الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: أمن اليمن من أمن واستقرار المنطقة

24 ابريل 2013 23:55
عقيل الحـلالي، وام (صنعاء) - بحث وفد وزارة الخارجية الذي يزور اليمن حاليا برئاسة الدكتور جاسم الخلوفي مدير إدارة الشؤون العربية مع الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام المشارك في حكومة الوفاق اليمنية الأوضاع السياسية والأمنية التي تمر بها اليمن في الفترة الراهنة. وأكد الخلوفي أن أمن واستقرار اليمن من أمن واستقرار المنطقة كون اليمن تشكل العمق الاستراتيجي للمنطقة، مجددا تأكيده حرص الإمارات قيادة وشعبا على إنجاح العملية الانتقالية ومؤتمر الحوار الوطني. وأشاد بمواقف حزب المؤتمر الشعبي العام وقيادته في إخراج اليمن من الأوضاع التي عاشتها خلال الفترة الماضية. من جانبه أكد المسؤول اليمني دور الإمارات في دعم جهود اليمن في التسوية السياسية والعملية الانتقالية في البلاد والدعم التنموي والإنساني ، مشيرا إلى حرص حزبه على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل من اجل الوصول باليمن إلى بر الأمان. حضر اللقاء السيد محمد راشد العبسي القائم بأعمال سفارة الدولة في صنعاء. وخلال لقاء آخر مع الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني اليمني أحمد عوض بن مبارك، أشاد الخلوفي بمستوى الإنجاز الذي حققه مؤتمر الحوار الوطني اليمني خلال فترة وجيزة. وثمن الجهود الكبيرة التي بذلتها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لتحقيق أهداف المبادرة الخليجية التي تدعم وحدة اليمن واستقراره. وأشار إلى أن حكومة الإمارات تدعم المؤتمر ، منوها بأن اليمن يعتبر عمقا استراتيجيا لدول مجلس التعاون واستقرار منطقة الخليج العربي. وأعرب الخلوفي عن سعادته بنجاح العملية السياسية وكذلك بالشمولية التي ميزت مؤتمر الحوار الوطني وتمثيله لمعظم قوى اليمن سياسيا واجتماعيا وفكريا. وقال إن الإمارات لمست تغييرا إيجابيا في الخطاب وكذلك في المشاريع السياسية، معتبرا أن ذلك سوف يقود إلى بناء يمن آمن ومستقر. من جانبه أعرب الأمين العام للمؤتمر عن تقديره للدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لبلاده بشكل عام ومؤتمر الحوار بشكل خاص. وقدم خلال اللقاء شرحا عن مسار مؤتمر الحوار الوطني وتشكيل فرق العمل والمجموعات والخطط المستقبلية لسير أعماله. كما تمت خلال اللقاء مناقشة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية اليمن وسبل تعزيزها في مختلف المجالات . وبحث الجانبان سبل دعم المؤتمر فنيا ولوجستيا. إلى ذلك دعا الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس، أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل إلى معالجة الأزمات الكبرى في البلاد بـ”موضوعية” و”تجرد”، لإخراج البلد من أزماتها الراهنة. وقال هادي، لدى زيارته صباح أمس وبشكل مفاجئ، فرق عمل مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء، إن “الجميع اليوم على المحك، حيث تتوجه أنظار جميع أبناء الوطن إلى ما يمكن أن يخرج به مؤتمر الحوار الوطني الشامل”. وحث الرئيس الانتقالي أعضاء فرق العمل التسع بمؤتمر الحوار على “التحلي بالمسؤولية”، و”الالتزام بمعايير الحضور والانضباط”، و”مناقشة القضايا بموضوعية وتجرد لمصلحة البلد”، مشيراً إلى أن اليمن فشل خلال الـ50 عاماً الماضية في بناء دولة “على أسس وطنية وعادلة”. وقال :”ما نريده اليوم من مؤتمر الحوار هو الاستفادة من تلك التجارب واستخلاص منها الدروس والعبر”، مشدداً على ضرورة قيام المتحاورين بمعالجة “جذور” الأزمات العالقة، وعلى رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتوتر العسكري في محافظة صعدة (شمال)، حيث معقل جماعة “الحوثيين” الشيعية المسلحة المتمردة على الحكومة المركزية في صنعاء منذ 2004. وينوب 35 شخصاً عن جماعة الحوثي - التي خاضت ست جولات من القتال ضد القوات الحكومية إبان حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح - في مؤتمر الحوار الوطني، الذي يمتلك مكون الرئيس السابق أكبر حصة من مقاعده بعدد 112. ودعا هادي، لدى لقائه أعضاء الفريق المكلف معالجة قضية صعدة، إلى “التشخيص الدقيق” لهذه القضية من أجل الوصول إلى “حلول دقيقة”. كما وعد الرئيس منصور هادي، الذي ينتمي إلى محافظة جنوبية، باستكمال بقية “النقاط العشرين”، التي حددتها اللجنة الفنية للإعداد والتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني