أبوظبي (الاتحاد) - قال ريكاردو أوليفييرا في تعليقه على فوز الجزيرة بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، إن نهائيات الكؤوس من الصعب التكهن بنتائجها، وإن الجزيرة لعب المباراة على فترات، فكان يتفوق أحياناً ويتراجع أحياناً أخرى، إلا أن الفارق بينه وبني ياس وأي فريق آخر في الدولة، أنه قادر على استغلال الفرص التي تتاح له وترجمتها إلى أهداف، مشيراً إلى أن الفريق تعرض للإجهاد في المرحلة الأخيرة بفعل المشاركات الكثيرة في كل البطولات، ومن الطبيعي أن أداءه لم يكن بالقدر المطلوب من الكفاءة واللياقة البدنية نتيجة لهذه المعطيات، ومع ذلك كان إصرار اللاعبين يدفعهم دائماً إلى بذل الجهد والاعتماد على التكتيك الخططي والانضباط في التعامل بشكل اقتصادي مع مثل هذه المباريات، بدليل أننا أمام الاستقلال الإيراني لم نكن في حالتنا في الشوط، ولعبنا دقائق معدودة بمستوانا الطبيعي في الشوط الثاني تمكنا خلالها من تسجيل هدف التعادل وضمان التأهل إلى دور الـ 16.
وقال: أهدي هدفي الثاني في بني ياس إلى جماهير نادي الجزيرة ومسؤوليه، وهو الهدف الثالث لي في السماوي هذا الموسم، والأغلى لأنه كان نقطة التحول في اللقاء، وأعتبر أن مهمتي دائماً في الفريق هي تسجيل الأهداف، وأظن أن الفوز أغلى من أي هدف أسجله، لأنني لا ألعب لتحقيق مجد شخصي بقدر ما اجتهد لمساعدة النادي في تحقيق أهدافه، ولن تكون تلك البطولة نهاية المطاف، بل ستشكل حافزاً كبيراً لنا في أن نحقق المزيد من الألقاب.
وعن سر صعوبة المباراة واستحواذ بني على الكرة في معظم الفترات، قال: كرة القدم ليست في الاستحواذ، وأكبر دليل على ذلك ما تبعناه في الكلاسيكو الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة، فقد استحوذ فريق برشلونة على نسبة 75% من اللقاء، وعلى الرغم من ذلك كان الفوز من نصيب الريال، نتيجة لانضباطه التكتيكي وتماسكه ومنظومته الدفاعية الملتزمة، ولا أخفيكم سراً أن الجزيرة كان يلعب على إمكاناته ويعلم أنه قادر على تحويل أي فرصة إلى هدف محقق، كما أن الفارق بين الجزيرة وأي فريق آخر هو دكة البدلاء، لأن الجزيرة يملك لاعبين على مقاعد البدلاء على مستوى اللاعبين نفسه في المستطيل الأخضر، ودائماً حينما يشاركون يصنعون الفارق للجزيرة.
عدد اليوم
