الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بوادر انفراجة في المفاوضات التجارية الأميركية الصينية

27 مايو 2018 22:11
شريف عادل (واشنطن) تنوي السلطات الصينية الموافقة على استحواذ شركة «كوالكوم» الأميركية لأشباه الموصلات ومعدات الاتصال، على شركة «إن إكس بي NXP» لأشباه الموصلات في إيندهوفن بهولندا، وهي صفقة تحاول «كوالكوم» إتمامها منذ 18 شهر تقريباً، بعد أن عطلتها سلطات مكافحة الاحتكار الصينية، وذلك في بادرة لإثبات النوايا الطيبة، تحاول بها الصين إقناع الولايات المتحدة رفع العقوبات عن شركة «زد تي إي» الصينية. وستعقد الإدارة الصينية لتنظيم السوق، التي تدرس تأثير صفقة الاستحواذ على المنافسة في سوق أشباه الموصلات اجتماعاً اليوم الاثنين، لإعطاء الموافقة النهائية على الصفقة التي تقدر قيمتها بنحو 44 مليار دولار. وينتظر وصول فريق من الإدارة القانونية في «كوالكوم» إلى بكين نهاية الأسبوع لبحث الاتفاق النهائي. وأمنت الشركة الأميركية الموافقة من الجهات الثماني الأكبر في العالم في مراقبة مكافحة الاحتكار، ولم يتبق إلى موافقة الإدارة الصينية. وتشير التوقعات إلى أن الموافقة ستكون مشروطة، حيث أعرب المنظمون الصينيون عن قلقهم من أن تزاحم الشركة الناتجة عن الاستحواذ، الشركات المحلية في مجالات مثل الدفع عبر الهاتف المحمول. ويوم السبت، تحدث كريستيانو آمون، رئيس «كوالكوم»، في معرض البيانات الضخمة في «جوييانج» بجنوب الصين، ورغم أنه لم يقترب في حديثه من صفقة الاستحواذ، إلا أنه أكد التزام «كوالكوم» تجاه الصين. وقال إن «الصين مهمة جدا لشركة كوالكوم، نحن متجذرون في الصين، لقد طورنا عددا من الشراكات القوية جداً. لا شيء يمكن أن يفصلنا عن الصين». وما أن أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدته التي قال فيها إنه يعمل مع الرئيس الصيني على إعطاء دفعة لشركة «زد تي إي» لأنظمة ومعدات الاتصالات الصينية للعودة للعمل، وأنه أعطى تعليمات لوزارة التجارة بالعمل على ذلك، حتى ثار أعضاء الكونجرس من الحزب الديمقراطي، مطالبين بعدم الرضوخ لطلبات الصينيين، وأصروا على التمسك بالعقوبات التي فرضها ترامب نفسه على الشركة الصينية، التي يعتبر كثير من الأميركيين أنها تمثل تهديداً لأمنهم القومي. إلا أن ترامب أكد حرصه على عودة الشركة الصينية للعمل، لأنها تعتمد على الشركات الأميركية في توفير المكونات الخاصة بأكثر من ثلاثة أرباع مبيعاتها في العالم. ومساء الجمعة، انتقد ترامب الديمقراطيين قائلاً «الديمقراطيون لا يفعلون شيئاً سوى الشكوى والاعتراض». لكن واقع الأمر أن بعض الجمهوريين يرفضون أيضاً رفع العقوبات عن الشركة الصينية، التي اضطررت إلى إيقاف عملياتها بعد قرار وزارة التجارة الأميركية بمنع الشركات الأميركية من بيع مكونات المعدات والأجهزة لها. واعتبرت الصين، في المفاوضات التي جرت على أعلى المستويات خلال الأسبوع الماضي، أن رفع العقوبات عن الشركة هو نقطة أساسية. وسيترأس وزير التجارة الأميركي ويلبور روس وفد بلاده إلى بكين ثاني أيام يونيو القادم، ومن المتوقع أن تكون مشكلة «زد تي إي» على رأس المباحثات هناك، إن لم تحل قبلها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©