الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زعيمة المعارضة في ميانمار تقاطع برلمان بلادها

24 ابريل 2012
نايبياداو (أ ف ب) - تغيبت زعيمة المعارضة في ميانمار (بورما) اونج سان سو تشي التي انتخبت نائبة في أبريل، عن أولى جلسات الدورة البرلمانية الجديدة أمس في خطوة تلقي بظلالها على الإصلاحات الجارية في البلاد في حين قرر الاتحاد الأوروبي تعليق عقوباته على ميانمار. وترفض المعارضة أداء اليمين في صيغته الحالية المتضمنة عبارة “صيانة” دستور 2008 الذي يمنح العسكريين صلاحيات واسعة. لكن الرئيس ثين شين أكد خلال زيارة إلى اليابان في تصريح للصحفيين نقلته وكالة كيودو اليابانية، أن العملية الديمقراطية متواصلة و”لا تراجع عنها”. ويعتبر قرار سو تشي وبقية نواب حزبها الرابطة الوطنية الديمقراطية أول خلاف بين المعارضة والحكومة منذ الانتخابات الفرعية التاريخية في الأول من ابريل التي أثارت ارتياحا في مختلف بلدان العالم، ودفعت بالدول الغربية إلى البدء في تخفيف عقوباتها على ميانمار. وأفاد دبلوماسيون بأن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قرروا أمس خلال اجتماع في لوكسمبورج تعليق معظم العقوبات الأوروبية على ميانمار، وخصوصا القيود المفروضة على أكثر من 800 شركة لكنهم أبقوا على الحظر على الأسلحة في خطوة تهدف إلى تشجيع الاصلاحات والاستمرار في ممارسة الضغط على الحكومة التي خلفت النظام العسكري في مارس 2011. وقد أفرجت هذه الحكومة عن مئات المعتقلين السياسيين وبدأت مباحثات مع المجموعات المتمردة من الأقليات الاتنية وشجعت عودة سو تشي إلى الساحة السياسية الرسمية بعد انتخابها لاول مرة نائبة في البرلمان في ابريل. وبعد تلك الانتخابات الفرعية التي فازت فيها الرابطة بـ43 مقعدا من أصل 44 تحول الحزب إلى أكبر قوة معارضة في البرلمان. لكن النواب الجدد يرفضون أداء اليمين في صيغته الحالية المتضمنة عبارة “صيانة” دستور 2008 المصادق عليه في استفتاء بعد أسبوع من هبوب الاعصار نرجيس (138 ألف قتيل ومفقود)، لأنه يمنح العسكريين صلاحيات واسعة جدا ويخصص للعسكريين في الخدمة ربع مقاعد المجلسين. وقبل المشاركة في الانتخابات الفرعية في الأول من ابريل أعلنت سو تشي مرارا أن إحدى اولوياتها تتمثل في تعديل الدستور، وحصلت على تعديل للقوانين الانتخابية لافساح المجال أمام مناقشة الدستور علنا، لكن القسم الذي يجب أن يؤديه النواب ويندرج في الدستور لم يعدل. وقد رفعت الرابطة عبثا خلال الايام الاخيرة طعونا لاستبدال “صيانة” الدستور بعبارة “احترام”. وبعدما أبدى الحزب الأحد ثقته في امكانية تخطي هذه المشكلة بالتوجه إلى الرئيس ثين شين، أعلن الأخير أمس انه لا ينوي التدخل. وأضافت وكالة كيودو أن الرئيس قال إنه يريد “استقبال” زعيمة المعارضة في البرلمان لكن عليها هي أن تقرر إن كانت تود الجلوس فيه أم لا. وأضاف “بودنا التعاون معها والمضي قدما في نفس الاتجاه من أجل مصلحة الشعب”. من جانبها أعلنت الرابطة على لسان الناطق باسمها نيان وين أنه ليس لديها “رد رسمي” من ثين شين بشأن طلبها. لكن البعض يشكك في استراتيجية سو تشي في هذه القضية وقال اونج ثو نياين المحلل في معهد فاهو للتنمية “أظن ان فكرة الرابطة بأن تناضل من أجل بضع كلمات هي فكرة سيئة، وأظن أن على الرابطة أن تشارك في البرلمان وتقترح استراتيجية كاملة للاصلاحات السياسية والاقتصادية”. وقد أعلنت الرابطة الأسبوع الماضي أن الحائزة جائزة نوبل للسلام ستقوم بأول زيارة الى الخارج منذ 24 سنة تقودها الى النرويج وبريطانيا في يونيو. واعتبر المراقبون ان هذه الزيارة للمعارضة التي قضت نحو 15 سنة قيد الحبس، والتي رفضت حتى الآن مغادرة بلادها خوفا من أن يفرض عليها النظام البقاء في المنفى، دليل على ثقتها في الاصلاحات التي تقوم بها الحكومة الجديدة منذ سنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©