الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جنرال موتورز» تبحث عن حصة في السوق الأوروبية للسيارات صديقة البيئة

«جنرال موتورز» تبحث عن حصة في السوق الأوروبية للسيارات صديقة البيئة
3 يوليو 2010 22:05
طرحت “جنرال موتورز” سيارتها الكهربائية “أوبل فوكسهول” موديل “أمبيرا”،لأول مرة الى أوروبا في محاولة منها لجذب نظر عملائها لأهم سيارة انتجتها حديثاً. وهذه السيارة التي يطلق عليها في أميركا اسم “شيفروليه فولت”، سوف لا يتم طرحها في أوروبا قبل نهاية 2011، مع إمكانية طرح موديلها المزود بعجلة قيادة في الجانب الأيمن، في المملكة المتحدة بداية عام 2012. ومهما يكن، بدأت الشركة طرح الموديل للمشترين المحتملين من الشركات والحكومات بما في ذلك شرطة لندن التي تخطط لاستخدام سيارات ذات انبعاثات كربونية منخفضة خلال استضافة المدينة لدورة الألعاب الأولمبية في 2012. وتتسع “أمبيرا” لأربعة ركاب حيث تتميز بمقاعد مستديرة في الخلف لامكانية وضع البطارية التي تأتي على شكل حرف تي الانجليزي. وبتقدم التكنولوجيا، تأمل الشركة في خفض حجم البطارية مستقبلا. ولا تعمل “جنرال موتورز” على تسويق السيارة فحسب، بل على تسويق حلولها التقنية لكل شركات صناعة السيارات الكهربائية أيضاً. ويذكر أن “أمبيرا” مزودة بمحرك صغير يعمل بالوقود، وبمولد كهربائي يعمل في حالة نفاد قوة البطارية، مما يزيح القلق الذي يواجهه سائقو السيارات التي تعتمد على البطاريات الكهربائية فقط، مثل موديل ليف من شركة “نيسان”. وبعكس السيارات الهجين من الكهرباء والوقود مثل “تويوتا بريوس”، فإن “أمبيرا” تعتمد في قيادتها دائماً على محركها الكهربائي. وتزعم “جنرال موتورز” أن سيارتها هي الأولى في العالم من بين السيارات الكهربائية، فيما يخص المسافة التي تقطعها. ولعرض المسافة التي يمكن أن تقطعها السيارة، قامت الشركة بقيادتها لمسافة 175 ميلا بين مصنعيها في المملكة المتحدة. وذكرت جنرال موتورز أن بامكان النسخة الأخيرة من هذا الموديل قطع هذه المسافة ذهاباً وإياباً (350 ميلاً)، دون الحاجة الى إعادة شحنها بالكهرباء مرة أخرى. وتعتبر العلاقات العامة أساسية بالنسبة لسيارة تأتي معظم مبيعاتها الأولية من شركات الأساطيل، وتعتمد على المساعدات الحكومية لجذب المستهلكين من القطاع الخاص. وتصل تكلفة “أمبيرا” 30,000 جنيه إسترليني في المملكة المتحدة (45,100 دولار)، ولا يتضمن مبلغ 5,000 جنيه خصصتها الحكومة كتحفيز لاقتناء السيارات ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة. وأقرت “جنرال موتورز”، أنها لا تنتظر جني أرباح من المبيعات الأولية للسيارة. وتدرك الشركة أن بريطانيا وبوجود الدعم القوي للسيارات الكهربائية من قبل الحكومة المركزية والمحلية، ستكون بمثابة السوق الرائدة لبقية دول القارة. وأعلنت “تويوتا” مؤخرا في لندن عن برنامج إيجار مدته ثلاث سنوات للفئة التي يعاد شحنها من بريوس.. ويقول مارك رودين المدير العام لخدمات أساطيل تويوتا ولكزس “تلقينا العديد من طلبات ابداء الرغبة لشراء السيارة منذ أول يوم لانتاجها”. كما أمنت كل من “نيسان” وشريكتها “رينو “عددا من الشراكات، مع السلطات الاقليمية في أوروبا والعالم، ومع شركات أخرى. ويقول جريج أرشر المدير الاداري للشراكة البريطانية للسيارات ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة “يمثل قطاع الأساطيل ما يقارب 50% من سوق السيارات الجديدة مما يجعله هاما وحيويا، وخصوصا السيارات الكهربائية. وربما تكون تكاليف رأس المال المرتفعة باهظة مبدئيا بالنسبة لمشتري القطاع الخاص، الا ان شركات الأساطيل ستدرك فيما بعد الانخفاض الكبير في تكاليف التسيير. وذكرت “جنرال موتورز” أن تكلفة شحن سيارة “أمبيرا” بالكهرباء لتقطع مسافة قدرها 40 ميلا، لا تتجاوز ما بين 60 إلى 70 بنساً. وتجيء مهمة المبيعات وسط موجة من المخاوف المتزايدة في القطاع حول ما اذا كان المشترون سيقدمون على شراء عدد كاف من السيارات الكهربائية والهجين بالقدر الذي يمكن أن يعوض استثمارات شركات السيارات، أو الحكومات التي أهدرت المال العام بغرض مساعدة هذه الشركات. عن « فاينانشيال تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©