أواخر أغسطس الماضي. وقال لدى زيارته الفريق المكلف معالجة القضية الجنوبية، إن “العمل جارٍ على تنفيذ النقاط العشرين المرفوعة”، والتي على رأسها توجيه “اعتذار رسمي” لأهالي الجنوب ومحافظة صعدة، جراء الحروب التي اندلعت هناك في صيف العام 1994 وخلال الفترة ما بين 2004 و2009. ومنذ أواخر العام الماضي، اتخذ هادي العديد من الإجراءات والقرارات تلبية لمضامين قائمة “النقاط العشرين”، منها تشكيل لجنة محايدة للتحقيق في أعمال العنف التي رافقت انتفاضة 2011، وتشكيل لجنتين لمعالجة مظالم الجنوبيين بالأراضي والتسريح القسري من الوظيفة العامة، وإعادة بناء القوات المسلحة وفق أسس مهنية. وعزا هادي التأخير في تنفيذ بعض النقاط لارتباطها بالقضاء، “حيث لا يجوز للرئاسة التدخل في شؤون القضاء إلا بعد صدور الأحكام”، حسب قوله. وشدد على دور الفريق المكلف قضية “المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية” في تقديم معالجات وحلول تؤدي إلى خروج اليمن إلى “بر الأمان”. وأوصى هادي أعضاء هذا الفريق، الذي يرأسه معارضون للرئيس السابق، بـ”البحث عن الحلول التي ترضي جميع مكونات الشعب اليمني وبكل فئاته المختلفة”. وترفض مكونات مشاركة في مؤتمر الحوار الوطني قانون الحصانة الممنوح لصالح أواخر يناير 2011، وتطالب بمثوله أمام القضاء بقضايا مرتبطة بقتل مئات المحتجين سلمياً إبان الانتفاضة الشبابية. إلى ذلك طالب محمد علي أحمد، كبير مفاوضي انفصاليي اليمن في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تستضيفه العاصمة صنعاء منذ منتصف الشهر الماضي، بتشكيل حكومة جديدة بدلا عن الحكومة الانتقالية التي اتهمها بـ”الفساد”.ويتزعم أحمد مكون “الحراك الجنوبي” الانفصالي في مؤتمر الحوار الوطني الذي يعد أهم إجراء في عملية انتقال السلطة في اليمن التي ينظمها اتفاق “المبادرة الخليجية” منذ أواخر عام 2011. ودعا محمد علي أحمد، أمس الأربعاء، في جلسة عمل الفريق المكلف بحل “القضية الجنوبية”، والتي حضر جانبا منها السفيران البريطاني والروسي، إلى تشكيل حكومة تكنوقراط من ذوي الكفاءات، خلافا للتقسيم الحالي القائم على المحاصصة بين “المؤتمر الشعبي العام” حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وتكتل “اللقاء المشترك” بقيادة حزب الإصلاح الإسلامي، وهما الطرفان الرئيسيان الموقعان على اتفاق المبادرة الخليجية. وذكر القيادي البارز في المعارضة الانفصالية في الجنوب إن الحكومة الحالية، التي يرأسها محمد سالم باسندوة، “تمثل طرفين سياسيين كانا شريكين في الحرب على الجنوب عام 1994”، عندما قمع الرئيس السابق وحليفه السابق حزب “الإصلاح” محاولة انفصالية قادها نائب الرئيس الأسبق الجنوبي علي سالم البيض.وشن هذا القيادي هجوما عنيفا عن حكومة باسندوة، وقال إنها “غير مؤتمنة على الإشراف على المرحلة الانتقالية”، التي تنتهي فبراير المقبل، متهما الحكومة الانتقالية بالتقصير في متابعة فعاليات مؤتمر الحوار الوطني، الذي يبحث إعداد دستور جديد ومعالجة الأزمات الكبرى في اليمن. وذكر أن صلاحية الحكومة الحالية “انتهت” يوم 18 مارس الماضي، تاريخ انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في حفل رئاسي حضره أمين عام مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، ومبعوث الأمم المتحدة لليمن، جمال بن عمر، فيما قاطعه رئيس الوزراء الانتقالي محمد سالم باسندوة. وحسب مصادر إخبارية يمنية فإن مقترحات أحمد، الذي يقود فصيلا رئيسا معتدلا داخل المعارضة الجنوبية، لقيت ترحيبا كبيرا من أعضاء فريق “القضية الجنوبية”، الذين اقترح بعضهم بأن تضم الحكومة المقبلة “كافة الفرقاء السياسيين” بما فيهم “الحراك الجنوبي”، وجماعة الحوثي الشيعة المسلحة في الشمال. وعاد صالح، الذي لا يزال رئيساً لأكبر الأحزاب اليمنية، الليلة قبل الماضية، إلى صنعاء بعد أسابيع قضاها في السعودية بغرض العلاج من آثار إصابته في محاولة اغتيال تعرض في يونيو العام قبل الماضي. وذكر موقع حزب المؤتمر الشعبي العام”، في بيان، إن الرئيس السابق عاد إلى “أرض الوطن قادماً من الرياض، بعد رحلة علاجية تكللت بالنجاح”. ونقل البيان عن صالح شكره وتقديره “للأشقاء في المملكة قيادة وحكومة وشعباً على كرم الضيافة، وعلى الرعاية والاهتمام” اللذين حظي بهما خلال رحلته العلاجية التي استمرت 23 يوماً، وتخللتها زيارة للرئيس السابق إلى معالم الجنادرية التراثية والتاريخية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©