الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوروجواري منتخب «عائد من الموت»

أوروجواري منتخب «عائد من الموت»
3 يوليو 2010 22:23
اهتم موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” برصد مشاعر أبناء القارة السمراء بعد أن فقدوا الفرصة الأخيرة، وسقط آخر معاقلهم التي كانت تدافع عن السمعة الكروية للقارة الأفريقية، فقد خرج منتخب غانا من المونديال وعجز عن الوصول إلى الدور قبل النهائي، ليتوارى حلم وصول منتخب أفريقي للمرة الأولى في التاريخ إلى المربع الذهبي، وانفجرت القارة في البكاء، وربما هي المرة الأولى التي تتوحد قلوب أبناء أفريقيا من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها خلف كيان كروي واحد كان يمثلها في المحفل العالمي، وما زاد من مشاعر الحزن أن سيناريو المباراة التي انتهت بفوز أوروجواي بركلات الترجيح كاد أن يبتسم لغانا، ولكنها مفاجآت الساحرة التي تبتسم للبعض بلا مقدمات، وتدير ظهرها من دون أسباب منطقية. وجاء في تقرير “الفيفا” عقب المباراة التي وصفها باللقاء الأكثر دارماتيكية في المونديال: “كانت هناك دموع في الملعب، كانت هناك دموع في المدرجات، كانت هناك دموع في أرجاء القارة الأفريقية كافة، حيث خرج ممثل القارة السمراء الأخير من كأس العالم 2010، كانت الدموع الأقسى هي لأسامواه جيان الذي طالما كان النجم الأبرز لمنتخب غانا، حيث حاول جميع زملائه مواساته لكن من دون جدوى، ذلك لأنه أهدر ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي، ليؤدي ذلك إلى خوض منتخب بلاده وأوروجواي ركلات الترجيح التي ابتسمت للأخير. من ناحية اخرى هناك لحظة واحدة قد تغير كل شيء، قد تكون مدفوناً وتعود إلى الحياة، قد تستعد لحزم الحقائب مودعاً وفجأة تتقدم إلى الدور قبل النهائي للمرة الأولى منذ 40 عاماً، بعد “أفريكانازو” “ضربة للقارة الأفريقية” أمام 84 ألف متفرج في ملعب “سوكر سيتي” بمدينة جوهانسبرج. عقارب الساعة تشير إلى الدقيقة 120، آخر ثانية من الوقت الإضافي لمباراة غانا وأوروجواي في دور الثمانية لمونديال جنوب أفريقيا، لويس سواريز أخرج الكرة بيده قبل أن تتعدى خط المرمى. لم يكن ثمة خيار آخر فالكرة في طريقها إلى شباك فرناندو موسليرا، طرد وضربة جزاء، سوكر سيتي ينفجر، لم يكن هناك وقت للمزيد وأسامواه جيان سيسدد من نقطة الجزاء دون أن يعوقه شيء سوى حارس المرمى، تسديدة للتاريخ، للتأهل بأحد المنتخبات الأفريقية إلى الدور قبل النهائي للمرة الأولى في تاريخ المونديال. خرج سواريز يبكي في طريقه إلى غرف الملابس، لكنه عاد فجأة، فصيحة “التأوه” في المدرجات جعلته يعيد ناظريه إلى الملعب مجدداً، فجيان، الرجل المقتنع بأنه “سيصل بعيداً”، وضع الكرة في العارضة وعادت أوروجواوي من قبرها، انتهت المباراة بالتعادل بهدف، ولجأ الفريقان إلى ضربات الترجيح حيث ظهر موسليرا ليوقف ضربتين ويفتح الطريق أمام سباستيان أبريو. وفي سن الثالثة والثلاثين، وجد أبريو الملقب بـ”المجنون” نفسه أمام فرصة العمر ولم يخطئ. اقترب بهدوء من الكرة، ورفض الرهان على تسديدة قوية بل ركلها بهدوء، ليكون التأهل الأول لأوروجواي إلى قبل نهائي المونديال في 40 عاماً من ضربة جزاء على طريقة النجم التشيكي السابق “بانينكا”. كان ذلك موجزاً لروح أوروجواي، الروح التي يبدو أنها لا تموت مهما كانت الظروف غير مواتية. فأكثر من 84 ألف متفرج كانوا يملأون بأعلام غانا ملعب “سوكر سيتي” الرائع، أكبر ستادات القارة السمراء، أو “ماراكانا” الأفريقي. وجاء عنوان صحيفة “تايمز” الجنوب أفريقية المرموقة أمس الأول “إننا جميع مواطني القارة الـ900 مليون، غانيون نشعر اليوم بالفخر”. ومنذ أن ظلت غانا كممثل وحيد للقارة الأفريقية، وتحولت أعلامها إلى الأكثر تفضيلا لدى الجماهير المحلية. بل إن الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي طالب الفريق الذي يقوده الصربي ميلوفان راييفاتش بأن يغير لقبه من “نجوم