات على انتعاش بطيء في الاقتصاد، بينما يرى آخرون مؤشرات على مشاكل مقبلة. واغلق مؤشر “داو جونز” الصناعي أمس الأول على هبوط بمقدار 46 نقطة أو نحو نصف نقطة مئوية عقب تلك الأنباء. ويعد ضعف القطاع الخاص أكبر مصادر القلق حيث لم يتم إحداث أكثر من 83 الف وظيفة في يونيو، رغم أن ذلك يزيد على العدد في مايو والبالغ 33 الف وظيفة. وتترد الشركات الأميركية في تعيين موظفين جدد نظراً للتوقعات باحتمالات عدم قدرتها على الحصول على ائتمانات مصرفية. كما أظهرت أرقام يونيو توقف التعيينات لإجراء إحصاء 2010 والتي خلقت 95% من الوظائف الجديدة في مايو، حيث تراجعت التعيينات إلى 225 ألفا. وقال خصوم أوباما من الجمهوريين إن التقرير دليل آخر على تعثر الانتعاش. وأكد عضو الكونجرس الجمهوري إيريك كانتور أن “التقرير يؤكد أن الغالبية العظمى من الوظائف الجديدة التي أضيفت إلى الاقتصاد خلال الأشهر الماضية كانت وظائف مؤقتة أو وظائف حكومية”. ولكن البعض لا يشعرون بنفس الدرجة من التشاؤم. ويقول جيسون شينكر من مؤسسة “برستيج ايكونوميكس” إن “هناك مؤشرات إيجابية في هذا التقرير”، مشيراً إلى أنه “من الواضح أن الانتعاش يسير على الطريق الصحيح رغم أنه بطيء بالنسبة لسوق العمل”. ورغم كل شيء، يبدو أن التقرير لن يغير شيئاً بالنسبة لأكبر 30 شركة أميركية، التي عانت الكثير خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد أن خسرت أكثر من 10% من قيمتها الإجمالية خلال الربع الأخير من العام. وأثار استمرار ضعف القطاع الخاص دعوات إلى أوباما لتقديم المزيد من الأموال الحكومية لدفع الانتعاش. وقالت هايدي شيرهولز من معهد السياسة الاقتصادية في واشنطن إن “القطاع الخاص غير مستعد بعد لتحقيق انتعاش قوي”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©