غانا السوداء” إلى “نجوم أفريقيا السوداء”، لكن أوروجواي ليست المنتخب الذي يروض بسهولة، خاصة بعدما قام الفريق في 1950 بإسكات 174 ألف متفرج برازيلي احتشدوا بملعب “ماراكانا” الأسطوري في ريو دي جانيرو، وقتها،, عوض خوان سكيافينو وألسيدس جيجيا الهدف الذي كان قد أحرزه فرايكا، ومنحا أوروجواي لقبها الثاني في كأس العالم على حساب البرازيل وأمام جماهيرها وفي مونديالها. وقال مدرب أوروجواي الحالي أوسكار واشنطن تاباريز قبل يوم من المباراة إن “الماراكانازو (في إشارة إلى فوز أوروجواي على البرازيل في ملعب ماراكانا) بات في التاريخ. فنتركه في موضعه”. لكن هدف فورلان في الدقيقة 55 أسكت للحظات طنين الفوفوزيلا الذي لا يتوقف، بعد ذلك جاء دور أبريو. وتساءل تاباريز قبل أن يصنع الـ”أفريكانازو”: “هل نحن مفاجأة البطولة؟ أتمنى أن نكون مفاجأة، لكن الأمر لم ينته، فإذا ما دخلنا بين الأربعة الأوائل قد نكون كذلك، لكننا سنكون مفاجأة ذات سوابق تاريخية، لأن بالتأكيد هناك علاقة ما بيننا وبين أولئك الأبطال” فورلان أفضل لاعب جوهانسبرج (د ب أ)- فاز دييجو فورلان نجم هجوم أتلتيكو مدريد الإسباني ومنتخب أوروجواي لكرة القدم بجائزة رجل المباراة "أفضل لاعب" في مباراة منتخب بلاده أمام نظيره الغاني في دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وأوقف منتخب أوروجواي مغامرة نظيره الغاني وأطاحه من البطولة بعدما تغلب عليه 4 - 2 بضربات الترجيح على استاد "سوكر سيتي" في مدينة جوهانسبرج ضمن منافسات دور الثمانية للبطولة. وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي من المباراة بالتعادل 1/1 ثم نجح منتخب أوروجواي في حسم اللقاء لصالحه عبر ضربات الترجيح ليصبح ثاني المتأهلين إلى المربع الذهبي للبطولة والذي يلتقي فيه المنتخب الهولندي يوم الثلاثاء المقبل على استاد "جرين بوينت" بمدينة كيب تاون. وانتهى الشوط الأول من الوقت الأصلي بتقدم المنتخب الغاني بهدف نظيف سجله علي سولاي مونتاري في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ثم تعادل فورلان لأوروجواي في الدقيقة 55 واستمر التعادل بين الفريقين حتى نهاية الوقت الأصلي ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين. وفشل الفريقان في حسم اللقاء خلال الوقت الإضافي أيضاً فاحتكما إلى ضربات الترجيح لتكون المباراة الثانية في البطولة الحالية التي تحسم بضربات الترجيح بعد مباراة دور الستة عشر التي فاز فيها منتخب باراجواي على نظيره الياباني. رئيس أوروجواي يتوقع الوصول إلى النهائي جوهانسبرج (د ب أ)- لم يجد رئيس أوروجواي خوسيه موخيكا، كلمات لوصف تأهل منتخب بلاده لكرة القدم إلى الدور قبل النهائي لكأس العالم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا، لكنه غامر بتوقع وصول أوروجواي إلى النهائي. ولم يدل الرئيس بتعليقات لكن وزير داخليته، إدواردو بونومي، قال إنه قبل خمس دقائق من نهاية المباراة التي فاز فيها الفريق على غانا بضربات الترجيح في دور الثمانية “كانت أوروجواي تعيش ليلة سوداء والآن باتت في سماء برتقالية”، في إشارة إلى ألوان قمصان المنتخب الهولندي الذي يواجهه الفريق في الدور قبل النهائي. صحف مونتيفيديو: مباراة «الجنون» مونتيفيديو (ا ف ب) - اعتبرت الصحف الأوروجويانية الصادرة على شبكة الإنترنت أن تأهل بلادها إلى نصف النهائي كان “معجزة سماوية”. وعنونت “أل بايس” أبرز الصحف اليومية: “معجزة سماوية”. وأشادت “أل بايس” بالدور الريادي لحارس المرمى فرناندو موسليرا الذي “أوقف ركلات الترجيح” والمهاجم سيباستيان ابرو “الذي سجل الركلة الأخيرة”. وحيا موقع “راديو اسبكيتادور” منتخب “أوروجواي على سقف العالم”، وأشاد بصدتي احلارس موسليرا في الركلات الترجيحية”. وكتبت “أل أوبسريفادور” اليومية: “لوكيرا توتال أي الجنون الكامل” وأشادت بالركلة الأخيرة التي سددها أبرو.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©